صقر الصنيدي –
إلى وقت قريب اعتمد الساسة والمشتغلين في الحكم على الشعر لإيصال رسائلهم وكانت القصائد تصنع مجدا وتهد صرحا – إلا أن هذا الدور بدأ بالانحسار واستقل الشاعر بأبياته والساسة بطرقهم المختلفة التي تصلهم بجماهيرهم .
مساء الخميس كان عدد من السياسيين يعيدون الصورة القديمة للعلاقة وهم في طريقهم لمشاركة الشاعر أديب قحطان ابتهاجه بإصدار ديوانه ” ابتهال ” تحث خطواتهم السياسية وينير الشعر دربهم ” أتوا لأجل العمل ” يقول أديب قاصدا الإصدار لكنه أيضا لم ينس أن السياسي لايحتل الأدب صدر اهتماماته وهو ما جعله لا إراديا يختصر وقت الاحتفاء بما لا يتجاوز ساعة واحدة ومع ذلك فقد انتظر كل واحد منهم دوره في الحصول على توقيع أديب قحطان وإن كانت لحظات الانتظار قد ملئت بالحديث عن السياسة بين معظم الوجوه الحاضرة .
وكأن الأدباء قد أوكلوا المهمة للساسة واقتصر حضورهم بالعدد الذي لا يتجاوز النصف أو كأنهم على ثقة من علاقة الشاعر بالوسط السياسي والتنظيمي أكثر من ثقتهم بالصلات الأدبية التي أصبحت الأقل تماسكا فالمشتغل بالأدب لا يصنع من مجاله عالما من الأصدقاء بل يذهب إلى مجالات أخرى ليحدد ملامح الأيام.
بين الحضور أحمد سيف حاشد عضو البرلمان وسامية الأغبري وعدد كبير من شباب الحزب الإشتراكي .
كما أن أديب حرص على إيصال رسالة أكثر عمقا لقد حضر أفراد عائلته وظهرت عليهم الفرحة وكأن الإصدار أصبح واحدا منهم بل ربما الابن الأكثر تدليلا – كانوا يحملونه كطفل .