الريال يتطلع الى بداية إيجابية أمام بلنسية وبرشلونة يستعيد بويول وفيا



يحرص ريال مدريد على أن يستهل حملة الدفاع عن لقبه في بطولة الدوري الأسباني لكرة القدم من خلال تحقيق فوز ثمين عندما يلتقي فريق بلنسية غداٍ الأحد في المرحلة الأولى للمسابقة.
وقال ألفارو أربيلوا مدافع الريال «من المهم دائما أن تستهل مسيرتك بالفوز.. التغلب على فريق جيد مثل بلنسية سيمنحنا البداية القوية في هذا الموسم».
ويراود الأمل نادي الريال في حسم التعاقد مع الكرواتي لوكا مودريتش نجم خط وسط توتنهام الإنجليزي ليكون اللاعب على مقاعد البدلاء أو على الأقل في مدرجات ستاد «سانتياجو برنابيو» بالعاصمة الأسبانية مدريد خلال المباراة غد.
وفي الموسم الماضي نجح بلنسية في تحقيق تعادل سلبي ثمين مع الريال في عقر داره على هذا الاستاد. ويدين بلنسية بالفضل الكبير في هذا التعادل إلى الأداء المدهش لحارس مرماه فيسنتي جوايتا.
وقال جوايتا «نحتاج لأداء بنفس القوة في خط الدفاع.. مثلما كان الحال في آخر مبارياتنا هناك (على ملعب الريال) ولكننا نحتاج لأداء هجومي أقوى».
ولم يسجل بلنسية أي هدف في المباريات التي خاضها على استاد «سانتياجو برنابيو» منذ فوزه 3/2 على الريال في عام 2008 .
والمباراة غدا الأحد ستكون الأولى في اختبار مدى قدرة الثنائي ريال مدريد وبرشلونة على الاستمرار في هيمنتهما على الدوري الأسباني وهو الأمر الذي يتوقع استمراره.
وحل بلنسية ثالثا في جدول الدوري الأسباني في كل من المواسم الثلاثة الأخيرة ولكنه كان دائما بفارق 20 نقطة على الأقل عن كل من قطبي القمة الأسبانية.
كما يستهل برشلونة مسيرته في الموسم الجديد بلقاء ريال سوسييداد غدا الأحد أيضا وذلك في أول مباراة رسمية لبرشلونة بقيادة مديره الفني الجديد تيتو فيلانوفا الذي عمل مساعدا للمدرب السابق جوسيب جوارديولا في تدريب الفريق على مدار المواسم الأربعة الماضية قبل أن يخلفه في تدريب الفريق هذا الموسم.
ويستعيد برشلونة إلى صفوفه كلا من المخضرمين كارلس بويول مدافع وقائد الفريق والمهاجم الدولي ديفيد فيا بعدما غاب اللاعبان عن صفوف المنتخب الأسباني في كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2012) للإصابة.
وتشهد مباريات المرحلة غدا الأحد مواجهة مثيرة أخرى بين أتلتيكو مدريد الفائز بلقب الدوري الأوروبي في الموسم الماضي وليفانتي الذي كان أحد اكتشافات الدوري الأسباني في الموسم الماضي أيضا.
ويلتقي أتلتيك بلباو مع ريال بيتيس. ومر بلباو بصيف متأزم حيث هدد مديره الفني الأرجنتيني مارسيلو بييلسا بترك الفريق بسبب أعمال التشييد والبناء في ملعب التدريب الخاص بالفريق وبسبب رغبة عدد من الأندية الكبرى في التعاقد مع أبرز نجوم الفريق مثل خافي مارتينيز وفيرناندو يورنتي.
ويرجح انتقال مارتينيز إلى بايرن ميونيخ الألماني بينما يدرس يورنتي الانتقال ليوفنتوس بطل الدوري الإيطالي.
ولم يسبق للدوري الأسباني أن انطلقت فعالياته في منتصف شهر أغسطس حيث حرص مسئولوه دائما على الابتعاد عن درجات الحرارة المرتفعة في هذا الشهر.
ولذلك تقرر بدء مباريات هذه المرحلة في وقت متأخر من مساء السبت والأحد والاثنين من أجل اللاعبين والمشجعين.
وقال ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني لاسبانيول والذي يحل فريقه ضيفا على ريال مايوركا مساء اليوم السبت «هذا هو التوقيت الذي اتجه فيه إلى فراشي للنوم وليس لمباراة كرة قدم».
ويلتقي اليوم فريق سلتا فيجو العائد هذا الموسم لدوري الدرجة الأولى مع فريق ملقة بينما يلتقي خيتافي مع أشبيلية.
وتشهد هذه المرحلة ثلاث مباريات يوم الاثنين المقبل حيث يلتقي ديبورتيفو لاكورونا مع أوساسونا ورايو فاليكانو مع غرناطة وريال سرقسطة مع بلد الوليد.
