ذكرى المولد النبوي في يمن الإيمان والحكمة لم تعد حدثاً محلياً ولكنها محطة تعبِّر عن ضمير المسلمين في مختلف أنحاء العالم

حشود الحديدة بالمولد النبوي.. محطة من محطات المجد اليماني التي أسقطت رهانات العدوان وجددت العهد والولاء لله ورسوله

الشعب اليمني في ظل قيادة قائد الثورة يقود اليوم معركة تحرر الأمة العربية والإسلامية من الهيمنة الخارجية
أكثر من 700 فعالية ولقاء وندوة أقيمت بالمناسبة

تميز أبناء محافظة الحديدة هذا العام 1443هـ بحضورهم ومشاركتهم الفاعلة في الاحتفاء بذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين ليؤكدوا الحرص على أداء دورهم الكامل في كل مناحي الحياة خصوصا عندما يتعلق الأمر بمناسبة دينية عظيمة تخص ذكرى مولد سيد المرسلين.
حيث سجل أبناء المحافظة بكافة مديرياتها حضورا مشرّفا لا يمكن وصفه أو التعبير عنه في إحياء هذه الذكرى على صاحبها أزكى الصلاة وأتم التسليم، وتميزت أنشطة وفعاليات هذه المناسبة الدينية العظيمة بالتنوع والمشاركة الواسعة من أبناء المحافظة لتعزيز الارتباط بالرسول وتجسيد عظمة المناسبة في قلوب اليمنيين.
وشهدت مختلف مديريات المحافظة منذ وقت مبكر حراكا فاعلا من قبل كافة القطاعات لتسليط الضوء على سيرة النبي الخاتم.
واتسمت الاحتفالات بالمحافظة بطابع خاص ومتميز عكس مستوى تفاعل أبناء الحديدة بشكل عام وتهامة بشكل خاص في تزيين الأحياء والمنازل بعبارات حب الرسول والإسهام في تجهيز قوافل مالية وغذائية وأدوية للمرابطين في الجبهات.
الثورة / أحمد كنفاني

