علماء ومثقفون ووجاهات قبلية واجتماعية يتحدثون لـ"الثورة "

القبيلة اليمنية ركيزة الثورة ورهانها

الثورة / صلاح محمد الشامي
• ولدت ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر من معاناة شعبٍ، تلاعبت بمصيره الحكومات السابقة لهذه الثورة، واستهانت بأحلامه وتطلعاته، وعبثت بمصيره، بل سَوَّقتهُ في أسواق النخاسة الدولية الحديثة، وحرمته من مقدراته وثروات وطنه، حتى غدى اليمن رهيناً لما تقرره قوى الهيمنة العالمية، فأدخلته تحت الوصاية الدولية، وقررت فكفكته جغرافياً وسياسياً، وتدمير جيشه، وتقاسم ثرواته.
فجاءت ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر، وأذهلت العالم بانتصارها، وزخم جماهيرها، فاتخذت التآمرات العالمية ضدها وضد الشعب اليمني منحىً آخر، وقررت وأدها بالقوة، فأعلنت العدوان، وتحالفت وتآمرت، واتخذت من فاقدي الضمائر أعواناً لها، لتحطيم آخر أحلام الشعب اليمني في الانعتاق من التبعية والاستعمار، ولكن الثورة، بقيادتها الحكيمة المؤمنة، وبإخلاص الشرفاء من أبناء هذا الوطن، وبصلابة رجال اليمن، قاومت، وما تزال تقاوم هذا العدوان الهمجي البربري الأرعن، رغم تخلي جميع المنظمات الإنسانية، عن كل مبادئها، وما وجدت من أجله، أمام ما يحدث ضد اليمن، من قتل وسفك للدماء، ونهب للثروات، واحتلال للأرض..
وبرغم هذا كله، ما تزال الثورة، بكل معانيها ومعاناتها، تقول لكل المعتدين والمتآمرين: أنا ثورة شعب، ولا يمكن لكل قوى العالم مهما تكالبت ضدها أن تكسرها، أو أن تحيد بها عن مبادئها..
• في هذا الاستطلاع، نعرض نماذج مما سطره نخبة من أبناء هذا الشعب الثائر العظيم، من علماء ومثقفين ووجاهات، فإلى أفيائه..

ضرورة حتمية ومطلب مرحلي ووطني وشعبي
العلامة العارف بالله السيد عباس إسماعيل إسحاق، نجل ووارث سيدي القطب الجامع السيد إسماعيل إسحاق، كان المبادر بدرره، المجمل لرؤية شاملة عادلة لأهم نقطة تحول في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر، ثورة 21 سبتمبر، حيث قال:
لقد كان لقيام ثورة الـ21 من سبتمبر مطلب حتمي وذلك لأن قوى الاستكبار ممثلة بأمريكا والصهيونية والماسونية العالمية أرادت أن تمكن الإخوان المسلمين من حكم الدول العربية التي ترى أنها لم تمش في فلكها بشكل كامل كدول الخليج، وقامت بدعم الإخوان المسلمين بالقيام بثورات (الربيش العربي) الممول خليجياً والمخطط له أمريكياً وإسرائيلياً، وذلك ليتم من خلالهم وعبرهم تحقيق مطامعهم وطموحاتهم الاستعمارية، بإقامة مشروع (الشرق الأوسط الجديد) الذي كان من المخطط له أن تتحكم به «إسرائيل»، وإذا ما تمكن الإخوان من تولي الحكم في هذه الشعوب التي استهدفت بهذه الثورات فإنهم سيطبعون مع الصهاينة وسيُصفَّون القضية الفلسطينية بدون تسويق إعلامي، لأنهم يسيرون وبلا أدنى شك مع ما تملي عليهم أمريكا، وكانت صفقة القرن ستتم من خلالهم، حيث كانت الشغل الشاغل للإدارة الأمريكية بقيادة زعيمهم المعتوه ترامب.
