الثعالبي وخميس.. رحيل مؤلم

د. محمد النظاري

 

ألم الرحيل لا يشعر به إلا من في قلبه حب لمن رحل، كما أن الرحيل يبين قيمة الراحل وأهميته في محيطه، فليس كل راحل ليشعر به.
خلال الأسبوع المنصرم رحل عنا اثنان من أساتذة الإعلام الرياضي اليمني، (عزيز الثعالبي وفضل علي خميس) رحمة الله عليهما، وكان لهما بصمة واضحة في تطويره ، وبرحيلهما خسر الإعلام الكثير.
عزيز الثعالبي 60 عاما من البذل والعطاء في الصحافة الرياضية، منها 48 عاما في تحرير وإخراج المجلة الرياضية في إذاعة المكلا، وكانت بدايته في الجمعية الرياضية الحضرمية سكرتيرا للجمعية بالانتخاب عام 1965م ولهذا نقول إن الخسارة كبيرة، برحيل قامة كالأستاذ القدير عزيز الثعالبي رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته.
فضل علي خميس.. يعد من أبرز الكوادر الصحفية والإعلامية العاملة في الصحافة الرياضية ومن مؤسسي القسم الرياضي في وكالة الأنباء اليمنية وقبل الوحدة وكالة أنباء عدن، كان رحمة الله عليه مثالا للالتزام المهني والتعامل الأخلاقي الراقي.. ولهذا فإن رحيله يعد خسارة كبيرة.. غفر الله له وأسكنه فسيح جناته..
في سلسلة “إعلاميون.. للنجاح عنوان”، تناولت نبذة مختصرة عن سيرتيهما العطرة، كونهما ممن كان لهما دور بارز في الارتقاء بواقع الإعلام الرياضي اليمني، وما ميزهما هي تلك الأخلاق العالية المعروفة عنهما، وكذا التفاني في العمل، وللأسف فقد مرا بمتاعب صحية لم تجد الالتفاتة من الجهات المختصة، ولم يشفع لهما تاريخهما المشرِّف في العمل الإعلامي .. نسأل الله لهما الرحمة والغفران..
مخيم طبي
كثير من الرياضيين -خاصة كبار السن- يعانون من أمراض العيون، ويحتاجون لتدخل جراحي، ولهذا ندعو كل من يعرف أحدا منهم، إلى التقدم للمستشفى التخصصي برداع للتسجيل (من يومنا 23 أكتوبر وحتى الـ 30 منه)، حيث سيقام مخيم جراحي العيون لإزالة المياه البيضاء وزرع العدسات والشفاه الارنبية لعدد 130 حالة، بالتعاون مع بنك الدواء بصنعاء.
كل الشكر للدكتور أحمد البتول لتنسيقه، وكذلك للمهندس محمد الفرزعي لتعاونه وللدكتور محمد الشاطر والمستشفى التخصصي برداع الذي بادر لاستضافة المخيم، ولهذا نأمل أن يكون من بين المستفيدين الرياضيون القدامى ممن يعانون مشاكل في العيون.

قد يعجبك ايضا