تدمير مطار صنعاء تحدٍ للأعراف والقوانين الدولية وإعلان سعودي أمريكي بوفاة القانون الدولي

وزير الخارجية: تدمير مطار صنعاء جريمة يسعى العدوان من خلالها إلى فرض شروط سياسية

 

 

تقرير/
كشف وزير الخارجية المهندس هشام شرف، أن استهداف العدوان الأمريكي السعودي لمطار صنعاء وإخراجه عن الجاهزية أتي كمحاولة جديدة للضغط على اليمن وفرض شروط عسكرية عليه ، وقال هشام شرف في تصريحات لقناة المسيرة الفضائية إن هناك أجهزة ومعدات خاصة بسلامة الطيران المدني احتجزها العدوان في جيبوتي بهدف عرقلة الخدمات في المطار؛ وأوضح أن الأجهزة والمعدات الملاحية المحتجزة في جيبوتي مهمة للغاية لسلامة رحلات المنظمات الدولية.
وأكد شرف على ملاحقة قادة العدوان على اليمن أمام المجتمع الدولي ، وقال «سنقاضي دول العدوان أمام المجتمع الدولي، لما خلفوه من أضرار ومعاناة للمرضى الذين توفوا جراء حصارهم لمطار صنعاء».
وفي هذا الصدد أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، أن قصف طيران العدوان الأمريكي – البريطاني – السعودي – الإماراتي، مطار صنعاء، جريمة حرب مركبة (حظر وقصف) بحق الشعب اليمني.
وشدّد عضو السياسي الأعلى الحوثي، في تغريدة على “تويتر”، على أن قضف مطار صنعاء الدولي – الذي جُهز لنقل المرضى اليمنيين والمسافرين بعد الاستهدافات المتكررة السابقة – إرهاب بحق الجمهورية اليمنية.
وقال: “نتوقّع عدم اتخاذ الأمم المتحدة موقفا ضد هذه الجريمة، كما هي عادتها أمام جرائم الحرب التي ارتكبها العدوان الأمريكي – السعودي، وأن يدعي التحالف أنه ليس من قام بإغلاق المطار، ليتنصل عن جريمة الحرب التي ارتكبها”.
وأضاف: “لأن المال السياسي هو المحرّك للأمم المتحدة ومنظماتها، ومجلس الأمن ومصالح أعضائه، فلا نستبعد إدانة الجمهورية اليمنية، الضحية بدلا عن المجرم المستهدف للمطار”.
وتابع عضو السياسي الحوثي: “إن قصف مطار صنعاء الدولي استهداف للأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في اليمن مباشرة، فهي التي تستخدمه وتستطيع الحصول على التصريحات بالهبوط فيه، مع جريمة حرمان اليمنيين”.
ولفت إلى أن القصف يؤكد أن حديث العدوان الأمريكي – البريطاني – السعودي – الإماراتي وحلفائه، عن السلام هلامي، ويعزز حصار المحاصر، ويثبت استهداف أهداف لأعيان مدنية.
واختتم الحوثي تغريداته بقوله: “طائراتنا المسيّرة كالصقور لا تحتاج إلى مدرجات، وكل ما يقوم به تحالف العدوان وحلفاؤه من استهداف للمطار أو الأعيان المدنية طيلة سبع سنوات هي جرائم حرب، تفقد الإحساس بجرمها لدى المجتمع الدولي والإدانة، بسبب المال السياسي السعودي – الإماراتي فقط”.
إلى ذلك أعتبر مستشار المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح، أن النظام السعودي يتوج جرائمه البشعة وحربه الشاملة بجريمة إخراج مطار صنعاء عن الجاهزية؛ وقال: إن تهديد العدوان للمنظمات الإنسانية من التواجد في المطار هو بغرض تضييق الحصار على شعبنا.
وقال مفتاح في تصريحات للمسيرة: إن استهداف مطار صنعاء يأتي لتضييق كل وسائل الأمل لدى المرضى والجرحى من اليمنيين لتلقي العلاج في الخارج ، وقال: إن النظام السعودي بهذه الجريمة يتحدى كل الأعراف والقوانين الدولية ويعلن وفاة ما يسمى بالقانون الدولي والأمم المتحدة؛ وقال إن الشعب اليمني لن يخضع بفعل الجرائم ومعادلة المطار بالمطار ضرورة فرضت علينا.
من جهته أوضح القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان علي الديلمي: كان المفترض أن يتم فتح مطار صنعاء بعد ضغوطات المجتمع الدولي ونفاجأ بإخراجه عن الجاهزية ، على الرغم من سجل العدوان الحافل بالجرائم الإنسانية إلا أنه يصر على ارتكاب المزيد منها واستهداف مطار صنعاء إعلان منهم بعدم احترام القانون الدولي الإنساني؛
وحمل الديلمي الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة لاختلاقها كثيرا من الأعذار لدول العدوان واستمرار صمتها عن جرائمها.
وأدانت وزارة حقوق الإنسان واستنكرت بشدة استهداف طيران العدوان الأمريكي السعودي مجددا لمطار صنعاء الدولي وتدميره كليا.
وأشارت الوزارة في بيان لها -تلقته (سبأ)- إلى إمعان العدوان وإصراره على استهداف وتدمير مطار صنعاء الذي يعد المنفذ الوحيد المتبقي لدخول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني على مرأى ومسمع من العالم.
واعتبرت قصف المطار جريمة وانتهاكا صريحا لكافة الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني واتفاقية شيكاغو، كونه منشأة مدنية.. مؤكدة أن استهداف المطار من قبل تحالف العدوان يهدف لتشديد الحصار على الشعب اليمني وزيادة معاناته، وتعطيل ممنهج للحيلولة دون وصول المساعدات الإنسانية.
وحملت وزارة حقوق الإنسان الأمم المتحدة ومجلسي الأمن وحقوق الإنسان المسؤولية الكاملة إزاء الممارسات اللاإنسانية لتحالف العدوان، وما سيترتب على هذا الانتهاك والتعطيل لحركة الملاحة الجوية بمطار صنعاء من تداعيات ومعاناة إنسانية لليمنيين.. مؤكدة أن انتهاكات دول العدوان بحق الشعب اليمني ترقى إلى جرائم حرب ولا يمكن أن تسقط بالتقادم.
ودعت أحرار العالم دولا ومنظمات وأشخاصا إلى التضامن مع الشعب اليمني لإنهاء العدوان والحصار المفروضين عليه ومحاسبة منتهكي الإنسانية ومرتكبي الجرائم من قيادات دول تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية.

قد يعجبك ايضا