الجيش..هل نعيش على الحدود¿

عبدالله حزام


عبدالله حزام –

كلما استعدت شريط أخبار التمرد العسكري الذي تداوم ÆÆ°
عليه بعض وسائل الإعلام.. غير مذيلة بالطبع بعبارة والله من
وراء القصد.. أردد : يارب خارجنا من تكرار محنة ٢٠١١ م التي
أكلت الأخضر واليابس.. وجعلتنا نتسول البر والدقيق والنفط
ومصروف العيال من الشقيق والصديق.. رغم أهمية التغيير..!!
قد يكون البعض استحلى الاسترزاق من باب التمرد الجزئي æ
لإضعاف الجيش من الداخل كي يلتفت إليه فتكبر استحقاقات
تمرده – والخسران – بالطبع بلد يئن من الحراف ومن ورائه آل
بيوت الدخل المعدوم الذين أصبحوا يسألون الناس إلحافا..!!
لكن.. بعيدا عن المغالطة.. من يطلب حقه ليس متمردا æ
ولا يستوجب تجاهه تحشيد الجيش عن اليمين وعن الشمال..
ولا ينبغي أن تخلع عليه وسائل الإعلام من بنات أفكارها صفة
التمرد لا- لشيء – إلا- لأنه قال للحكومة :هاتوا الفلوس اللي
عليكو!!
كما أن بعزقة توجيهات تحريك وحدات من الجيش æ
للسيطرة وإعادة السيطرة على منشآت عامة يستدعي جزع
حادثة الليالي لأن الأمر يعد تعديا على مهام أصيلة تدخل في
صلب اختصاص الشرطة العسكرية والأمن المركزي..!!
أنا – قلق – وغيري مثلي خاصة عندما نسمع أحاديث æ
محاولات لإشعال فتنة بين أفراد القوات المسلحة تحقي قا » عن
لمخططات تآمرية لصالح أطراف تعمل ضد القوات المسلحة
لتحقق هذه الأطراف ..« وتحاول توسيع الانشقاقات في صفوفها
مآرب أخرى!!
لذا نحن المكلومون بحادثة الليالي نقول :إلا ورقة الجيش æ
ياجماعة.. ويا إعلام.. يكفينا نطاح أهل السياسة الذي أفسد
الحرث والنسل.. ولاتصبوا الزيت على النار.. ودعوا للجيش
عقيدته المستقلة التي لاتعرف غير : الله الوطن الثورة الوحدة..
تحيا الجمهورية اليمنية.. التي يرددها طلبة المدارس كل
صباح..!
بجد يكفي..! الوضع الأمني مقرف للغاية.. ولا أخفيكم أن æ
العبد لله يفكر أن ينتبذ بعائلته مكانا قصيا وكثيرون مثلي ملوا
بهلوانيات استعراض وحدات الجيش في الشوارع وملوا القوارح
والمظاهر المسلحة وقصص التمرد على الفضائيات وصفحات
صاحبة الجلالة(سابقا)!!.. ووعد عند المغادرة أن نودعكم بأغنية
حمود السمة : (شلوا لكم صنعاء).!!
عيب.. والله عيب أسود.. وأحمر.. وبكل الألوان عندما نسمع æ
أن وزارة الداخلية العين الساهرة على أمن الناس تكابد محنة
السيطرة عليها من من قبل العسكر أو مسلحين لاعلاقة لهم
بالميري..
ومثل هذا حدث في محيط العرضي ووزارة الدفاع وكأننا æ
قوم أسلمنا فقط ولم نؤمن بالدولة لامن قريب ولا من بعيد..
ومطلوب من الرئيس عبدربه منصور هادي أن يمنح الأضداد
إعلانا شبيها بإعلان يوم الفتح فيقول من دخل دار حاشد وبكيل
فهو آمن.. وبالتالي لافرق إذن بين شوارع صنعاء و مضارب
قبائل تغلب وعبس وذبيان الجاهلية..!!
ثم ماهذه الخفة في الأوامر العسكرية التي تعطي للجيش æ
حامي حمى الحدود ليتنزه بمدرعاته في شوارع المدينة.. وكأنه
في رحلة تسوق عيدية نزل يسلم على الناس.. ويقرح كم
قارح.. ويروح!!
ياالهي.. هل ستتحول صنعاء إلى قندهار ثانية ويتحول æ
الجيش كل الجيش إلى ساحة لتصفية الأحقاد والضغائن بين
أطراف الصراع¿
الكارثة أنهم يمسكون بصاعق التفجير وأي ارتخاء لليد æ
التي تعطي الأوامر سنجد أنفسنا في معارك جديدة تمهد لحرب
قادمة لن تنتهي حتى في ٢٠١٣ م.. والمفجع أننا نعيش في بلد
(المداليز )فيه كثر فمن شعر بدبيب الفلوس بين يديه تحول إلى
(عفط ) و قلب اسمه صلاح وقرح والدليل تعز التي كانت آمنة
فأرسل عليها البعض طائف المسلحين فأصبحت كالصريم..
رجاء رمضاني خالص في خواتم الشهر الكريم خلونا æ
فقط في المطالب السياسية والاجتماعية وحتى الشخصية التي
يعبدها البعض سرا وعلانية.. وتجاوزوا الخيارات العسكرية
التي تزيد البلاد تأخرا وتصادر عقيدة الجيش.. فتجعله جسدا
بلا روح.. واتركوا اللعب بالنار التي لن تحرق الأصابع فقط بل
ستحرق الوطن برمته..
وباختصار.. أفراد وقيادات الجيش يرتقون إلى أرقى مرتبة æ
من النبل الإنساني حيث تتجلى قيمة التضحية بالنفس من
أجل الجماعة ومن أجل الوطن.. ومن المعيب أن يواجه الجيش
الأمن أو العكس في الشوارع ويتبارون أمام الناس بالخفيف
والثقيل من السلاح..!
احسبوها بالعقل أوحتى بحساب قياس الم

قد يعجبك ايضا