عدن.. كارثة بيئية محتملة


منازل أرضية مغلقة واعتكاف ساكنيها عن الدخول والخروج بفعل طفح المجاري

هكذا تبدو عدد من الشوارع في مديريات محافظة عدن حيث تعيش حالات توأمة دائمة مع فيضانات مياه الصرف الصحي على مدار الساعة ويرجع مواطنوا المحافظة هذا الوضع المزري الذي يعم مديريات المحافظة إلى غياب دور قيادة السلطة المحلية في المحافظة بالاهتمام بالبنى التحتية والخدماتية التي تهم المواطن وحياته اليومية منذ قرابة خمسة أعوام وتعد شبكة المجاري في المحافظة وصيانتها من أهم أولويات سياساتها المشلولة ونواياها غير الصادقة لانتشال أوضاع هذه المدينة من كارثة بيئية محتملة الحدوث من خلال تفشي الأمراض وانتشار البعوض والحشرات في هذه الأشهر الشتوية كمناخ ملائم لتكاثرها وبفعل تراكم القمامة أيضا واختلاط حابل مياه الصرف الصحي بنابل المخلفات الورقية والبلاستيكية للباعة في الأسواق حيث تعيق معها حركة المشاة في تسوقهم ويتساءل المواطنين أيضا عن الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى طفح شبكات المجاري باستمرار بالقرب من محطات وقوف السيارات كمحطة الهاشمي الرئيسة في منطقة الشيخ عثمان وشارع عثمان بن عفان المجاور وغيرها من الشوارع الرئيسة والفرعية المجاورة لعدد من المحال التجارية في تواقيت وأيام محددة على مدار الأسبوع الأمر الذي يبعث على تذمر ساكني المنازل الأرضية التي تقتحمهم الروائح الكريهة المنبعثة عن تلك البحيرات وأحواض مياه الصرف الصحي التي تتزين بها شوارع مدينة عدن وتعجز قيادة المحافظة عن تجفيف منابعها .

قد يعجبك ايضا