
قال تقرير إسرائيلي إن 1620 جنديا إسرائيليا أصيبوا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة في شهري يوليو وأغسطس الماضيين نحو ثلثهم تقريبا أصيبوا بإعاقات.
وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية في تقرير مطول حول جنود أصيبوا في غزة في شهر يوليو الماضي «آنذاك كانت الردود الأولية هي أنه على الأقل فإن الأبناء ما زالوا على قيد الحياة ولكن هذه الكلمات استبدلت شيئا فشيئا بتفهم أن الحياة قد تغيرت إلى الأبد واليوم يتم التعامل مع تحديات إعادة التأهيل سواء الجسدية أو العقلية».
وأشارت الصحيفة إلى أن العدد الكلي للجنود المصابين هو 70 ألفا دون تقديم مزيد من التفاصيل ولكنها أشارت إلى أن من بينهم 1620 جنديا أصيبوا في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.
وذكرت أن من بين الجنود المصابين ثمة 56 ألفا يعانون من إعاقات دون أن تحدد مداها مشيرة إلى أن من بينهم 500 جندي أصيبوا بإعاقات خلال الحرب الأخيرة على غزة.
ونقلت الصحيفة شهادات 3 جنود إسرائيليين أصيبوا خلال الحرب الأخيرة على غزة.
ليؤر يلين 22 عاما من كيبوتس بئيري أشار إلى أنه يحتفظ بتذكار من القتال في قطاع غزة وهي رصاصة ما زالت في رجله اليسرى أطلقها عليه مسلحون من حركة «حماس».
وقال مبتسما «لن أترك أبدا وحيدا» في إشارة إلى الرصاصة وأضاف «ما هو مهم هو أن الدماغ يعمل».
ويخضع يلين لعلاج تأهيلي منذ شهر ونصف الشهر وهو يحلم بالعودة للخدمة في الوحدة الخاصة التي كان يخدم فيها.
وتلفت الصحيفة إلى أن قطاع غزة ليس بغريب على يلين فهو ابن رئيس مجلس محلي اشكول المحاذي لقطاع غزة جنوبي إسرائيل حاييم يلين.
وأشار يلين إلى أنه أصيب في 22 يوليو شرق الشجاعية في غزة.
وقال «هذه من المناطق التي تتواجد فيها مقار قيادات حماس استمر القتال 5 ساعات تم خلالها إطلاق كميات كبيرة من الرصاص علينا من عشرات الإرهابيين لقد حاولوا دائما مفاجأتنا وفي الجزء الأخير حاولنا منع هجوم عبر الأنفاق فأصابتني رصاصة أطلقت من بندقية كلاشينكوف من سطح المباني العالية».
أما شاؤول حنوني 47 عاما من العفولة فقد وعد نفسه بأن تكون عملية «الجرف الصامد» الاسم الإسرائيلي للحرب على غزة هي الأخيرة التي يشارك فيها ضمن جنود الاحتياط ولكنه لم يكن يتخيل آنذاك أنه لن يعود إلى منزله كما كان.
ويقول حنوني إنه يريد أن ينسى بعض الصور الصعبة التي ما زالت تطارده منذ يوم إصابته .
وأضاف «كل ما أريده هو أن أنساه بالكامل لقد كان حادثا صعبا لقد رأيته وسمعته كله وكنت في وعيي الكامل إلى أن وصلت إلى غرفة الطوارئ قبل أن يقع الحادث كنت أجلس مع من قتلوا كنا نشرب سويا استمراري بالحياة هو هدية أنا أفكر بذلك الحادث يوميا وجوههم ما زالت أمامي وليس من السهل التعايش مع ذلك وأنا أتمنى أن تكون ذاكرتي أقصر».
أما سيرجيو آل برنت 22 عاما وهو جندي يهودي من فنزويلا فقال «عندما يقال إصابته طفيفة فإن الأمر ليس سهلا حقا فأي إصابة هي بالنسبة للشخص الذي تلحق به أصعب ما يمكن أن يمر به».