هذا إقليمياً. أما الأخطر والأدهى من ذلك ما كان يحصل في بلادنا، فالسفير الأمريكي كان يدير اليمن ويحكمها من السفارة، وأصبح المارينز الأمريكي يتواجد في صنعاء وفي قاعدة العند، بالإضافة إلى أن الدول العشر الراعية للحوار الوطني كانت تهدف لتمزيق اليمن بمشروع الأقاليم…
إزاء هذا كان لزاما وضرورة حتمية أن تقوم ثورة الـ21 من سبتمبر لتواجه هذا الخطر الوجودي وتصده وتعلن التحرر من التواجد الأجنبي، وطرد المارينز من اليمن وإخراج اليمن من المشروع الاستكبارين الاستعماري وإحباط مخططهم في قيام الشرق الأوسط الجديد وشرذمة اليمن بالأقاليم، وتحرير اليمن من الوصاية والتبعية والارتزاق.
ولقد قامت الثورة كمطلب وطنيـ أيضاً، لأن اليمن منذ قيام ثورة26 سبتمبر عام 1962م، حصل لها هزات مؤلمة، صرفتها عن أهداف ومبادئ الثورة من خلال إطالة الحرب حتى حصار السبعين يوماً، ثم خروج الجيش المصري والمصالحة التي عاد على إثرها عملاء السعودية ومرتزقتها وعادت السعودة للتأثير في القرار اليمني، حتى أن القنصل العسكري السعودي كان يملي قراراته على الثوار من غرفته في وزارة الدفاع اليمنية، وبرزت آثار سلبية نتج عنها طرد السلال ومن خلفه الإرياني، حتى جاء (الحمدي) رحمه الله واستطاع أن يقدم نموذجاً للبناء والنهضة والتحرر من الوصاية، وهذا ما لا يقبله بنو سعود خدم بني صهيون ومرتزقتهم في الداخل، فعملوا على اغتياله، وبعدها دخلت البلاد في صراعات وحروب، حرب (الغشمي وعبدالله عبدالعالم) وبعدها حرب الشطرين والمناطق الوسطى وما نتج عنها من اغتيال الشخصيات الاجتماعية والوجاهات والقيادات الوطنية من قبل الجبهة الوطنية بدعم من الحزب الاشتراكي والناصريين، واستطاعت السعودية عبر مرتزقتها وتعاون الدولة أن تفرض الإخوان المسلمين لمواجهة المد الشيوعي بحسب زعمهم، وصنعوا لهم «إمبراطورية المعاهد العلمية»، وسلموا لهم المساجد وفرضوهم على التعليم العام والجامعي، ومارسوا أساليب القمع والترهيب والتخويف والتكفير والاغتيالات لكل من يعارضهم، إلى أن أصبحوا يتحكموا بمفاصل الدولة والقرار.. كما أنه في هذه الفترة من حكم «صالح» تشكلت مراكز قوى كان لها آثار سلبية ظهرت جلية بعد تحقيق الوحدة، فمنهم من عارض قيامها، وبعد أن تحققت الوحدة أحتفى بها اليمنيون وأملوا بقيامها أن تحصل نقلة نوعية في إرساء النظام والنهوض والبناء، لكن مراكز القوى التي تشكلت لم تمكن القيادات الجنوبية من أداء مهامهم في مراكزهم وأماكن أعمالهم كغيرهم من قيادات الشمال كونهم شركاء في الوحدة، وتنازلوا عن دولة وجيش وأرض، كل هذا لم يشفع لهم ومورست ضدهم مضايقات وتهميش لقراراتهم، إلى أن وصلت الخلافات لذروتها وأوصلوا البلاد إلى حرب صيف 1994م، وتحالف الإصلاح والمؤتمر فحشدوا قواهم وفتاواهم في قتل الاشتراكيين، تحت شعار (الوحدة أو الموت )، بعدها قام الحليفان بفرض حربهم على صعدة، وعلى شباب عزل كانت جريمتهم أنهم أرادوا إعداد أنفسهم إيمانياً، من خلال التربية الإيمانية، ومورست عليهم ست حروب، استشهد منهم الكثير وشرد الكثير، وافرطوا في قتل علمائهم وإلصاق الشتائم بهم ..
