الباحث والكاتب طلال الرميضي..عاشق التراث..يدق “ناقوس الخطر”

حوار/ محمد السيد


حوار/ محمد السيد –
يعشق التراث ويحرص على تدوينه ويسجل التاريخ بكل امانة واخلاص هو صاحب كتاب” الكويت والخليج العربي في السالنامة العثمانية” الذي عده الكتاب بأنه من افضل الدراسات التاريخية لدولة الكويت. انه الباحث والكاتب طلال سعد الرميضي امين عام رابطة الادباء الكويتيين.لمسنا أكثر ما يقلقه اليوم هو واقع التراث الشفهي الخليجي الذي اصابه الضياع والشتات مؤكدا بان هناك الكثير من الأخبار التاريخية لم تطلها اقلام المؤرخين في بلدان الخليج وهي تستحق عناء البحث والكتابة. طلال الرميضي يدق ناقوس الخطر داعيا إلى جمع التراث الشفهي من صدور الرواة” اليوم.. اليوم وليس غدا”.
يجمعون عليه بأنه مثقف وباحث تاريخي من الدرجة الأولى يعمل بصمت ويبدع انتاجا يشار اليه بالبنان موثقا أدق التفاصيل للمجتمع الكويتي حتى صارت مؤلفاته مرجعا مهما ومنهجا مفيدا وقيما للباحثين والقراء على المستوى الخليجي والعربي. لهذا حاز على جائزة الدولة التشجيعية لأفضل كتاب تاريخي عام 2010 كما فاز بالجائزة العربية للابداع الثقافي 2013 نظير جهد كبير ومضني بذله لسنوات. الرميضي يؤكد بذله مساعي كبيرة لتحقيق أهداف الرابطة وفي المقابل يعترف بانه يوجد في كل مناحي الحياة صراع الأجيال لكنه يؤكد- في ذات الوقت- بان الرابطة كرمت الرواد ودعمت الشباب. في حواره مع وكالة انباء الشعر العربي يتطرق إلى قانون المطبوعات ورؤيته لواقع الرقابة في الكويت. ولأهمية الحوار الثورة تعيد نشره.

واجب وطني

* لكم إلى اليوم نحو 21 شهرا كامينا عاما لرابطة الادباء الكويتيين هل الاستاذ طلال الرميضي راضي عما قدمه ¿

– بالنسبة لأداء الرابطة فكما هو معروف أن منصب أمين عام الرابطة هو تكليف وواجب وطني على عاتقي تجاه خدمة المجتمع وقد بذلنا الجهد في تحقيق أهداف الرابطة الثقافية المتنوعة وقمنا بتنظيم الكثير من الفعاليات الأدبية في مختلف فنون الأدب وأقمنا العديد من الدورات الأدبية التي تعمل على صقل مواهب الكتاب الشباب وأشرفنا على طباعة عدة كتب أدبية وأبرمنا العديد من الاتفاقيات الثقافية مع مؤسسات واتحادات لخدمة الأدب ونحن في هذا الصدد قد ساهمنا مع الزملاء في مجلس إدارة رابطة الادباء في تقديم فعاليات ساهمت في تنشيط الحراك الثقافي بدولة الكويت ووضعنا نصب أعيننا خدمة الأدباء وقد حازت هذه الأنشطة القبول والنجاح والثناء بفضلا من الله .

الشيخ صباح الأحمد..راعي الثقافة

* رابطة الأدباء الكويتيين لها تاريخ ثقافي عريق ودور مهم في الحراك الثقافي الحاصل في الكويت كيف ترون الاهتمام الرسمي بهذه المؤسسة الثقافية الرائدة خليجيا¿

– نسعى دائما في التواصل مع الجهات الرسمية في تنفيذ مشاريعنا الأدبية عبر التنظيم المشترك لها والمساهمة في تحقيق الصالح العام ولكون الرابطة جمعية نفع عام وميزانيتها محدودة . وقد حظيت الاحتفالية الخاصة بمناسبة مرور نصف قرن على تأسيس رابطة الأدباء الكويتيين على رعاية سامية من صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله والتي أقيمت في شهر مايو من العام الماضي وكانت تحمل “نصف قرن من العطاء” وكانت بحضور الشيخ الفاضل سلمان الحمود الصباح وزير الإعلام ولقت الصدى الواسع في الأوساط الثقافية وتم تكريم كافة الأعضاءء المؤسسين للرابطة وكافة أمناء الرابطة السابقين ورؤساء تحرير مجلة البيان والصادرة عن الرابطة لأول مرة في تاريخ الرابطة ونحن نؤكد لولا الرعاية الأبوية من الشيخ صباح الأحمد راعي النهضة الثقافية لما استطعنا أن نقيم مثل هذه الاحتفاليات الجميلة .

كثفنا طباعة المؤلفات

* شغلت سابقا منصب رئيس لجنة التاليف والنشر بالرابطة واليوم تشغل أمينها العام كيف تقيم مستوى الاصدارات وماذا تقدمون للأعضاء بهذا الجانب¿

– نحن نقر بأن للمؤسسات الثقافية جناحين هما إقامة الفعاليات الثقافية من محاضرات أدبية وأمسيات شعرية وسردية وعروض مسرحية وخلافه والجناح الثاني هو طباعة المؤلفات الأدبية ولمسنا ضعف في هذا الجناح ان جازت التسمية فعملنا على تكثيف عملية الطباعة وقمنا بإبرام شراكة مع مركز الأستاذ فهد بن نايف الدبوس للتراث العربي لطباعة أربعة كتب ضمن سلسلة جديدة تحمل عنوان ( تراثنا ) وهي ذكريات أندلسية للأستاذ فاضل خلف والمفردات الفصيحة في اللهجة الكويتية للأستاذ خالد سالم الأنصاري والاصلاحات العثمانية في روئ النخب العربية للأستاذ طلال الجويعد ورحلة أبي الحسن الهروي للدكتور نواف الجحمة كما

قد يعجبك ايضا