الدوري الإنكليزي
يستعد عشاق كرة القدم لانطلاقة إحدى أجمل مسابقات كرة القدم على الإطلاق «الدوري الإنكليزي الممتاز» اليوم السبت والذي يستقطب اهتماماٍ منقطع النظير سواء لكم النجوم الهائل في صفوف فرقه أو للأجواء الجماهيرية الفريدة والأهم اتساع رقعة المنافسة على البطولة أو المراكز المؤهلة للمسابقات الأوروبية ما يجعل أي مباراة ضمن هذا الدوري تستحق المشاهدة والرصد.
وتبدو دائرة المنافسة على اللقب كبيرة «مبدئياٍ» إذ تشمل إلى جانب قطبي مدينة مانشستر بطل الدوري ووصيفه كلاٍ من الثلاثي اللندني الذي يضم تشلسي بطل أوروبا وآرسنال وبدرجة أقل توتنهام هوتسبر والعريق الجريح ليفربول ومفاجأة الموسم الماضي نيوكاسل يونايتد.
ومما لا شك فيه أن حظوظ الفرق المذكورة متفاوتة ولا يمكن الجزم في مدى جدية فريق بالمنافسة إلا بعد عدة مباريات ويبقى الأقرب للمنطق وفقاٍ لموازين القوى الفنية في كل فريق أن تكون المنافسة في صورتها النهائية بين الرباعي الذي تمكن من الفوز بالبطولة خلال الألفية الجديدة (مانشستر يونايتد- تشلسي- آرسنال- مانشستر سيتي) لكن الأسئلة الأبرز قبل البداية: هل سينجح «سيتزنز» في المحافظة على اللقب أم ستعود الريادة لجاره الأكبر¿ وهل يكسر تشلسي وآرسنال الصراع الثنائي بين قطبي المدينة الشمالية وهل يتمكن ليفربول من استعادة البريق والعودة لرباعي المقدمة ومسابقته المفضلة «دوري أبطال أوروبا»¿
من المتوقع أن تلعب أندية إيفرتون وفولهام وسندرلاند وستوك سيتي وأستون فيلا دور الفرق المْبعثرة للأوراق وهي تْلازم عادة وسط الترتيب ولا يْستبعد أن تْسجل الفرق الأخرى الأقل ترشيحاٍ مفاجآت لكنها لن تتخطى حدود المراكز العشرة الأولى وهي فرق سوانسي وكوينز بارك وويغان ونوريتش سيتي ووست بروميتش ألبيون.
أما الثلاثي الصاعد من الدرجة الأولى والذي يضم ويستهام يونايتد وريدينغ وساوثهامبتون فيبدو أولهم الأكثر ترشيحاٍ لتقديم موسم جيد يثبت فيه أقدامه في الدوري الممتاز.
صفقات نوعية
رغم الصفقات القليلة حتى الآن في سوق الانتقالات خاصة بالنسبة للفرق الكبيرة إلا أن الميزة الواضحة هي محافظة الفرق المرشحة للمنافسة على معظم نجومها ويمكننا القول إن هذا الموسم شهد حركة في الانتقالات اعتمدت النوع لا الكم مع إمكانية تحقيق صفقات إضافية في الأيام الأخيرة من فترة الانتقالات أو حتى في الفترة الشتوية منتصف الموسم.
وحملت الساعات الأخيرة أبرز انتقال لهذا الموسم بين فريقين في المسابقة مع موافقة آرسنال على انضمام المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي إلى صفوف مانشستر يونايتد وهو الهداف وأفضل لاعب الموسم الماضي وهي الضربة الثانية لليونايتد هذا الموسم الذي سبق وأن عزز صفوفه مبكراٍ بلاعب خط الوسط الياباني شينجي كاغاوا قادماٍ من بوروسيا دورتموند الألماني.
وكان آرسنال مْتحسباٍ لهذا الموقف مع رفض فان بيرسي تجديد عقده فعزز صفوفه مبكراٍ بضم المهاجم الألماني لوكاس بودولسكي والفرنسي أوليفيه جيرو فيما لم يستقدم أي لاعب جديد لأضعف خطوطه «الدفاع».
وخسر تشلسي جهود مْلهمه الإيفواري المخضرم ديديه دروغبا الذي توجه شرقاٍ نحو الصين التي تستقبل قوافل النجوم المخضرمين لكنه استقدم ثلاثياٍ مميزاٍ لتدعيم خط الوسط مؤلِفاٍ من البلجيكي المتألق إدين هازارد والألماني الواعد ماركو مارين والبرازيلي أوسكار دوس سانتوس.
