في الذكرى السنوية للشهيد..

اليمنيون يرسمون أعظم صورة وفاء لشهداء الوطن

 

بزخم كبير يحيي أبناء شعبنا اليمني الذكرى السنوية للشهيد بفعاليات وأنشطة ومعارض وزيارات لروضات الشهداء في صورة تعبِّر عن الوفاء الكبير الذي يكنه هذا الشعب المعطاء لشهدائهم الأطهار.
عن دلالات إحياء هذه المناسبة العظيمة، التقت ” الثورة” عدداً من الشخصيات الاجتماعية وخرجت بالحصيلة التالية..

الثورة / محمد الروحاني

وفاءً للشهداء
البداية كانت مع المدير التنفيذي لمؤسسة الشهداء طه جران الذي تحدث عن دلالات الاحتفاء بهذه المناسبة قائلاً: إحياء هذه المناسبة بهذا الشكل وبهذه الصورة يؤكد أن هذا الشعب وفي مع شهدائه الأطهار ، وهو في المقام الأول يعبِّر عن إجلالنا وإعزازنا لهؤلاء الشهداء ، وأيضاً عن مضيّنا في ذات الدرب الذي سلكه هؤلاء الشهداء ، كذلك تعبِّر هذه المناسبة عن الوفاء لأسر الشهداء من خلال الفعاليات وزيارات أسر الشهداء وتقديم الهدايا المعبِّرة عن وفاء هذا الشعب لشهدائه العظماء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الله .
ويضيف : نحن في هذه المناسبة نتذكر الشهداء الأبرار، نتذكر فيها مآثرهم كيف كانوا في إيمانهم ، في صبرهم، في إخلاصهم في توكلهم على الله ، بما كانوا، عليه من إيمان كبير ، ومن صبر وشموخ وعزة وأنفة وتواضع وإحسان .. نحن نتذكر في هذه المناسبة الأيام التي عشناها بجانب بعض هؤلاء الشهداء ، نستذكر فيها كل الماضي وكل الأيام .. أيام الاستضعاف كذلك نتذكرها من خلال بعض صور الشهداء في المعارض من رفاقنا الشهداء الذين نسأل الله أن يوفقنا وأن يلحقنا بهم صالحين .
استلهام الثبات
مدير دائرة الخدمات الطبية العسكرية العقيد ناشر القعود، تحدث إلينا قائلاً : نحن في هذه المناسبة العظيمة والتي تحظى بإقبال شعبي ورسمي كبير من مختلف مكونات وفئات الشعب نستلهم من الشهداء الصبر الذي يمكننا من المضي قدماً في الثبات على نهجهم والاستمرار في مواصلة خطهم الذي ضحوا من أجله في سبيل الله سبحانه وتعالى ، فالشهداء العظماء لم يستشهدوا بطراً أو عبثاً وإنما استشهدوا وهم يحملون قضية .. هذه القضية لازالت مستمرة، لازالت حيَّة بين ظهرانينا ، لازالت هذه القضية بحاجة الى أن نستمر في التحرك على أساسها وفي ضوئها .. الشهداء العظماء بذلوا أرواحهم وبذلوا دماءهم وبذلوا حياتهم لأجل هذه القضية وهي قضية الجهاد في سبيل الله تعالى والدفاع عن المستضعفين ومواجهة هذا العدوان ، لذلك نحن في أسبوع الشهيد يجب أن نستلهم من هذه المناسبة، نستلهم من الشهداء الأبرار كيف نواصل التحرك بجد وإخلاص .. كيف نواصل التحرك بمسؤولية عالية أسوة بالشهداء .
ويضيف: في أسبوع الشهيد يجب أن يكون شعار لبيك يا شهيد مترجماً قولاً وعملاً في ميدان التحرك .. يجب أن يكون تحركنا صادقاً كما كان تحرك الشهداء يجب أن يكون تحركنا جاداً ومسؤولاً فيه الجد والاهتمام والإخلاص .. كذلك ما يتعلق بأسر الشهداء، يجب أن تكون كل جهات ومكونات الشعب اليمني سواءً كانت رسمية أو غيرها معنيَّة بالاهتمام بأسر الشهداء، في كافة الجوانب ، فأسر الشهداء وأبناؤها أمانة في أعناقنا .. يجب أن نهتم بهم بشكل كبير وان يكونوا محط اهتمامنا في كل الأيام وليس في أسبوع الشهيد فقط.
وتابع : الشعب اليمني في هذه المناسبة يجدد الولاء للشهداء الأبرار ولقائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك الحوثي – يحفظه الله – بالمضي على خطى الشهداء ومواصلة درب الشهداء ، وتحمل قضية الشهداء رضوان الله عليهم .
