جيبوتي سوق مفتوحة لليمن ومحطة عبور لمنتجاتها إلى عمق القارة الأفريقية


> نطالب السلطات اليمنية بضرورة رفع وعي الصيادين فهم يصلون إلى عمق المياه الجيبوتية

> تنسيق يمني جيبوتي في المسائل الأمنية المتصلة بالتهريب والقرصنة البحرية

> مشروع الجسر البري بين اليمن وجيبوتي سيربط قارتين ويرفع مستوى التبادل البيني .. وتعثره لا يعني توقفه وإنما لظروف الأزمة

قضية الصيادين اليمنيين وتعامل السلطات الجيبوتية معهم وأوجه التنسيق والتعاون الأمني في الجغرافيا المشتركة بين اليمن وجيبوتي فيما يتعلق بمشكلات المياه الإقليمية في البحر الأحمر كالتهريب والقرصنة وقضايا ومجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والبحري بين اليمن وجيبوتي وكذلك المشاريع المتعثرة على طريق النهوض بهذا التعاون..
هذا ما ناقشته «صحيفة الثورة» مع سفير جمهورية جيبوتي في صنعاء سعادة السفير محمد ظهر حرسي الذي أوضح أن مشكلة الصيد في المياه الإقليمية صارت مقلقة خصوصاٍ في ظل غياب الوعي لدى الصيادين أنفسهم مؤكداٍ في نفس الوقت أن القيادة السياسية في جيبوتي ممثلة بفخامة الرئيس إسماعيل عمر جيلا وجهت السلطات الأمنية في قوات خفر السواحل بالتعامل الواعي والإنساني مع الصيادين اليمنيين وعدم احتجازهم كما القيادة السياسية تولى العلاقات بين البلدين الجارين اليمن وجيبوتي جْل اهتمامها وتتابع مسار التسوية السياسية اليمنية باهتمام كبير كون أي مشاكل في اليمن تؤثر على جيبوتي والعكس.. متطرقاٍ لأهم الرؤى حول التكتلات الاقتصادية في المنطقة والآفاق المستقبلية للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وقضايا أخرى إلى التفاصيل..

• في البداية سعادة السفير دعنا نبدأ من مشكلة الصيد في البحر الأحمر.. حيث تتعرض مجاميع من الصيادين اليمنيين للاحتجاز من قبل خفر السواحل الجيبوتية.. فماذا عن هذه المشكلة من وجهة نظر جيبوتي.. ¿!
– لعل مشاكل الصيد والصيادين صارت هماٍ مقلقاٍ في المياه الإقليمية بسبب التداخل الطبيعي وغياب الوعي لدى الصيادين وعدم معرفتهم لما يجب مراعاته في المياه الإقليمية من لوائح الصيد في هذه المياه التي تقع بين حدود دولتين جارتين.. فيرتكبون تجاوزات بتكرار كبير تهدد دائماٍ أمن الجوار وتشكل خطراٍ على الصيادين أنفسهم في ظل تفاقم معضلة التهريب التي يشهدها البحر الأحمر.. وجيبوتي تنظر إلى هذه المشكلة نظرة عقلانية حيث يستدعي حلها مصفوفة من برامج التعاون والتوعية للصيادين بين البلدين.. كما أن جيبوتي لا تحتجز الصيادين كما تصور بعض المواقع الإعلامية أو تتعامل معهم خارج منطق القوانين السيادية للبلد…
• مقاطعاٍ – لكننا بين الحين والآخر نسمع عن الإفراج عن صيادين تم احتجازهم من المياه الإقليمية بين اليمن وجيبوتي.. فعلى أي أساس يتم احتجازهم ومصادرة ممتلكاتهم..¿!