إزاء هذا كان لزاما على هؤلاء الشباب ومعهم كل الشرفاء من أبناء الوطن أن يستلهموا من شهدائهم ومن قائدهم الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي الهمة والعزيمة للانتصار لشهدائهم ومظلومية شعبهم، فقامت ثورة الـ21 من سبتمبر لتصحيح هذا التراكم الهائل من الاختلالات والجرائم والمظالم، قامت لتجتث مراكز القوى ومواطن الفساد والمفسدين، وتنتصر لمظلومية السواد الأعظم من أبناء الشعب اليمني ليعيش حراً أبياً كريماً آمناً على نفسه وحقه وعرضه ومكتسباته.
• أما أنها ثورة شعبية، فقد التف حولها عموم شرائح الشعب وبزخم جماهيري منقطع النظير وواصلت نضالها في ضوء النهار، وأمام التلفاز العربية والعالمية، وخيموا في شارع المطار ونظموا مسيرات مطلبية، واجهتهم الدولة بالرصاص حينها، وقتل منهم في شارع العدل، وأرسلت لهم الأحزمة الناسفة في مهرجان التحرير، وفي مسجدي (الحشحوش وبدر).
وبإصرار الثابتين وعزيمتهم انتصرت المسيرة الثورية في الـ21 من سبتمبر ولم يغتر أنصار الله بانتصارهم، ولكنهم مع ذلك مدوا أيديهم للقوى السياسية ووقعوا معهم وثيقة السلم والشراكة، وكان التوقيع على الوثيقة من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية اعتراف ضمني بالثورة من جميع القوى السياسية، ومن ممثل المجتمع الدولي مندوب الأمم المتحدة جمال بن عمر.. ومع أن قيادة أنصار الله معظمها شابة، إلا أن مواجهتهم لجميع المواقف اتسمت بالاتزان والحكمة بتوفيق من الله وحنكة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله وسدد خطاه.
ولمن يريد معرفة عظمة هذه الثورة فعليه أن ينظر إلى التكالب الدولي وحشد المال العالمي والسلاح العالمي وتكوين تحالف دولي لإجهاض هذه الثورة، واهمين أن النصر يأتي بالقوة والمال. ولكن تكالبهم واستمرارهم في غيهم ورعونتهم ومواصلة الحرب والحصار لسبع سنوات لا يكسبهم إلا الخزي والعار والهزيمة والصغار.. وما يسطره أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية من ملاحم وانتصارات خير دليل على أن النصر من عند الله وسيكون حليف المستضعفين الثابتين على الحق وسننتصر بفضل الله تعالى، فنحن أصحاب حق، وبقلوب تصد عزم الليالي.
ثورة الـ21 من سبتمبر ولدت من رحم المعاناة والبؤس والصراعات والحروب التي فرضت على الشعب من قياداته السياسية.
الثورة هي التحرر والانعتاق من طغيان حاكم أو مراكز قوى تستأثر بالمال والسلطة وينتج عنها مظلومية في الحقوق والحريات والعدالة والمساواة.
أعداء الثورة هم قوى الاستكبار ممثلة بأمريكا وبريطانيا والصهيونية وأزلامها من حكام بني سعود وبني زائد وعملائهم في الداخل وفي مقدمتهم الإصلاح ومن ارتهن بعمالة من قيادات الأحزاب الأخرى.

ثورة شعب أطاحت بالرتابة
المحامي والشاعر زياد السالمي، كان له هذه المشاركة الفلسفية المثقفة، فقال:
ثورة 21 من سبتمبر هي ثورة العقلاء.. حيث أن الانفعال لا بد منه كطبيعة النفس البشرية بل قد يكون محبذاً بذاته في أمورٍ كما قد يلزم اقترانه بعامل في أمور أخرى ولا يمكن الاستغناء عنه في أي حال من الأحوال، كما لا يقتضي الاتزان خلو السلوك أو التصرف منه، بالعكس في بعض الأفعال تقتضي خلوها من الاتزان، أي هنالك من التصرفات ما هي انفعالية صرفه، يصبح التعقل والاتزان فيها عائقاً أو شائباً، العاطفة هي مبتدأ الأمور وحافزها حينها لا يأتي العقل إلا لتأطيرها وتنظيمها ضمن أطر عرفي أو تاريخي، فكري أو مفهومي، ضروري أو تكاملي.. كما من العقل نفي العقل وتجنبه خصوصاً في الثورات، الثورة تحتاج إلى الطامحين المندفعين لا العقلاء.