رسالة للعالم بأننا شعب مقاوم
العقيد نجيب العنسي – مدير مركز الإعلام الأمني تحدث قائلاً : تأتي الذكرى السنوية للشهيد لنجدد العهد والولاء بأننا ماضون على درب الشهداء .. هذا الدرب الذي قدموا من أجل المضي فيه أرواحهم الغالية دفاعاً عن الدين وعن العرض وعن كرامة اليمن واستقلاله ، نحن نحتفل بهذه المناسبة ونحيي ذكرى الشهداء لكي نبيِّن أولاً لأنفسنا بأننا إنما نضحي لأننا على حق وأننا ندافع عن بلدنا وأنفسنا ، وثانياً لكي يعلم العالم بأننا شعب مقاوم قدم الكثير من الشهداء وسيقدم الكثير .
ويضيف : اليوم أبناء الشعب اليمني ينظرون إلى هذه التضحيات الكبيرة ، ويقدرونها حق التقدير وهي لهم منبر ودافع للمضي في هذا الدرب ، درب الشهادة، درب الكرامة ، الدرب الذي سيوصلهم إلى أن يكون لديهم بلد عزيز قوي يمتلك حريته وسيادته .
أعظم مناسبة
المشرف الاجتماعي بأمانة العاصمة -إسماعيل محمد الجرموزي تحدث هو الآخر قائلاً: نحن في هذه الأيام نعيش أعظم وأعز وأغلى مناسبة على قلوبنا ، وهي ذكرى الشهيد التي تعني لنا الكثير وتعني الكرامة والعزة والرفعة وتعني لنا معنى الحياة ومعنى الاستشهاد في سبيل الله ومعنى بذل الروح والنفس في سبيل الله ومعنى بذل العطاء وبذل الخير .. فالشهيد هو الذي يعيش حراً ويعيش كريماً ومستقلاً ويعيش ثابتاً على موقفه ، الشهيد هو الذي يعطي ولا يأخذ .. الشهيد هو الذي يعطي وهو حي ويعطي بعد استشهاده ..
وعن دلالات إحياء هذه المناسبة يقول الجرموزي: إن هذه الفعاليات والزيارات لأسر الشهداء هي تعبير من أبناء الشعب اليمني عن أن الشهداء في قلوبنا وفي أروحنا وتفكيرنا ولا يخلو تفكيرنا عنهم ولو للحظة واحدة .
ووجه الجرموزي رسالة إلى أبناء الشعب اليمني قائلاً : رسالتي لكل أبناء الشعب اليمني، لمن يبحثون عن الحق والعدالة والكرامة وعن الطريق المستقيم بأن طريق الشهداء هو الطريق المستقيم ، والسير على درب الشهداء والمضي على درب الشهداء هو العزة والكرامة ، وهو الطريق الصحيح، لأن الشهداء هم يشهدون لله على أرضه بأحقية هذا الدين وبالعدل وبالإحسان وبالوفاء وبالكرامة والعزة، وما نلاحظه اليوم من آيات تتجلى أمامنا في كل الميادين لدليل على أننا على الحق وأن أعداءنا على الباطل .
ويضيف : عندما نحيي ذكرى الشهيد نحن نحييها في نفوسنا حتى تؤثر في قلوبنا بأنهم أحياء كما قال الله سبحانه وتعالى ” وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ»، هذه نعمة من الله فنحن نحييها لحياة الشهيد لأنه حي بيننا ومتواجد بيننا وتأكيد على أننا لا ننسى شهداءنا ما حيينا .
نتذكر مآثر الشهداء
الناشط الثقافي عبدالملك المروني تحدث إلينا قائلاً : ذكرى الشهيد هي ذكرى عظيمة ، من خلالها نستمد من الشهداء كيف نتحمل مسؤوليتنا أمام الله سبحانه وتعالى في الدفاع عن أرضنا وفي تقديم النفس والمال لله سبحانه وتعالى وفي سبيل الله .. نتعلم منهم كيف نكون على قدرٍ من هذه المسؤولية ، فنحن لم نصل إلى هذه الانتصارات إلا بفضل هؤلاء الشهداء الكرماء.
واضاف: الأعداء لهم أسلحة في مواجهتنا، منها سلاح الترغيب والترهيب، لكن سلاح المواجهة ، سلاح الجهاد، سلاح الاستشهاد هو سلاح عظيم في المواجهة، فلا يمكن أن يستطيع العدو أن يتمكن منّا ما دمنا نحمل هذه الثقافة ، ثقافة الجهاد والاستشهاد ، لأننا مع الله سبحانه وتعالى ، ومن خلال إحياء هذه المناسبة نحن نحيي ذكرى هؤلاء الشهداء، نتذكر مآثرهم، ونستمد منهم العون ، نستمد منهم التحرك مع الله سبحانه وتعالى وفي سبيله .

قد يعجبك ايضا