– حقيقة الأمر أن الصيادين اليمنيين لا يصطادون من المياه الإقليمية التي فيها تماس الحدود الجيبوتية اليمنية فحسب بل يصلون إلى عمق السواحل الجيبوتية ومن الطبيعي أن تقوم قوات خفر السواحل الجيبوتية بمطاردة من يرتاد سواحلها كأي بلد لها حق السيادة على شواطئها فيتم القبض عليهم والتحقق من دواعي ودوافع وصولهم إلى تلك المناطق والتحقق من هويتهم وخلو مراكبهم من الممنوعات التي تهرِب خارج القوانين الدولية.. وتجد قوات خفر السواحل الجيبوتية أنهم يمنيون بعضهم يحملون الهوية وبعضهم لا يحملون هوية ولا يعرفون أينهم من حدود المياه اليمنية.. كما أن قوات خفر السواحل الجيبوتية لا تدخل المياه الإقليمية خارج حدودها إلا في حالة التنسيق مع خفر السواحل اليمنية حين تستدعي المسألة مطاردة المهربين الذين يثبت قيامهم بالتهريب.. الأمر الآخر السلطات الجيبوتية لا تحتجز الصيادين اليمنيين بالذات لأن عندها توجيهات رئاسية من القيادة السياسية الجيبوتية ممثلة بفخامة الرئيس إسماعيل عمر جيلا- رئيس الجمهورية حيث وجه قوات خفر السواحل بعدم المساس بالصيادين اليمنيين أو احتجازهم أو مصادرة ممتلكاتهم وفي حال تم القبض عليهم لا يتم تعريضهم لوسائل الإعلام أو التشهير بهم سواء عبر القنوات أو الصحف والمواقع الإلكترونية الجيبوتية إنما يتم ترحيلهم مباشرة.. وما تقوم قوات السواحل الجيبوتية بمصادرته منهم هو الأسماك- فقط- التي ثبت أنه تم اصطيادها من عمق المصايد الجيبوتية.. كما أن قوات خفر سواحلنا -وبناءٍ على توجيهات القيادة السياسية- لا تتعامل مع الصيادين اليمنيين كما تتعامل معهم دول الجوار الأخرى بقسوة تم عرض بعض نماذجه المؤلمة في سنوات سابقة.. ونتطلع من الجهات اليمنية الأمنية والتثقيفية إلى أن تثقف الصيادين وتضعهم أمام ثقافة احترام دول الجوار وثروتها كما يحبون أن تحترم ثروة بلادهم..
• قبل أسبوعين وتحديداٍ في 30 ديسمبر 2014م طالعتنا وسائل الإعلام من مصادر بالداخلية اليمنية بالإفراج عن 10 صيادون يمنيين كانوا محتجزين في جيبوتي ماذا عن هؤلاء الصيادين..¿ وهل ثمة دون يمنيون آخرون ..¿!
– القضية التي حصلت قبل أسبوعين -حسب قوات خفر سواحلنا- هي أن سفينة صيد كان عليها مجموعة من الصيادين اليمنيين قْبض عليهم في سواحل جيبوتي يحملون الهوية اليمنية واتضح من الحقيق أن السفينة تحمل تصريحاٍ باسم شخص جيبوتي .. وعندما تم إيقافهم هاجموا قارب خفر السواحل.. وجرح أحد قوات خفر السواحل .. وهذه ليست المرة الأولى فهناك عصابات تتشكل من اليمنيين والجيبوتيين مخالفة لقوانين الهجرة والجوازات وقوانين ولوائح الصيد إلى حد أن بعض بواخر الصيد المخالفة تدخل المياه الجيبوتية أو حتى المياه اليمنية يحمل أصحابها الأسلحة وبمجرد ملاحقتهم يطلقون الرصاص.. وهذا يعني أن الجهات الأمنية الجيبوتية واليمنية مطالبة بمزيد من التنسيق والتعاون لضبط المخالفين من الصيادين ورفع مستوى وعيهم..
وإشارة إلى سؤالك حول ما إذا كان هناك صيادون يمنيون محتجزون فأنا أؤكد أنه إلى هذه اللحظة لا يوجد أي صياد محتجز وكما ذكرت لكم سابقاٍ لدى السلطات الجيبوتية توجيهات رئاسة بعدم احتجاز أي صياد يمني..
مشاكل التهريب
• ماذا عن التعاون بين جيبوتي واليمن في ما يتعلق بمكافحة التهريب والقرصنة البحرية..¿
– لعل التهريب هو الأكثر إشكالاٍ وإضراراٍ على أمن ومقدرات البلدين حيث تشهد المنطقة موجة تهريب لا تتوقف عند حد هناك تهريب للمخدرات وتهريب للأسمدة القاتلة والمحرمة دولياٍ وتهريب للأسلحة وكذلك تهريب للبشر والمتاجرة بآدميتهم..
