المجسمات الجمالية في العاصمة .. صورة أخرى للصمود وتخليد الانتصارات الوطنية الكبرى

 

الثورة / عادل حويس

مسميات المجسمات الجمالية التي تزين أرجاء العاصمة، تحاكي إلى حد بعيد مشاهد من الصمود الإعجازي والانتصارات العظيمة التي يسطرها مجاهدو الجيش واللجان في مختلف جبهات العزة والكرامة .
من تلك المسميات- على سبيل المثال لا الحصر، والتي أقيمت خلال العام الماضي- نافورة الباليستي وكذلك نافورة «المسيًر» التي أعيد ترميمها في ميدان التحرير إلى جانب نافورة الصرخة، وغيرها من المعالم الإبداعية المنتشرة في مختلف مناطق الأمانة والتي ارتبطت بمعركة التصدي للعدوان .
يقول المسؤولون في أمانة العاصمة إن هناك كثيراً من المجسمات واللوحات الفنية في شوارع العاصمة ومنها ما أعيد ترميمه على غرار نافورة حديقة الثورة و شلال جولة المصباحي وشلال معركة السلالم ونافورة الثقافة ونافورة الحكمة ونافورة عطان الستين ونافورة الملكي.
وتجسد هذه المجسمات الجمالية جانبا كبيرا من الحس الفني الكبير الذي يتمتع به الإنسان اليمني، ناهيك عمّا تمثله من توثيق ومواكبة لمختلف المراحل التي يمر بها الوطن.
تلك المناظر و المشاهد كما يبدو في الصور الخاصة بعدسة “الثورة”، تختزل الجمال في أحسن ما يكون و تأخذ العين إلى راحة قصيرة، وتبعد الرائي قليلا عن فوضى و صخب المدينة وعبث المشاة .
وتظل المجسمات في الشوارع عنوانا بارزا وترحابا دائما بكل المارة فيها و تخفف مناظرها الأخاذة من العناء و السفر و تعالج نفسيا الذين يعانون من الهموم و الكدر و شقاء الحياة، ولا نبالغ إذا ما قلنا إن أغلبها أصبحت استديوهات مفتوحة لعدد من القنوات التلفزيونية لإجراء مقابلاتها وتنفيذ بعض برامجها على مقربة منها ..
أحسنت أمانة العاصمة و الأشغال العامة و الطرق و الحدائق في إنشاء هذه المجسمات الجمالية في الشوارع و الجولات والتقاطعات الرئيسية .. أعمال كهذه في حقيقة الأمر تحتاج إلى مزيد من الاهتمام والصيانة الدائمة و الحفاظ على نظافتها لتبقى في حالة من الألق والتوهج الدائمين، وهنا يقع جزء من المسؤولية على المواطن لضمان بقائها نظيفة جذابة من خلال التحلي بالحس الوطني وعدم رمي القمامة والمخلفات حول محيطها.

قد يعجبك ايضا