انتخابات البحرين ..تطلع للنماء وإثراء للحياة السياسية

ولجت مملكة البحرين طريقا ديمقراطيا وحضاريا من خلال إجراء الانتخابات البرلمانية والبلدية النزيهة, إذ انتصرت فيها إرادة الشعب البحريني على كل المؤامرات الداخلية والخارجية.
ويرى مراقبون أن الانتخابات في البحرين انعكاس لحضارة شعب أصيل متطلع نحو التقدم والبناء والازدهار , على الرغم من معارضة بعض الأطراف الداخلية التي تحاول إعاقة أي تقدم في هذا البلد المتطور.
وبدأ البحرينيون يوم أمس الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية والبلدية تنافس فيها أكثر من 100 مرشح حازوا على أكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى التي جرت في 22 من الشهر الجاري.
وتجري هذه الانتخابات بشكل عام وسط تنافس المرشحين على 34 مقعدا برلمانيا و21 مقعدا بلديا.
ويتوزع الناخبون البحرينيون ممن يحق لهم التصويت على 13 مركزا عاما و36 مركزا فرعيا منتشرة في كافة أرجاء البحرين وذلك للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة .
وأعلنت السلطات البحرينية أمس السبت أن جموعاٍ كبيرة من الناخبين تدفقت في الدائرة الأولى من المحافظة الجنوبية على مركز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة للانتخابات النيابية والبلدية وذلك لحسم التنافس بين أربعة مرشحين يتنافسون على المقعدين النيابي والبلدي للدائرة.(حسب وكالة الأنباء الرسمية).
وكانت شهدت الجولة الأولى منافسة كبيرة بين 433 مرشحا حيث حسمت خمسة مقاعد برلمانية وثمانية مقاعد بلدية فضلا عن مقعدين أحدهما نيابي والآخر بلدي بالتزكية.
وشارك في الجولة الأولى نحو 153 ألف ناخب من مجموع الكتلة الانتخابية بنسبة مشاركة بلغت 52.6 % في الانتخابات النيابية و59.1 % الانتخابات البلدية.
وأعلن حينها وزير العدل البحريني الشيخ خالد بن علي آل خليفة عن نجاح الجولة الأولى للانتخابات النيابية بنسبة تصويت بلغت 51.5 % و 53.7 % للانتخابات البلدية.
وبين الشيخ خالد بن على في مؤتمر صحفي بثه حينها تلفزيون البحرين الرسمي أن نسبة المقاطعة للانتخابات العامة الرابعة وصلت إلى 16 % من نسبة الناخبين الذين يحق لهم التصويت.
وأوضح أنه تم التعرف علي نسبة المقاطعة بالأخذ بعين الاعتبار نسبة المشاركة في التصويت في الانتخابات البرلمانية في عام 2010م والتي وصلت إلى 67 % والتي شهدت مشاركة جميع الأطياف السياسية في البحرين ومنها المعارضة التي قاطعت هذه الانتخابات.
هذا وتجري الانتخابات البحرينية وسط مقاطعة المعارضة المتمثلة بخمس جمعيات سياسية لها بسبب عدم اقتناعها بصلاحيات المجلس المنتخب وعدم رضاها بمقدار الإصلاحات التي تقوم بها الدولة.
وعن الاختلاف حول نسبة المشاركة في التصويت ما بين الانتخابات النيابية والبلدية علق المسؤول البحريني بن علي قائلاٍ: إن السبب يرجع إلى أنه يحق لغير البحرينيين الذين يملكون عقاراٍ في البلاد أن يصوتوا في الانتخابات البلدية بينما يقتصر التصويت في الانتخابات البرلمانية على البحرينيين فقط.
واستهدفت الجولة الأولى من الانتخابات 349713 ألف ناخب وقد تنافس في هذه الانتخابات 419 مرشحا منهم 266 مرشحا لنيل عضوية مجلس النواب الذي يبلغ عدد مقاعده 39 مقعدا و153 مرشحا لنيل عضوية المجالس البلدية البالغ عدد مقاعدها 29 مقعدا في ثلاث مناطق بلدية انتخابية هي المحرق والمحافظة الجنوبية والشمالية.(حسب وكالة أنباء البحرين).
هذا وانتهت الثلاثاء الماضي عملية تصويت الناخبين البحرينيين في الخارج حيث استقبلت السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية التابعة للمملكة في 29 مدينة حول العالم جموع الناخبين المسجلين الذي يبلغ عددهم 1667 بزيادة واضحة مقارنة بـ 1195م ناخبا عام 2010م.
فقد قوبل إجراء الانتخابات برود واسعة ,وعلى كافة المستويات حيث أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن ترحيب دول مجلس التعاون بسير عملية الانتخاب ونسبة المشاركة الشعبية فيها والأجواء الآمنة التي جرت فيها.
وأكد الزياني في بيان أن الانتخابات البحرينية عكست الصورة الحضارية المتأصلة لدى شعب البحرين مشيرا إلى تطلع دول المجلس لأن تواصل المسيرة الديمقراطية في مملكة البحرين نجاحاتها ضمن المشروع الاصلاحي الشامل للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وعبر الزياني عن ثقته في أن تشهد مملكة البحرين في الأيام المقبلة نشاطا برلمانياٍ فعالاٍ وهادفاٍ وأن تسهم المجالس المنتخبة سواء مجلس النواب أو المجالس البلدية في إثراء المسيرة الديمقراطية المباركة في المملكة ورفد مسيرتها الاقتصادية والاجتماعية تحقيقا لتطلعات شعب البحرين في مزيد من التقدم والتطور والنماء.
من جانبها رحبت الصين بنجاح الانتخابات البرلمانية والبلدية في البحرين ودعت إلى تحقيق استقرار طويل الأمد في البلاد.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ ان “تلك خطوة هامة في العملية السياسية في البحرين”.. وان الصين تأمل بأن تتعاون كافة الأطراف في البحرين من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية على المدى الطويل .

قد يعجبك ايضا