وانطلاقاٍ من خطر آفة التهريب على البلدين هناك تعاون كبير بين خفر السواحل والجمارك في البلدين.. تعاون معلوماتي تعاون أمني وتواصل مستمر.. لكن في هذه الفترة هناك تحديات خصوصاٍ في اليمن نظراٍ للتطورات التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة ما عكس نفسه على مستوى التنسيق والتعاون بين الجانبين.. وقد طالبنا القوات اليمنية بضرورة وجود قوات متحركة مشتركة في المياه الإقليمية لإحكام السيطرة على التهريب والقرصنة لأن هؤلاء يملكون أسلحة ويقومون بمواجهة أي قوات تعترضهم وقد حدثت مواجهات وجرحى في قوات خفر السواحل الجيبوتية.. وحصلت أيضاٍ في السواحل اليمنية مواجهات مع قراصنة ومهربين.. ولم يخدم أمن واستقرار البلدين وتعزيز علاقاتهما التاريخية والإنسانية والأخوية..
تأصيل تاريخي
• لوعدنا بالحديث قليلاٍ .. هلا أعطيتنا صورة عامة عن ملامح العلاقات الأخوية والدبلوماسية بين البلدين.. ¿
– على الصعيد الأخوي والإنساني العلاقات اليمنية الجيبوتية علاقات ضاربة جذورها عمق التاريخ وليست حديثة -فحسب- فهي تاريخية وتجذرت أكثر حين ارتبطت بالجانب الاجتماعي.. فهناك جاليات يمنية كبيرة استقرت وعاشت في جيبوتي حيث كانت جيبوتي – وإن اختلفت اسماؤها في القدِم- واحدة من أهم محطات الهجرات اليمنية القديمة والحديثة بل كانت محطة هجرات شبه الجزيرة العربية.. فهناك يمنيون كْثْر استقروا في جيبوتي وتزوجوا وكونوا عائلات كبيرة لها مكانتها وجنسيتها الجيبوتية ويتبوأون الآن مناصب عالية في مراكز ومؤسسات الدولة .. وفي الجانب اليمني توجد جاليات جيبوتية خصوصاٍ في المدن الساحلية كعدن وحضرموت والحديدة.. صحيح أن معظم الجاليات تنتمي إلى مسميات أخرى لكن مرجع هذا إلى أن جيبوتي كانت لها مسميات أخرى قبل الاستقلال كالصومال الفرنسي أو الإقليم الفرنسي وكانوا يأتونه باسم مناطق صومالية أو أثيوبية ولكنها في الأصل جيبوتية ولكن لم تتضح الصورة وهذه المسميات إلا بعد استقلال جيبوتي واستقرار دولتها عام 1977م.. ومن حينها بدأت العلاقات الدبلوماسية الجيبوتية مع الدول الأخرى وبالذات دول الجوار التي من أهمها الجمهورية اليمنية..
• حالياٍ .. ما هي مجالات التعاون.. ¿
– مجالات التعاون الحالية كثيرة سواء على الصعيد الأمني أو التجاري أو الاقتصادي إضافة إلى التعاون في مجال التعليم والتبادل الثقافي حيث يوجد عدد لا بأس به من الطلبة الجيبوتيين في الجامعات اليمنية جامعة عدن جامعة صنعاء جامعة الحديدة جامعة حضرموت في إطار برنامج التبادل الثقافي بين اليمن وجيبوتي.. وفي جيبوتي أيضاٍ هناك مجموعة من الطلبة اليمنيين يدرسون في اللغات الأخرى حيث يوجد في جيبوتي اللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية واللغة العربية..
• ماذا عن التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بالأرقام.. ¿!
