بعد أن سرقتها دول العدوان ومرتزقتها ممن باعوا تاريخ أجدادهم بالمال

القطع الأثرية اليمنية في المزادات الأوروبية

 

 

باع موقع »لوت آرت« أكثر من 545 قطعة أثرية مصدرها اليمن بواسطة وكلاء من الإمارات والسعودية
20 معلمًاً دينياً وأثرياً استهدفتها الجماعات الإرهابية داعش والقاعدة بدعم من دول تحالف العدوان

تستمر قوى العدوان ومن ورائها المرتزقة في تدمير متاحف اليمن و سرقة آثار الشعب اليمني وفي وضح النهار ،بعد أكثر من سبعة أعوام على هذا العدو،ان البربري أصبحت المتاحف اليمنية مدمرة بضربات الطيران وتخريب المرتزقة فيما نهبت الكثير من الآثار وهي الآن خارج البلاد وبعد أن دعمت السعودية والإمارات مشاريع الفوضى والتجويع من أجل تدمير حاضر ومستقبل اليمنيين أصبح التاريخ اليمني هدفا رئيسيا لهما وما من وسيلة لذلك غير الاستهداف المباشر للمعالم الأثرية وتحريك أيادي النهب والسرقة من قبل المرتزقة والخونة الذين باعوا تاريخ أجدادهم بحفنة من المال:

تقارير/ حاشد مزقر

بحسب الأديب اليمني العالمي علي المقري فإن إحدى دور المزادات في ألمانيا عرضت قطعة أثرية يمنية للبيع في مزاد يقام الشهر المقبل.
وأكد المقري أن قطعة أثرية تمثّل “امرأة سبأية جميلة من القرن الثالث قبل الميلاد معروضة للبيع في مزاد في ألمانيا يوم 12 /يوليو المقبل عبر دار( Gorny Mosch Giessener Münzhandlung Gmb )اعياً المهتمين بالتاريخ اليمني إلى أن يسارعوا ل الدخول في المزاد واستعادة القطعة التاريخية الجميلة.
ووفقا للروائي اليمني فإن هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تُعرَض فيها آثار يمنية في المزادات الأوروبية والتي يتم تهريبها من اليمن عبر عمليات سرقة وتهريب للآثار” مشيرا إلى أن العملية تحتاج إلى مؤسسات تتابع مصادر التهريب وسرقة الاَثار لتكون هناك مساءلة قانونية”.
سرقة علنية بتواطؤ أممي
تؤكد حكومة الإنقاذ أن ما يحدث هو سرقة علنية وممنهجة لآثار اليمن تتم بتغطية أُممية غربية عبر ما نراه من عرض بعض القطع الأثرية اليمنية في المزادات الأوروبية الأمر الذي يشي بتواطؤ بين المهربين من اليمن والسلطات الغربية المشرفة على تلك المزادات ما استوجب عليها إرسال عدد من الرسائل عبر وزارة الخارجية إلى منظمة “اليونيسكو عبّرت فيها عن رفضها ما يحدث خصوصا أنها تتهم بصورة واضحة دول التحالف التي قامت بتسهيل عملية السرقة ونهب إرث اليمن في محاولة لطمس الهوية اليمنية أولاً ثم نسبة بعض القطع الأثرية اليمنية إلى غير أصحابها وعرضها في دول أوروبية.
وفي عام 2021م كشف اليمن سرقة الإمارات مئات القطع الأثرية اليمنية الأثرية بعد أن سرقت خلال الأعوام الماضية كثيراً من قطع الآثار اليمنية.
بالتزامن طرحت صالة عرض “بركات غاليري ”ومقرها لندن مجموعةً من القطع الأثرية اليمنية للبيع عبر موقعها في شبكة الإنترنت.
وبحسب موقع “بركات غاليري فإن التّحف تضم تماثيل ورؤوساً وأشكالاً متعدّدة معظمها مصنوع من المرمر وتعود إلى الحقبة السبئية وأسعارها تبدأ من أربعة آلاف دولار بينما أُخفيت أسعار بعضها.
وأكّد الموقع أن الآثار المعروضة للبيع توجد في عدة دول أبرزها الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة بالإضافة إلى بريطانيا ويبلغ عددها 28 قطعة على الأقل بين تماثيل ومنحوتات وألواح عليها كتابات مسمارية بخط المسند وفي العام نفسه أظهر موقع لبيع الآثار والتحف الفنية المئاتِ من القطع الأثرية المهرَّبة من اليمن معروضة للبيع في تل أبيب ومدن أوروبية متعدّدة.
وأظهرت بيانات موقع لوت آرت أكثر من 545 قطعة أثرية مصدرها اليمن بيعَت عبر الموقع وبواسطة وكلاء متعدِّدين كما أظهرت البيانات العشرات من القطع الأثرية التي ما زالت معروضة للبيع حتى تاريخ 23 /سبتمبر لدى الاحتلال الإسرائيلي وأسعارها يُظهرها الموقع للمشتركين فقط.
وكانت قناة “فرانس إنفو” بثت تقريراً في شهر فبراير من العام الماضي بشأن تتبع حركة تمثال الوعل البرونزي اليمني عثتر المنهوب لمصلحة أمير قطر بعد أن جرى عرضه في إحدى دور العرض الأثرية في فرنسا.
وأكد عالم الآثار الفرنسي جيريمي شيتيكات أن الوعل البرونزي جرى نهبه من وادٍ لا يمكن للبعثات الأثرية دخوله من دون المخاطرة بتعرّضها للاختطاف.
أكثر من 64 معلما وموقعا تاريخيا وأثريأ تم استهدافها
منذ اليوم الأول للعدوان على اليمن عفي مدينة صعدة التاريخية تم تدمير أجزاء كبيرة منها ،وهي مدينة تاريخية يحيط بها سور وتتكون من مجموعة من المساكن التاريخية والمساجد الأثرية والحمامات والأسواق القديمة وقدأدرجتها منظمة اليونسكو في قائمة الانتظار بين المدن التي ستدرج ضمن قائمة التراث العالمي إلاأنه تم استهدافها عدة مرات.
كما تم استهداف مسجد حبور ظليمة في 7 سبتمبر 2015م وهو معلم أثري يقع ضمن محافظة عمران ويعود تاريخه إلى فترات الأئمة الزيديين في اليمن ويعد المسجد من أهم المعالم الدينية في منطقة حبور لما يتمين به من طابع فني في البناء والزخرفة.
ووفق تقرير صادر عن الهيئة العامة للآثار والمتاحف في شهر مارس هذا العام هناك أكثر من 64 معلما وموقعا تاريخيا وأثريا تم استهدافها من جانب تحالف العدوان السعودي بالإضافة إلى 20 معلما دينيا وأثريا استهدفتها الجماعات الإرهابية من داعش والقاعدة قامت الهيئة برصدها وتوثيقها ومن هذه المواقع متحف ذمار ومدينة صنعاء القديمة ومدينة صعدة التاريخية وغيرها من المعالم والمواقع في محافظات مارب والجوف وتعز وإب وعدن وغيرها من المحافظات كما سهلت دول العدوان لتظيمَي القاعدة وداعش التحرك في الساحل الغربي وفي اتجاه أبين وشبوة و في مأرب حيث قامت هله الجماعات بتدميرعدة أضرحة وقباب لتكتمل الصورة بعد ذلك عبر قصف جوي مساند.

قد يعجبك ايضا