على جميع القوى السياسية توحيد كلمتهم لإخراج البلاد إلى بر الأمان


المعالجة الجذرية للقضايا السياسية والاجتماعية مفتاح الحل لمشاكل اليمن
المرحلة تلزم وسائل الإعلام ترشيد الخطاب والابتعاد عن الولاءات الحزبية

المرأة والرجل متساويان في التمثيل بحزب الربيع العربي
ارجعت رئيس حزب الربيع العربي (آمال لطف الثور) سبب تزايد الأعمال الإرهابية الشنيعة إلى الصراعات السياسية بين القوى المختلفة.. محذرة من أن الوضع الراهن يسوق البلد نحو المجهول.. ووضعت عدداٍ من الحلول للقضايا الوطنية السياسية التي ناقشتها صحيفة (الثورة) معها في ثنايا الحوار التالي:
*ما تفسيركم لتزايد الأعمال الإرهابية الشنيعة في اليمن في الفترة الآنية, وما دور القوى السياسية بشكل عام¿ والمرأة بشكل خاص ¿
– تزايد نشاط الإرهاب يرجع إلى عدم وجود مؤسسات حقيقية تحمي البلد من هذا الإرهاب الذي اتسعت رقعته في محافظات الجمهورية حتى وصل إلى العاصمة صنعاء.. وعلى القوى السياسية أن تقوم بواجبها الوطني تجاه هذا الوطن والشعب المغلوب على أمره وبالذات القوى السياسية القديمة التي أدخلت البلد في صراع يثار كل منهم من الآخر على حساب المواطن المسكين الذي لم يسلم منهم.. وندعو جميع القوى السياسية القديمة والحديثة لمحاربة الإرهاب بجد, ومن ثم التنافس لبناء اليمن وتطويره, كون الوطن سفينة للجميع وغرقها غرق للجميع, والعكس صحيح. أما دور المرأة اليمنية التي أصبحت تعي بشكل كبير الدور المطلوب منها تجاه وطنها ومجتمعها وهي المسئولة الأولى على بناء جيل جديد يتصدى لكل الأفكار الهدامة للمجتمع.
المجهول
* رؤيتكم للحاضر والمستقبل¿
– نحن في حزب الربيع العربي نرى أن الوضع الراهن في البلد يسوقنا إلى المجهول بسبب تغيب الدولة التام والغموض والتجاهل من قبل المسئولين. ونحن متفائلون بأن اليمن ستخرج من كل هذه الأزمات والصراعات على أيادي كل الشرفاء والوطنيين, وبإرادة الشعب في القضاء على كل من كانوا السبب في تجهيله وسلب كل مقدراته وأمنه واستقراره .
*ما هي استراتيجية حزبكم في التعامل مع القضايا الوطنية, مثل الوحدة, والأقاليم, ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني¿
– الوحدة اليمنية فخر وعز لكل اليمنيين ولا نحب المزايدة عليها من أين كان. نحن في حزب الربيع العربي لسنا مع أقلمة اليمن, وتقطيع أوصاله, وإنما مع لحمة الأرض والإنسان اليمني ومع معالجة جميع القضايا السياسية والاجتماعية معالجة جذرية سواء في الجنوب أو الشمال. أما مؤتمر الحور فهو بالنسبة لنا مخيب للآمال, لأنه كانت تنقصه المشاركة الحقيقية لكل المكونات السياسية حيث اقتصرت على نفس القوى السياسية المتصارعة على الحكم وهذا سبب خروجه بمخرجات مخيبة لآمال الشارع اليمني.
الخطابان السياسي والإعلامي
*ما دور الخطاب السياسي والخطاب الإعلامي في صناعة الأزمات, واستغلالهما¿ وهل هناك حاجة لتجديد الخطابين¿ وما هي الحلول¿
– الخطاب السياسي أصبح خطاباٍ إرثياٍ بالدرجة الأولى يفتقد إلى الخطاب السياسي المسئول ووسائل الإعلام اليوم أصبحت أبواقاٍ توجه خطابات تحريضية بحسب توجهها الحزبي والطائفي… وافتقدت للمصداقية ماعدا القليل منها ومن الواجب عليها أن تكون هي صوت الحقيقة وتؤدي رسالتها بمسئولية ولكن الحل يكمن في الرقابة عليها والدعوة لتوحيد الكلمة والبعد عن الولاءات الحزبية الضيقة.
مستقبل التحالفات
