إطلالة الثلاثاء

 - 
بات شهر فبراير نحسا على الرياضة المصرية وعلى كرة القدم بدرجة أساسية إذ لم تمض سوى ثلاثة
بات شهر فبراير نحسا على الرياضة المصرية وعلى كرة القدم بدرجة أساسية إذ لم تمض سوى ثلاثة أعوام على مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها أكثر من 70 شهيدا من جماهير النادي الأهلي في الثامن من شهر فبراير من العام قبل الماضي حتى جاءت الكارثة الأخرى والتي صدمت الشارع المصري والرياضة المصرية بتلكم الأحداث الدموية المؤسفة التي ذهب ضحيتها أكثر من 22 شهيدا قبيل المواجهة التي جمعت الزمالك المتصد مع انبي وكما هو الحال بالنسبة لأحداث بورسعيد تكرر المشهد إعلاميا وسياسيا في أحداث أمس الأول حيث نجبت الحقيقة خلال الدقائق والساعات التي أعقبت المجزرة وكانت القضية في طريقها لتسجل ضد مجهول بعد أن قيل أن أسباب الوفيات والإصابات الأخرى كانت بسبب التدافع غير المسؤول لدخول الجماهير ملعب المباراة إلى أن حصحص الحق بعد ذلك وتبين للجميع أن ما حدث كان بسبب التلاسن والاشتباك بين الجماهير الزمالك اوية ورجال الأمن ليستخدم الآخرون صلاحياتهم المألوفة في الملاعب العربية وفي مقدمتها الملاعب المصرية.
كنت قد تعرفت مصادفة على دمث الاخلاق وصاحب الفراسة النادرة فهد عبود السهلي عقب صلاة الفجر في المسجد النبوي بالمدينة المنورة وحينما تعرفت على الرجل عن كثب وتبينت لي عبقريته الفريدة تمنيت لو أننا نمتلك الكثير من أمثاله في عديد من المؤسسات الرياضية والخدمية والفهد بن عبود السهلي بكل ما يتمتع به من ثقافة عامة وسمات نادرة في طريقة الحوار وحتى طريقة الإصغاء جعلني أغض الطرف عن التوجه إلى الرياض ومواكبة ما تبقى من منافسات خليجي 22 لوسائلنا الإعلامية المختلفة وقد كان أبو عبدالله خير سند لي في التعرف على المسجد النبوي ومسجد قبا إضافة إلى أنه كان ظهيرا رائعا لي حتى أنجزت العمرة الثالثة فهو وبحق عنوان للرجل الإنسان والعبقري الحكيم ويا سلام سلم لو أن لدينا قيادات رياضية وحتى إنمائية بحجم الفهد بن عبود السهلي.
الكونغ فو اليمني يمثل الوطن في إيران والدراجات الهوائية تمثلنا في شرق آسيا والأولمبي لكرة القدم يستعد في تركيا للاستحقاقات القادمة والصقر يحلق في عشق أباد ممثلا لكرة القدم اليمنية وأنا أحلق مع الوساوس والهواجس لأني لم أسمع صوت ولدي عبدالرقيب من إيران ولولا الرائع يحيى الحلالي الذي وضح لي صعوبة التواصل من هناك لكان القلق اشتد بي إلى حد بعيد.
سأل أحدهم صديقه تقول الصقر با يحلق في عشق أباد وبا يكون خير سفير للكرة اليمنية فرد عليه صديقه بالقول الصقر جدير بالتحليق في كل مكان بس يقولوا البرد ينقع نقع وهنا تداخل شخص آخر فقال المفروض تكون كل الأطعمة والأشربة للصقور من الصوف.
تساءل أحدهم قائلا: هل سيعاود دورينا دورانه من جديد فرد عليه آخر من نفذ الإعلان الدستوري بنجاح قادر على إكمال مسيرة الدوري أقل شيء يبعدونا من متابعة الأخبار التي تدوش الدماغ وتتلاعب بالأعصاب.

قد يعجبك ايضا