
الثورة نت / –
نظم الصندوق الاجتماعي للتنمية وحدة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر ورشة عمل حول نتائج دراسة سوق التمويل الصغير والأصغر في اليمن بالتعاون مع منظمة التعاون الالمانية.
وفي الافتتاح الذي حضره مشاركون من وزارة الصناعة والتجارة والجهاز المركزي للإحصاء ومؤسسات التمويل الصغير والأصغر أشار المدير التنفيذي للصندوق الاجتماعي للتنمية عبد الله الديلمي الى أهمية إثراء الدراسة بالمناقشة لتعزيز دور سوق التمويل الصغير والأصغر والذي يصب في مكافحة الفقر وتحسين مستوى معيشة الاسر الفقيرة من خلال تمويل الصندوق عبر قروض لمشروعات صغيرة تدر للأسر دخل مناسب.
وأعتبر الديلمي الدراسة الاشمل في الوقت الحالي والتي تبنى على مخرجاتها جوانب كثيرة لمن يريد ان يخطط بجدية لأصحاب المنشات الصغيرة والأصغر مشيرا الى ان الدراسة تشيع جو من التفاؤل والأمل وثقافة التكيف لدى المجتمعات والأسر المكافحة عبر التاريخ .
ولفت الى أن الارقام والإحصاءات تبدي تكيف حيوي لافت وكذا زيادة الطلب على القروض مستمر لأن المجتمعات والأسر المكافحة تعمل على هذه المشاريع والتي تأتي من بدعم من الدول المانحة.
وأوضح بأن عوائق كثيرة يصعب على المنطق البسيط التعاطي معها منها الكهرباء والنواحي الامنية .
من جانبه استعرض الخبير الدولي جان إينينبتش ممثل شركة إل إف إس الاستشارية الالمانية المنفذة للدراسة تقدير السوق المحتمل لخدمات التمويل الصغير والأصغر والسمات العامة لأصحاب المنشئات الصغيرة والأصغر والاستخدام الحالي للمنتجات والخدمات المالية والنظرة العامة للمؤسسات المالية في اليمن والطلب على منتجات وخدمات مالية معينة .
وأشار الخبير الدولي الى أن سوق التمويل الصغير والأصغر في اليمن واعد وفي تنامي جيد لافتا الى وجود مليون و 900 ألف منشأة في اليمن مع محدودية التمويل حاليا والذي يمكن الاستنتاج من خلال ذلك ان الطلب على المنتجات المالية وغير مالية في اليمن كبيرة ما يؤكد امكانية انشاء مؤسسات اضافية للتمويل الأصغر .
ولفت الى أن المؤسسات التي تعني بهذا النوع من التمويل تتمتع بأداء جيد ومشجع للأسر الفقيرة عبر القروض الممولة للمشروعات الصغيرة في حين لا يوجد أي دور للبنوك في تبني قروض للمشاريع الصغيرة والأصغر والتي تكتفي بتمويل أصحاب رؤوس الأموال وذوي الدخول المرتفعة .
وبين بأن مبيعات النشاط التجاري العادي للمشاريع الصغيرة والأصغر تصل الى 250 ألف ريال شهريا إلا أن هناك فجوة كبيرة بين الجنسين حيث يصل عند الرجال الى ما يقارب 400 ألف وعند النساء 30 ألف وتصل أرباح الرجال في الشهر الى 50 ألف في حين ارباح النساء في نفس الفترة 12 ألف ريال.
وتشير الدراسة في توصياتها الى أن ثلاث عوائق للمشاريع الصغيرة والأصغر تتمثل بالوضع الأمني وعدم الحصول على الكهرباء والوقود ما يؤثر سلبا على الانتاجية وبالتالي القدرة على السداد مما يجعل الاستثمار في الأعمال اكثر عرضة للمخاطر .
كما تكشف الدراسة بأن التصور الحالي للمؤسسات المالية من حيث إجراءات الإقراض ومتطلبات الإقراض يعتبر عائق ثاني في حين أن التحفظات الأخلاقية والدينية فيما يتعلق بالمنتجات والخدمات المالية تعد العائق الثالث.
وحثت الدراسة على تخفيف صعوبة الحصول على الكهرباء باستخدام معدات توليد الطاقة الشمسية او قروض للحصول على مولد كهربائي وكذا عمل تسويق وترويج موجه سيكون من الوسائل الهامة لرفع الوعي تجاه فوائد وشروط الخدمات المالية .
سبأ