تنمية مناطق الفقراء زراعيا

تقرير/ أحمد الطيار –
عاش المزارعون في مديريات الريف الفقير بمحافظات لحج والحديدة وحجة والمحويت تجربة ناجحة مع مشروع الزراعة المطرية إذ عمل هذا المشروع في مجال التحسين الوراثي لمحاصيل الحبوب والبقوليات التي نفذت في مناطقهم طيلة سبع سنوات فمن خلاله تمكنوا من إنتاج بذور محسنة ستسهم في تعزيز إنتاجهم الزراعي لمحاصيل القمح والذرة الرفيعة والبازلاء والعدس والدخن والذرة الشامية والدجرة(اللوبيا) بنسب تتراوح بين 22-37%.
هؤلاء الفقراء يطالبون اليوم الحكومة والمانحين بتمديد عمل هذا المشروع مؤكدين أنهم حققوا نتائج جيدة واكتسبوا مهارات ومعارف اقتصادية تنعكس إيجابا على مردودهم الاقتصادي في بيئتهم الفقيرة.
ويقول المزارعون إن الدخول في تجربة المشاركة للتنمية تعتبر واحدة من أحسن التجارب التي مروا بها في حياتهم فبفضلها تمكنوا من إدراك مشاكلهم وما تسببه هذه المشاكل من حرمان وفقر للمجتمع بكل فئاته.
لقد جعلتهم التجربة ينطلقون للبحث عن مخرج جماعي لهذه الهموم والمشاكل تقودهم إلى نهضة مجتمعاتهم وتنميته وجعلتهم يشعرون بروح المسئولية تجاه ما تحقق لهم من إنجازات تنموية .
هؤلاء الناس يرفعون أصواتهم حاليا للبحث عن مصادر تمويل أخرى تسهم في إكمال عملية التنمية التي بدأها المشروع وهم يؤكدون بقوة أن الإنسان اليمني يحتاج فقط لمن يوجهه ويأخذ بيده نحو الخير فيما هو مستعد بالفطرة لأن ينتج ويعمل ويعكس إنتاجه لمصلحة الآخرين.
ففي محافظة صنعاء زادت إنتاجية الأصناف المحسنة عبر المشروع بنسبة 31% نتيجة التحسين الوراثي لثلاث دورات انتخابية مقارنة بعشيرة الأساس فيما زادت إنتاجية الأصناف المحسنة لمحصول الشعير بنسبة 28% نتيجة التحسين الوراثي لثلاث دورات انتخابية مقارنة بعشيرة الأساس وفي الذرة الرفيعة زادت إنتاجية الأصناف المحسنة بنسبة 24% نتيجة التحسين الوراثي لدورتين انتخابيتين وفي العدس زادت إنتاجية الأصناف المحسنة بنسبة 22% .
وأعطت النتائج في محافظة لحج مؤشرات إيجابية كبيرة حيث زادت إنتاجية الأصناف المحسنة لمحصول الذرة الرفيعة بنسبة 27% و47% نتيجة التحسين الوراثي للدورات الانتخابية الثانية والثالثة فيما زادت في الدخن بنسبة 26%والذرة الشامية بنسبة 28% و36% للدورتين الأولى والثالثة وفي الحديدة زادت الذرة الرفيعة بنسبة 16% والدجرة بنسبة 6% أما في المحويت فزادت الذرة الرفيعة 22% والدجرة 15% وفي حجة زادت الذرة الرفيعة بنسبة 25% والدخن بنسبة 13% والدجرة بنسبة 16%.
وشمل المشروع عملية توصيف الأصول الوراثية المجمعة في مكان منشأها الأصلي في حقول المزارعين المستهدفين في المديريات المستهدفة أو في المزارع البحثية ذات الظروف البيئية المتشابهة لبيئة الأصول الوراثية وذلك لتحديد معظم المواصفات الموروفولوجية والتصنيفية لها بحسب المنهج التي تتبعه ايكارا ولهذا تم تصنيف 2012 أصلا وراثيا وتم إجراء التحليل الجزئي لعدد 606 عينات من الأصول الوراثية عن طريق الهيئة بالتعاون مع ايكاردا .