صكوك الإجارة
تتسارع وتيرة إصدار صكوك الإجارة الإسلامية منذ ثلاثة عشر عاما وحتى يومنا هذا ولاقت اهتماما كبيرا من قبل المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين لهذه الأداة المالية المتطورة وتزايدت الإصدارات عددا وقيمة لتصل إلى مئات من الملايين من العملات الصعبة ومختلف العملات المتداولة أي ما يوازي من خمسة وعشرين بالمائة من مجموع سندات الدين التقليدية للدول والحكومات والشركات والمؤسسات والصك في لغتنا العربية هو إقرار بالمال ومرادف للسند باعتبار أنه مستند يعتمد عليه ويصدر مقابل موجودات قائمة وهناك العديد من الدول تعتبر مراكز هامة لإصدار وتداول صكوك الإجارة كدولة البحرين ودولة قطر ولبنان والمجموعة العقارية الإماراتية وغيرها من البلدان بهدف تنشيط السوق المالية الإسلامية وإدراجها في البورصات المحلية والإقليمية والدولية كما أن صكوك الإجارة تحظى بضمانة الحكومات والدول وتتمتع بثقة عالية مقدمة منافع عديدة للمصدرين والمستثمرين ومشكلة وسيلة من الوسائل الملائمة لامتصاص فوائض السيولة لدى المؤسسات المالية والمصرفية خصوصا الفائضة عن نمو الودائع والمتطابقة مع الشريعة الإسلامية بالإضافة إلى أن صكوك الإجازة تعتبر من الوسائل المتنوعة لتنويع مجالات التوظيف في السوق المالية الإسلامية ولها ميزات إضافية بفعل إدراجها في السوق المالية وتحديد مخاطرها بدقة وحصول معظمها على تصانيف ائتمانية معترف بها عالميا وهذه الميزات مجتمعة استقطبتها المستثمرون المحليون والإقليميون والدوليون الراغبون في تنويع استثمارات رؤؤس أموالهم في مختلف البلدان من خلال الدخول إلى أسواق جديدة ذات مخاطر متدنية داعمة لتنمية الاقتصادية والاجتماعية لمختلف البلدان والشعوب.