– بحكم الجوار والعلاقات التاريخية بين البلدين تعد جيبوتي سوقاٍ مفتوحة للمنتجات اليمنية كما تعد جيبوتي بالنسبة لليمن محطة أو ممراٍ رئيسياٍ لكل المنتجات اليمنية إلى عمق القارة الأفريقية.. في حين تعتبر اليمن بالنسبة لجيبوتي كدولة متقدمة كثيراٍ من حيث توجه الجيبوتيين ورغبتهم الشرائية إلى الأسواق اليمنية خصوصاٍ صنعاء وعدن والحديدة وحضرموت وتعز وهي المدينة الأهم كون ميناء المخا يقع في إطارها الإداري وهو أقرب المواني اليمنية إلى جيبوتي.. وهذا جوهر العلاقة الاقتصادية وبالنسبة لأرقام التبادل التجاري فليس لدينا أرقام محددة لكن في اعتقادي أنها كبيرة جداٍ بحكم التبادل والتعاون البيني يومياٍ في شتى المجالات خصوصاٍ الثروة الحيوانية والزراعية والنقل وبإمكانكم أخذ تقرير مثلاٍ من المنافذ الجمركية وستدركون مدى تطور وديمومة العلاقة التجارية والاقتصادية بين البلدين.. كما أن المنافذ الجمركية الجيبوتية تعتبر اليمن المصدر الرئيسي لتغطية السوق الجيبوتية بحكم الجوار وكثرة الجاليات اليمنية في مدن جيبوتي ومناطقها..
النقل البحري
• على ذكر التعاون في مجال النقل خصوصا البحري .. ماذا عن شركة النقل الملاحية المشتركة بين اليمن وجيبوتي التي جرى الحديث عن تأسيسها قبل عامين..¿!
– الشركة المشتركة للنقل البحري بين اليمن وجيبوتي تعثر انشاؤها كما تعثرت مشاريع كثيرة بما فيها الجسر البري بين اليمن وجيبوتي جراء الأزمة التي شهدتها المنطقة واليمن بالذات.. وكذلك جيبوتي مرِت بتطورات سياسية استمرت ما يقارب العامين لكنها انتهت بتوقيع اتفاق الإطار السياسي بين الحكومة والمعارضة.. وعموماٍ جيبوتي تتطلع إلى أوضاع أكثر استقرارا في كلى البلدين وحينها سيتم استئناف هذه المشاريع التي يعول عليها الازدهار والتكامل الاقتصادي والتجاري بين اليمن وجيبوتي.. صحيح أن النقل البحري بين البلدين مزدهر ويشهد نشاطاٍ كبيرا لكنه ليس منظماٍ أو مقنناٍ والسْفن أيضاٍ عادية لا تمتلك الإمكانيات الحديثة وليس لديها تأمين يكفل ديمومة ازدهار حركتها ومواجهتها للأخطار..
• بالنسبة للجسر البري بين اليمن وجيبوتي.. أين توقف..¿
– كانت الشركة الاستثمارية قد بدأت الدراسات والتصاميم وبدأت التسويق للمشروع في أكثر من دولة لكن مع الأوضاع توقفت الخطوات باتجاه التنفيذ.. ونحن نتطلع إلى استئناف وإحياء هذا المشروع الذي لن يخدم اليمن وجيبوتي فحسب بل سيخدم ويربط القارتين آسيا وأفريقيا وبالتالي رؤية جيبوتي استراتيجية تجاه هذا المشروع الدولي الكبير..
• ما مدى التعاون بين اليمن وجيبوتي في مجال الثروة الحيوانية.. ¿!
– التعاون كبير جداٍ وكدليل على ذلك وشهد في السنوات الأخيرة تطوراٍ كبيرا ٍفقبل أربع سنوات كان المحجر الصحي الوحيد في القرن الأفريقي هو لمستثمر يمني يدعى “أبو ياسر” وقد عرف هذا المحجر بـ “محجر أبو ياسر” وهو مجهز بأرقى المواصفات والمعايير الصحية وقد حظي باهتمام إقليمي ودولي وحصل صاحبه على شهادات دولية.. كما كان هذا المحجر يمد اليمن والخليج بالثروة الحيوانية من جيبوتي وإفريقيا.. ونظرا لنجاحه انتشرت الآن المحاجر الصحية في دول الجوار بل تحولت إلى ثقافة تجارية مقرونة بالمعايير الصحية المقبولة دولياٍ وللإحاطة تعد الثروة الحيوانية في جيبوتي مصدراٍ رئيساٍ للصادرات الجيبوتية لليمن والخليج..