*من موقعك كرئيسة حزب الربيع العربي, كيف ترون مستقبل التحالفات السياسية¿ وهل تتوقعين أن تشهد الساحة تغييراٍ في خارطة التحالفات السياسية مستقبلاٍ¿ وأين موقع حزبكم منها حالياٍ ومستقبلاٍ¿
– إننا في حزب الربيع العربي نتوقع تحالفات جديدة على الساحة السياسية اليمنية في الفترة القادمة حيث ستتغير التوازنات. ونحن حزب ثوري يدرس الوضع السياسي على الساحة اليمنية بحسب توجهه للمرحلة الآنية والقادمة. ونحن حزب سياسي يمتلك حرية القرار ولم يفرخ من أي حزب آخر.
فترة مخاض
*العملية السياسية منذ 2011م مرت بعدد من الاتفاقيات قبل وبعد مؤتمر الحوار ولكن الأزمات والصراعات مازالت مستمرة , بحسب رأي الشارع (كلما قلنا عساها تنفرج قالت الأيام هذا مبتداها), ما تعليقكم على ذلك¿
– عام 2011م بالنسبة لنا هو عام التحولات وانطلاق ثورات الربيع العربي, الذي خرجت فيه الشعوب تنشد التغيير ومحاربة الفساد والتي حولتها القوى السياسية القديمة إلى صراع مسلح أتاح لأيادي الإرهاب القضاء على أحلام الشعوب في التغيير ومع ذلك فإن الربيع الذي تنشده الشعوب سيتحقق رغم هذه الصراعات التي نعتبرها مخاضاٍ وسنثبت بالعزيمة الوطنية الصادقة من اليمن أن الربيع اليمني سيتحقق وستنجلي هذه الغمة من على وطننا الحبيب.
*ما هو المخرج لليمن من الأزمات السياسية التي يمر بها ¿
– لا مخرج من الأزمات السياسية إلا بإقامة انتخابات رئاسية ونيابية مبكرة حتى نحصل على دولة شرعية, لأننا في هذه الفترة نحتاج إلى شرعية للدولة, فلم يعد المواطن يعلم من يحكمه ومع من يتخاطب أو يخاطب.
المرأة السياسية
*الأستاذة آمال لطف الثور أول امرأة تتولى قيادة حزب على المستوى المحلي والعربي.. ماذا قدمتم للمرأة اليمنية¿ وكم نسبة تمثيلها في قيادة الحزب¿
– آمال الثور أعطت للمرأة اليمنية دفعة جديدة للمشاركة في القيادة كأول امرأة تؤسس وترأس حزباٍ سياسياٍ في مجتمع ذكوري لا يعطى المرأة حقها في الشراكة الحقيقية إلى جانب أخيها الرجل, رغم التهميش التام والمتعمد للمرأة. ونسبة تمثيل المرأة في حزب الربيع العربي يساوي الرجل فهي موجودة في كل مكاتب الأمانة العامة ولا تمثل في دائرة محصورة تسمى دائرة المرأة, كما تؤدي دوراٍ واحداٍ في الأحزاب التقليدية وتستغل في الانتخابات فقط.
* بعد مضي ما يقارب أربع سنوات في العمل السياسي..هل ما زالت عزيمتكم كما بدأتم في مجال العمل السياسي, أم أصبحتم تفضلون العمل التجاري كما كنتم قبل 2011م¿
– بصراحة إن العمل السياسي في مجتمع مثل المجتمع اليمني -كما قلت لك- مجتمع ذكوري يلغي وجود المرأة ولو تشدقوا بالديمقراطية فهي على الورق فقط.. وعملها صعب جداٍ وتحتاج إلى دعم من أخيها الرجل بتقبله وجودها إلى جانبه. وكذلك تحتاج آمال الثور كأول امرأة ترأس حزباٍ سياسياٍ دعماٍ خاصاٍ من قبل الحكومة حتى يتحقق للمرأة اليمنية المضي قدماٍ والمرور بهذا الحزب, الذي اعتبره صرحاٍ شامخاٍ لكل امرأة يمنية, إلى تحقيق أهدافه التي انطلق من أجلها. وطبعاٍ العمل التجاري أهون بكثير من العمل السياسي, ولكن عزيمتنا مازالت قوية حتى يرى حزب الربيع العربي أعضاءِه في مجلس النواب والوزراء ووكلاء للوزارات.
* ما هي تمنياتكم لدور المرأة اليمنية على المستوى السياسي¿
– أتمنى أن تصل المرأة إلى رئاسة الوزراء, وإلى التربع على الوزارات السيادية.. وأن تمثل في مجلس النواب والشورى تمثيلاٍ يليق بوجودها في المجتمع.
Mottair85@gmail.com

قد يعجبك ايضا