لقد عبر مجمل أبناء المحافظة في تلك الفعاليات والأنشطة عن الابتهاج والحفاوة بذكرى مولد خير البرية بمظاهر وأنشطة احتفالية وسط أجواء روحانية اتسمت بتعزيز قيم التكافل والزيارات ومبادرات الإحسان والتكافل، وعكس حضورهم في تنظيم الفعاليات والمجالس والمحاضرات والندوات واللقاءات التوعية مستوى الحرص على تجسيد قيم النبي الكريم وما تحمله هذه المناسبة من روحية ومحبة ودلالات العلاقة الوثيقة بالمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.
وأوضح محافظ الحديدة محمد عياش قحيم أنه تم تنفيذ أكثر من 700 فعالية اتسمت بالحضور الكبير مقارنة مع السنوات الماضية لإحياء ذكرى مولد الرسول الأعظم وفاعلية المشاركة في إقامة وتنفيذ البرامج والأنشطة الاحتفالية.
وأشار إلى أن كافة القطاعات والمؤسسات والمكاتب واكبت ذكرى مولد الرسول الكريم بالعديد من الأنشطة إلى جانب المشاركة في الفعاليتين المركزيتين بمدينة الحديدة وبيت الفقيه.
ولفت إلى دلالات مشاركة تلك القطاعات للاحتفاء بالمولد النبوي كمحطة لاستلهام الدروس والعبر من سيرة المصطفى ونهجه القويم.
وبيَّن قحيم أنه ومنذ مطلع ربيع الأول الأغّر كثفت قيادة المحافظة والمكتب الإشرافي والسلطات المحلية جهودها لتنظيم الفعاليات الاحتفالية بهذه المناسبة والمشاركة في الحفلين المركزيين بذكرى ميلاد قائد الأمة وموحدها.
فيما حرصت قطاعات التعليم والأوقاف والإرشاد في المحافظة وغيرها على تحمل مسؤولياتها في تزيين المدارس والجوامع والمساجد وتنوير المجتمع والطلاب بأهمية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من خلال استغلال الإمكانات والوسائل المتاحة لتعزيز الارتباط الوثيق بالنبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وتجسد مشاركة أبناء المحافظة في إحيائهم للمولد النبوي مستوى الوعي الذي وصلوا إليه والذي بدوره ساهم في تعزيز الصمود وترسيخ الهوية الإيمانية في مرحلة هامة من تاريخ اليمن.
حيث أكد وكيل أول – مشرف عام المحافظة أحمد مهدي البشري أن خلاص الأمة وعزتها يكمن في التمسك بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم والاقتداء بنهجه القويم .. معتبرا نجاح فعاليات المولد رسالة واضحة لدول العدوان بأن اليمنيين يسيرون في الطريق الصحيح والذي سيمكنهم من مواجهة التحديات مهما بلغت التضحيات.
وبين أن السير على نهج الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم من شأنه تغيير واقع الأمة وإخراجها من حالة الضعف والتبعية.
ولفت الوكيل البشري الى أن مشهد الاثنين الثاني عشر من ربيع الأغر ذكرى مولد الرسول الأكرم في الحديدة يعكس حركة شعب حي وأبيّ يزداد إصرارا وعنفوانا في مواجهة التحديات العاصفة والكبيرة وفي مقدمتها العدوان الأمريكي السعودي الذي يوشك أن يكمل عامه السابع، في ظل حصار اقتصادي وإنساني غير مسبوق.
مؤكدا أنه من نافل القول التذكير بأن أحد أهم أهداف العدوان هو قتل إرادة اليمنيين ونشر حالة اليأس والإحباط في أوساطهم وصـولا إلى هزيمتهم عسكريا واحتلال أراضيهم ومدنهم وقراهم، غير أن ذكرى المولد هذا العام قلبت الموازين في وجه طغاة المنطقة وفي وجه قوى الاستكبار العالمي.
لافتا إلى أن رسالة الشعب اليمني في الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف تجاوزت بعدها المحلي بل وحتى الإقليمي إلى آفاق دولية وكونية، ولا تزال التحليلات والآراء حتى الآن عاجزة عن تفسير كـل ذلك الزخم والاحتشاد المليوني غير المسبوق في المحافظات اليمنية احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف واستجابة لدعوة ونداء قائد الثورة المباركة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله.
وقال مدير الإعلام بمكتب الهيئة العامة للأوقاف إبراهيم تويمه: إن محافظة الحديدة شهدت حشداً جماهيرياً غير مسبوق احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف في ساحة الاحتفال بمدينة الحديدة .. رافعين الرايات المعبرة عن فرحتهم وابتهاجهم بمولد رسول الإنسانية محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى التسليم مرددين الهتافات المؤكدة على التمسك بهدي الرسول الأعظم والسير على نهجه.و مدى حب وارتباط أبناء تهامة بالرسول الأعظم واحتفائهم بذكرى مولده الشريف .. مؤكدين ثباتهم واستمرارهم على مواصلة مشوراهم الجهادي التحرري حتى تحقيق النصر.
بدوره أكد مدير مكتب الإعلام بالمحافظة أكرم عمر الأهدل أنه ليس من الغريب أن يشعر الأعداء بالضيق الشديد والسخط الكبير جراء نجاح فعالية المولد النبوي في اليمن على النحو الذي جرى الاثنين الفائت، ولم يكن مستغربا أن يحاول العدو بماكنته الإعلامية والدعائية الجبارة النفخ في شمس المولد ومحاولة إطفائها والتقليل من وهجها، لكنهم فشلوا مجددا أمام شموخ وعظمة الشعب اليماني، فكانت مناسبة مولد الرسول محطة أخرى من محطات المجد اليمانية بمقابل الخزي والعار الذي لحق بمملكة قرن الشيطان والإمارات وأسيادهم من الأمريكان والصهاينةء ممن يرتمون في أحضان اليهود، في الوقت الذي يستعيد الأنصار في اليمن زمام المبادرة التاريخية ويرفعون راية الإسلام بقيادة القائد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وأشار الأهدل إلى أن ذكرى المولد النبوي في يمن الإيمان والحكمة لم تعد حدثاً محلياً، ولكنها محطة تعبر عن ضمير المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
متوقعا المزيد من الانتصارات والنجاحات على طريق الهزيمة الكاملة للعدوان الأمريكي السعودي على اليمن وتحرير كل شبر من أرض الإيمان والحكمة، وحينها لن تتوقف تداعيات الفشل الأمريكي السعودي عند الحدود اليمنية، ولكنها ستطال الداخل السعودي بشكل مباشر، ومنه إلى بقية منظومة التبعية والارتهان العربية التي ترتكز عليها الهيمنة الغربية والصهيونية على المنطقة.

قد يعجبك ايضا