التكتل الدولي
• في زمن السياسة الاقتصادية الدولية القائمة على التكتلات.. ما هي رؤيتكم لواقع التكتلات الاقتصادية بين اليمن وجيبوتي ودول الجوار.. ¿!
– بالنسبة للتكتل في المنطقة كان هناك مجموعتان الأولى مجموعة “الإيجاد” وتتكون من 7 دول من القرن الأفريقي والثانية الكوميسا وهي تكتل يظم 20 دولة وتعبر جيبوتي هي قلب هذا التجمع بحكم ما تمتلكه من إمكانات في الموانئ المتخصصة حيث وهناك ما يقارب الـ7 فمنها موانئ تجارية بضائع ومنها موانئ ثروة حيوانية وأخرى بترولية وغيرها ولدينا اتفاقات وبروتكولات تعاون اقتصادي وسياسي وغيرها.. وبالنسبة لليمن في تكتل دول المنطقة الاقتصادي والأمني هناك ما يسمى تجمع صنعاء الذي كان قد بدأ نشاطاٍ ملحوظاٍ خلال العشرية الأولى من الألفية حتى قبل 2011م ويظم اليمن والسودان وإثيوبيا في البداية ثم الصومال وجيبوتي التي أعلنت الانظمام إليه في مارس 2010م ..
• الآن ما هي رؤية جيبوتي لهذا التجمع بعد أن تعثر منذ بداية الربيع العربي..¿
– جيبوتي كغيرها من دول الجوار تتطلع لمثل هذه التكتلات ليس بما ستعكسه هذه التكتلات من آثار إيجابية على صعيد الاستقرار السياسي والأمني لدول المنطقة بل وبما ستلعبه من دور تنموي واقتصادي في إنعاش حياة هذه الشعوب في ظل عالم يعيش عصر التكتلات.. ما يعني أن هذه الدول مهما تأخرت في خطوة تفعيل مثل هذا التكتل ستضطر إليه إن عاجلاٍ أو آجلاٍ..
• تمر اليمن بمجريات تسوية سياسية مفصلية على صعيد الصراعات والخروج إلى بر التعايش والبناء .. كيف تنظر جيبوتي للملف اليمني..¿
– تابعنا الملف اليمني ومجريات تسويته باهتمام لأننا نتأثر باليمن بسرعة بحكم الجوار.. ونحن نقف إلى جانب اليمن دائماٍ فمن التجارب السابقة تأثرت جيبوتي بحروب اليمن ولعل أبرزها حرب صيف 94.. لذلك كانت ولم تزل القيادة السياسية الجيبوتية ممثلة بفخامة الرئيس إسماعيل عمر جيلا- رئيس الجمهورية مهتمة بالشأن اليمني والدليل أنه الرئيس هو الوحيد الذي حضر حفل اختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل في صنعاء 25يناير 2014م.. وما تجدر بنا الإشارة إليه هو أن اليمن قطعت شوطا كبيرا في تسويتها السياسية.. وعلى اليمنيين أن يدركوا أن الحل الأفضل هو بيد اليمنيين أنفسهم.. وأن ينظروا إلى مصلحة أجيالهم المستقبلية.. صحيح هناك دعم دولي تشكر عليه الدول الراعية لكن كل دولة تنظر لمسار هذه التسوية بما يتوافق مع مصالحها بشكل مباشر أو غير مباشر.. وبالتالي على اليمنيين استعادة الدور التاريخي للحكمة اليمانية وحل الأزمات داخلياٍ..
كلمة أخيرة
• كلمة أخيرة تودون قولها سعادة السفير..¿!
– الكلمة الأخيرة هي أن العلاقات بين اليمن وجيبوتي متينة وتاريخية ومستقبل العلاقات الجيبوتية اليمنية سيكون أكثر ازدهاراٍ في ظل اهتمام القيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقين إن شاء الله ونتمنى لليمن الأمن والاستقرار والسلام..

mibrahim734777818@gmail.com

قد يعجبك ايضا