للمهتم فقط يقول مواطن منفعلاً
كنت مستبشراً حد انقطاع الكهرباء أن اليمن ستصحو من بعد خمسين عاماً، قضتها هدهدة وتذبذباً بين العملاء والمصالح الشخصية بين الفقر وأمراء الحروب بين البطالة والإقطاعيين أنها ستمضي بعيداً عن ذلك كله جراء رياح التغيير تحت مسمى الربيع العربي التي أذكت لدى الشعب الأمل بغدٍ مختلفٍ ومستقبلٍ مزهرٍ طوياً لصفحة الظلام واستبدالها بصفحةٍ ناصعة تقوم على الانتماء والتمسك بجذع الهوية الوطنية الفاعلة والعدالة والتفاني من الجميع بخدمة الجميع باعتبار الكل دون استثناءٍ يجتمعون تحت طاولة المسؤولية كل حسب موقعه الاجتماعي والمهني والجغرافي.. لكن للأسف لم تكن سوى سحابة صيفٍ بشرتْ بالغيث دون هطولٍ بل لم تجُد سوى بالريح إذ ما مرت به اليمن كغيرها من البلدان التي انجرفت مع طوفان التغيير لم تتعدَّ الشعارات التي ذبلت وتذبل بتقادم الأيام. متسائلا وهو يجيب هل للثورة الفبرايرية عقلاء وإن كان فقد انثنوا عنها قبل تحقيق الأمل من قيامها والتفوا يقتسمون الغنائم وتركوك أيها الشعب المغلوب حائراً وأيها الشباب الطامح ضائعاً، إنها لعنة السلطة والعقلانية الزائفة والكراسي الدوارة والمصالح الضيقة التي كثر التشدق باحتقارها ممن يقومون بها حتى تولد الشك أن الشعب / الشباب هما من يمارسان تلك المصالح الضيقة، وبدأ كل منهما يكره نفسه ويحتقرها لهذا الطمع بهذه التهمة، حتى أصبح لسان حال الجميع « لن نأمل خيراً، سنكون شهوداً فقط ومؤرخين نروي لأبنائنا أننا قد ارتضينا بكذبة فبراير ليستعيد العملاء عافيتهم لا أكثر ، ماذا نستطيع أن نقول عنهم هل عقلاء أم عملاء عقلاء لكن لا يملك أدنى فكرة عن كيفية الثورة وما ينبغي أن يتم، عملاء لكن بدون عمل إلا لمن لا يدري ما العمل، أسماء تتكرر على الكراسي وأسماء تتكرر بمسلخ الوطن تموت دفاعاً عنه لتتمكن وتهنأ أسماء الكراسي .»
نعم.. ومع ذلك ما تزال السحب في السماء بدون عقلاء، العقلاء حسب وصف كارل بوبر سبب للفشل لأنهم دائماً يعدلون عن إكمال المسيرة الثورية مقتنعين ببعض المكاسب، هذا ما حدث إنما بمكاسب غير ثورية، حتى ثورة سبتمبر « شبابية، وشعب أو ثورة الجياع، ثورة على الملل، فعلاً الثورات الناجحة يقوم بها الشباب لا الطاعنون في السن، ثورة فبراير إن جاز التعبير بداية مشجعة ونهاية محبطة ومحرجة لانقيادها من إقطاعيين مصابين بالشيخوخة التفاعلية محتوين قيادات حزبية تفتقر إلى الوعي بالدور الذي ينبغي عليها أن تقوم به كبديل للحكم، ويا للعجب العجاب كيف لمن يعجز عن المعارضة السياسية أن يصنع ثورة، ناهيك عن تبعيتهم الخفية لبعض أعمدة الحكم بل أن الطامة ليس فقط التسيير إنما تسخير دورهم الوطني في المعارضة لأطماع شخصية دنيئة، هذه هي العقلانية التي يتصفون بها وعلى أساسها أحبطوا الثورة الشبابية .