أما حامل اللقب مانشستر سيتي فحافظ على قوام تشكيلته بشكل شبه كلي وقد يْغادرها في أي لحظة لاعب الوسط الدولي آدم جونسون بسبب الخلاف الحاصل مؤخراٍ مع المدرب روبرتو مانشيني.
أما ليفربول فقد بدأ بالتغيير من رأس الهرم فاستقدم المدرب الايرلندي الشمالي برندون روجرز الذي قدم موسماٍ مميزاٍ مع سوانسي سيتي كما تعاقد مع مهاجم روما الإيطالي فابيو بوريني ولاعب وسط سوانسي الويلزي جو آلن فيما استغنى عن خدمات الهولندي ديرك كاوت والأرجنتيني ماكسي رودريغيز وقد يلقى العملاق أندي كارول نفس المصير لعدم توافق أسلوب لعبه مع خطط المدرب كما صرح هذا الأخير.
وحافظ كل من توتنهام ونيوكاسل يونايتد على نجومهما أيضاٍ باستثناء خسارة الأول للجوهرة الكرواتية لوكا مودريتش لصالح ريال مدريد الإسباني بعد طول عناد لكنه ربما يعوض ذلك مع استقدامه لكل من لاعب الوسط الآيسلندي غيلفي سيغوردسون من سوانسي والمدافع البلجيكي يان فيرتونخين من أياكس أمستردام الهولندي.
نظرة إحصائية
خلال المواسم الـ 12 الماضية في الألفية الجديدة لم يتنازل مانشستر يونايتد عن أحد المركزين الأولين إلا 3 مرات آخرها موسم 2004-2005 عندما حل ثالثاٍ وهو أقل مركز حصل عليه خلال هذه الفترة وتكرر مرتين إضافيتين موسمي 2001-2002 و2003-2004 وهو الأكثر تتويجاٍ باللقب خلال هذه الفترة (6 مرات) منها ثلاث متتالية مواسم 2006-2007 و2007-2008 و2008-2009 كما حل وصيفاٍ في ثلاثة مواسم.
كما أن آرسنال هو الآخر لم يْفارق المربع الذهبي طيلة الفترة ذاتها وأحرز خلالها اللقب مرتين موسمي 2000-2001 و2003-2004 الذي أنهاه بلا أي خسارة في إنجاز تاريخي وحل وصيفاٍ في ثلاثة مواسم وثالثاٍ في مثلها ورابعاٍ في أربعة مواسم.
أما تشلسي فقد ظفر باللقب ثلاث مرات منها اثنتين متتاليتين موسمي 2004-2005 و2005-2006 والثالثة موسم 2009-2010 وجاء وصيفاٍ في أربعة مواسم وثالثاٍ موسم 2008-2009 ورابعاٍ موسم 2002-2003 وسادساٍ في ثلاثة مواسم.
من جانبه فشل ليفربول العريق خلال هذه الفترة الطويلة في تحقيق نتيجة أفضل من حلوله وصيفاٍ مرتين موسمي 2001-2002 خلف آرسنال و2008-2009 خلف مانشستر يونايتد الذي جرده من ريادة سجل الأبطال في المسابقة (19 لمانشستر مقابل 18 لليفربول) فيما تأرجح في باقي المواسم بين المركز الثالث في ثلاثة مواسم والرابع والخامس موسمين وحقَق أسوأ مراكزه في المواسم الثلاثة الأخيرة إذ جاء سابعاٍ موسم 2009-2010 وسادساٍ موسم 2010-2011 وثامناٍ في الموسم الماضي.
وسجِل مانشستر سيتي الاختراق الوحيد للثلاثي المْتوِج بالألقاب في الألفية الجديدة بفوزه باللقب الموسم الماضي فأبقى البطولة بين مدينتي لندن ومانشستر مرجحاٍ كفة الأخيرة بواقع 7 ألقاب مقابل 5 للندن وكسر عقدة لازمته 44 عاماٍ ليحقق اللقب للمرة الثالثة في تاريخه وفي نظرة على سجله في المواسم المذكورة فقد كان بعيداٍ جداٍ عن المنافسة في العقد الأول من الألفية وكانت أسوأ مراكزه الثامن عشر موسم 2000-2001 فلعب الموسم التالي في الدرجة الأولى قبل أن يعود ويحل في المركز التاسع موسم 2002-2003 وقد كرره موسم 2007-2008 وجاء في المركز السادس عشر موسم 2003-2004 والخامس عشر موسم 2005-2006 والرابع عشر موسم 2006-2007 والعاشر موسم 2008-2009 وجاءت النقلة النوعية في موسمي 2009-2010 حين حل خامساٍ ثم 2010-2011 بحلوله ثالثاٍ وذلك بعد استقدامه لكوكبة من نجوم اللعبة العالميين.

قد يعجبك ايضا