عقلاء نعم إنما ليست كعقلانية كارل بوبر رغم سلبيتها حينما ناقش الظاهرة الثورية الغربية موضحاً أن العقلاء مع نبل المعطى و الهدف وتوافقهما مع الشباب يعدلون بنصف الطريق، ونتيجة ذلك الدخول العرضي نجد كما هو متوقع المآل الذي وصلت إليه اليمن من تدهور وتمييع مهما تعلل الواهمون بتحولات السلطة وبدورنا نقول أين هذا التحول المزعوم سواءً معرفياً أو سياسياً أو في البنى التكوينية للسلطة بل العكس من ذلك تماماً فقد منحتهم فكرة التغيير فرصة أكبر لممارسة الهدم وسلطة أوسع مما كان في السابق للسلب والنهب والتجويع، ولا أبشع !، كل ذلك يشرعِنُ للشباب مواصلة المسيرة الثورية التي نتمنى أن تظل على الوتيرة ذاتها يضاف إلى الأمل أن يحكمها الانفعال لا العقل والشباب لا الشيخوخة والجدة لا الرتابة المألوفة من ثم يأتي دور العقلاء البوبريين، لا الأدعياء .

أم الثورات
الشيخ/ فرحان هادي عضو مجلس التلاحم القبلي.. كان لنا معه هذا اللقاء، فأدلى بدلوه قائلاً:
عندما نتكلم عن ثوره 21 سبتمبر المباركة فنحن نتكلم عن ثورة هي أم الثورات، وتأتي أهميتها أنها جاءت بعد أن أصبح القرار مرتهناً للخارج، والسيادة منتهكة.. فكان لابد من ثورة تعيد للشعب اليمني الصامد الحر عزته وقوته وسلامة أراضيه، التي أصبحت منتهكة السيادة، وصار السفير الأمريكي، ونظيره السعودي هما من يتحكم بكل شؤون البلد، الداخلية والخارجية، عبر أدواتهما، من حزب الإصلاح العميل، وما تبقى من الفاسدين من النظام السابق، الذين ينهشون في مقدرات الشعب وقوت المواطن، بل واستعباد الشعب، والزج به في صراعات داخلية، فكان اليمنيون صفاً واحداً مع قائد المسيرة، الذي قاد ثورة الـ21 من سبتمبر المباركة، التي أعادت للشعب ﺍﻟﺤﺮﻳّﺔ الاستقلال ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ، ﺍلثورة التي ﺗﺼﻮﻥ حقوقه وحريته، ﺑﺎﻟﻌﻴﺶ ﺑﻌﺰﺓ ﻭﺷﻤﻮﺥ، ﺑﻌﻴﺪﺍً عن ﺗﺪﺧﻼﺕ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﻓﺮﺽ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ..
وأصبح لها ﺃﻫﻤﻴﺔ في ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ عنه، ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺃﺭﺍﺿﻴﻪ، ﻭﺻﻮﻥ ﻣﻘﺪﺭﺍﺗﻪ ﻭﺛﺮﻭﺍﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﺐ ﻭﺍﻟﻨﻬﺐ.. ﻭضمنت ﺣﺮية اليمنيين ﺑﺎﻟﻌﻴﺶ ﺑﻌﺰﺓ ﻭﺷﻤﻮﺥ، ﺑﻌﻴﺪﺍً عن ﺗﺪﺧﻼﺕ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻭﻓﺮﺽ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻭﻣﻌﻴﺸﺘﻬﻢ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺎﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻓﺴﺎﺩﺍً ﻷﻋﻮﺍﻡ ﻭﻗﺮﻭﻥ، ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﻣﺆﺧّﺮﺓ اﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠّﻔﺔ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ، ﻭﺍﺭﺗﻬﺎﻧﻪ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ..
• وعن علاقة ثورة الـ21 من سبتمبر 2014م بما سبقها من الثورات، أضاف الشيخ/ فرحان هادي قائلاً:
ترتبط ثورة الـ21 من سبتمبر المباركة بما سبقها من الثورات أنها أتت تكملة للثورات السابقة، التي انحرفت عن أهدافها التي قامت عليها، من حرية واستقلال وسيادة وعيش كريم.. فقد استطاع العملاء والخونة تغيير مسار الثورات السابقة عن أهدافها التي قامت عليها، وأصبح القرار والسيادة مرهونين للسعودية وأمريكا والإمارات وإسرائيل.. فكان لابد من ثورة تصحيح مسار الثورات السابقة، وتجسد ذلك بثورة 21 من سبتمبر المباركة، التي أعادت لليمن حرية القرار والسيادة، وسحقت مشروع الانبطاح للخارج..
• وعن مفهوم الثورة، قال:
ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ هي إما ﺣﺮﻛﺔ ﺃﻭ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ، وﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ .. وﻫﻲ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ، ﻭالتغيير الجذري والأﺳﺎﺳﻲ للأوضاع ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍلاﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، والشعب هو من ﻳﻘﻮم بهذا التغيير..
وقد ثار الشعب اليمني من أجل حريته واستقلاله، ورفع الظلم والفساد والارتهان والعمالة.. ومن أجل حياة كريمة بعزة وكرامة، من العيش الكريم والتعليم والصحة والاقتصاد والازدهار.
• إن أعداء الثورة المباركة هم أمريكا وإسرائيل وآل سعود وأبناء زايد وعملاؤهم من حزب الإصلاح، والخونة الفاسدون من بقايا النظام السابق، الذين باعوا كرامتهم للخارج، وتحالفوا مع الشيطان واليهود، من أجل مصالح شخصية، باعوا القرار والسيادة للخارج، وتحالفوا مع قوى العدوان لمحاربة الثورة والشعب اليمني.. والهدف الأساسي لأعداء الثورة المباركة، هو خدمة مصالح إسرائيل، القائمة على تفكيك الشعب اليمني والجيش كذلك..
وخوفهم من أنصار الله، حيث أن مشروعهم توحد الأمة وكرامة الشعوب.
إن من الجدير ذكره أن الدفاع عن مقدسات الأمة هو الهدف الأساسي لهذه الثورة المباركة، التي لقنت العدوان أقوى دروس الصمود اليماني، وفضحت مخططاتهم، وهذا بفضل الله والقيادة الحكيمة لقائد المسيرة السيد عبدالملك الحوثي نصره الله ..
وكما قال قائد المسيرة (ﺇﻥّ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳّﺔ ﺑﺎﻫﻆ ﺟﺪﺍً، ﻭﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ) .
ﻭﻻ بد ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﺰﻳﻤﺔ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻮﻥ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ، ﻭﻳﺼﺒﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ.
ﻭﻟﻮﻻ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻭﻋﺰﻳﻤﺘﻬﺎ، ﻟﻤﺎ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻮﺍﺟﻪ ﺗﺤﺎﻟﻔﺎً ﻏﺎﺷﻤﺎً ﻭﻋﺪﻭﺍﻧﺎً ﻓﺎﺟﺮﺍً ﻣﺘﻌﺪّﺩ ﺍﻟﻘﺒﺢ ﻭﺍﻟﻌﻬﺮ ﻭﺍﻟﺠﺒﻦ، ﺑﺘﺮﺳﺎﻧﺘﻪ ﺍﻟﻤﻬﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻨﻮّﻋﺔ.
ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻏﻢ ﻛﻞّ ﺫﻟﻚ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻮﻥ ﺃﺷﺪ ﻗﻮﺓ ﻭﺑﺄﺳﺎً، ﻭﻧﻬﻀﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻛﺎﻡ ﻳﺠﺎﺑﻬﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺴّﺔ، ﻣﺘﻴﻘّﻨﻴﻦ ﺑﻨﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺄﻳﻴﺪه.

ثورة مستقلة.. يمنية يمنية.. لا شرقية ولا غربية
الشيخ/ نجيب حسن باشا، والد الشهيد محمد نجيب (أبو الفداء).. أحد وجهاء محافظة إب: إن المتأمل، ببصيرة وصدق، في ثورة 21 سبتمبر، ير وبجلاء استقلالية هذه الثورة في الفكر والحركة، استقلالية قلما يجدها الإنسان في ثورات الزمن المعاصر.. ويكاد المرء يجزم أنها الثورة الوحيدة التي لم تستمد فكرَها الثوريَّ، ولا أسباب استمرارها من شرق أو غرب.. ويكاد أريجها الثوريُ يُلقي بظلالِهِ علی المنطقة والإقليم، بل ويمتد لتسمع ترددات صداها في أكثر من بلد يتوق للاستقلال ويتطلع للحرية، وخير دلالة علی أن هذه الثورة مستقلة، هو النهج، فهي تتسم بملامح جديدة علی الزمن.. لا شرقية الإيديولوجيا، ولا غربية المشروع، والدلالة علی ذلك هو أن الشرق والغرب يشنان عليها اليوم عدواناً لم يسبق له مثيل عبر التاريخ.. وكما أشرنا فإن هذه الثورة لم تتسول انطلاقتها الثورية ولا أسبابَ استمرارها من أي قطب عالمي أو أيديولوجية وضعية، كما هو حاصلٌ بالنسبة لكثيرٍ من الثورات العربية، التي انطلقت مرتهنة لمشاريعَ وتوجهاتٍ تتبع محاور إقليمية أو دولية، لكي يُكتب لها النجاح.
وكما هو الحال أيضاً في إخفاق الكثير من الحركات السياسية المحلية، أو ما يسمى بالثورات، والسبب في ذلك يعود إلى أن تلك الحركات أو الانقلابات أو حتى ما يسمى بالثورات، لم تكن فكرة انطلاقاتها وطنية مستقلة عن المشاريع أو الإيديولوجيات الخارجية، بل كانت تلك الأكف التي تفجر الحركات السياسية تعمل بسواعد تآمرية خارجية، تهدف إلى تغيير النظام الممانع للمشاريع الإمبريالية -على سبيل المثال- ولذلك سرعان ما كان المجتمع الدولي يعترف بها ويمنحها الأمان السياسي والاقتصادي والثقافي، الممسوكة أطراف خيوطه بأصابع غربية أو شرقية، ضمن مشاريع استعمارية متعددة.
لكن الملاحظ في ثورة 21 سبتمبر 2014م، أنها لم تنل رضاءَ أي ٍمن الأقطاب والمحاور والاتحادات الدولية (أمريكا – أوروبا)، أو الإقليمية (علی سبيل المثال السعودية ودول الخليج وكثير من الدول العربية القابعة في جوقة الخنوع والتبعية) .. بل ذهبت تلك المحاور مصرةً على كسر هذه الثورة والتآمر عليها، وشنت أكبر حرب معاصرة على شعب يتوق للانعتاق، ويتطلع للحرية والاستقلال، فقتلت أبناءَه، واحتلت أرضه ومياهه الإقليمية، ونهبت ثرواته، وحاصرته جواً وبرا ًوبحراً، وغيبت بنكه المركزي، بعد أن اختطفته من مقره الأصلي، لتصل بذلك إلى قطع مرتبات وأجور شعب بكامله، ومات مئات الآلاف من المرضى ذوي الأمراض والحالات المستعصية اللازم إسعافها إلى مراكز متقدمة في الخارج، ومنعت الأدوية والأغذية الضرورية بفعل الحصار والروتين المالي الذي طرأ على بنك البنوك، وأمسك بحركته المالية من خلال تعقيد التسهيلات والتحويلات المالية، وغيرها من الموآمرات اليهودية التي تسيطر على المال العالمي وحركته ..
كل تلك الاعتداءات والموآمرات، لم تكن لتحدث لولا أن فكر هذه الثورة ومسارها الثوري هو فكر ومسار مستقل، لا يدين بالولاء لأي ٍ من طغاة العالم الحديث، ولا يؤمن بالوصاية السعودية الأمريكية، التي عُرفت بأنها وصاية استعمارية تاريخية على اليمن، عملت على مصادرة قراراته الوطنية وسيرت حكوماته المتعاقبة ومنعته من استخراج ثرواته واستغلالها بما يضمن تقدم وازدهار اليمن ..
لقد كرست هذه الوصاية جهودها المستميتة – في ما مضى – على تدجين هوية وفكر هذا الشعب الأصيل، الذي يحمل في مضامين هويته الفكرية والإيمانية منهجاً ًإسلاميا ً أصيلا ًومتنوراً، لم تنل منه الإدخالات اليهودية، ولا التغييرات المنهجية، لفقهاء السلطة عبر التاريخ.
إن النهج الحركي لهذه الثورة، المستلهم من الفكر السوي لآل بيت رسول الله «صلى الله وسلم عليه وعلى آله» مثل طوق النجاة لنجاح واستمرارية هذه الثورة، التي جاءت في موعدها، لتأخذ بيد شعبٍ أشبعه الحكام جوعاً وتخلفا ً واستبداداً، وانحرفوا به عن دوره المنوط به، وجعلوه مسخرا ًللتآمرات التي تستهدف هويته ووطنه وأمته، وذلك عندما حاولوا البيع والشراء في دينه وأخلاقه ومبادئه.
ومن وسط ذلك الظلام الكثيف انبثق نور الثورة السبتمبرية في 21سبتمبر 2014م، وبأيد ٍيمنية مؤمنة، وبتضحيات جيل هو جديد على الزمن والتاريخ، يحمل بين جوانحه ثقة بالله واستبشارا بوعده، وخوفاً ًمن وعيده.. فتحول الابن لقدوة مثلى أمام أبيه، وأصبح المجاهد آية ومعجزة، يصنع من خلالها انتصارات أذهلت العالم، وحيرت العلوم والنظريات العسكرية، وأسقطت مفاهيمَ درج عليها القادة العسكريون لردح من الزمن.
كل ذلك الإعجاز والنجاح لهذه الثورة المستقلة تم بفعل نقاء هذا الفكر الإيماني لحركة المسيرة القرآنية، الذي من به الله علينا، من خلال تولينا لأعلام الهدى، بقيادة المجاهد الصادق (السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي) أيده الله وأقامه الله ومعه كل الصادقين..
إننا ثائرون، وسنظل ثائرين، حتى نرى الكعبة يبدو جلالها والجمال.

رد الاعتبار الحقيقي لنضالات الشعب اليمني
د/ مراد المهدي، وهو صيدلي، وأستاذ في جامعة صنعاء، كان له هذه المشاركة، فقال:
• إن الحديث عن ثورة الـ٢١ من سبتمبر الخالدة ليس بالأمر السهل، لما أحدثته هذه الثورة العظيمة من تغيرات إيجابية في الواقع اليمني، والتي لولاها لكنا بحاجة إلى عشرات السنين، وربما لأكثر من ذلك، للوصول إلى النتائج التي وصل إليها الوطن الآن.
إن اليمن اليوم، وبفضل هذه الثورة وقياداتها الحكيمة، ممثلة بالقائد العظيم صاحب القلب الأخضر، السيد عبدالملك الحوثي، والشرفاء من أبناء الوطن وفي مقدمتهم المجاهدون، تعيش مرحلة استثنائية من استقرار اقتصادي، رغم تضييق الخناق على اليمن وحصاره جواً وبراً وبحراً، كما أننا في وضع أمني مستتب لم تشهده اليمن منذ عقود، حيث لا فوضى ولا سلب ولا نهب، وما ينعم به المواطن اليمني من أمن وأمان واستقرار كله من ثمار هذه الثورة المباركة وقياداتها الرشيدة، كما حققت هذه الثورة لليمن الاستقلال في قراره السياسي والتحرر من التبعية للخارج، حيث أصبح اليمن رقماً صعباً ويحسب لها ألف حساب بعد أن عاش القرار السياسي تابعاً لسياسات السفارات ودول العنجهية والاستكبار .. أما اليوم فالقرار اليمني بأيدي اليمنيين، ندافع عن وطننا كيفما نشاء، ونصادق من نريد، ونختار توجهاتنا، ونرسم سياستنا وفق مصلحة وطننا الكبير، الذي يستحق أن يكون بهذا المكان، حيث لا وصاية ولا تدخل في شؤوننا وسياستنا.. فلولا هذه الثورة المباركة التي جاءت في ظرف حساس ودقيق أنقذت البلاد من مؤامرات داخلية وخارجية، تريد أن تسلب منا وطننا ومكتسبات نضالاتنا.
إننا اليوم، ورغم العدوان والحصار الذي يحاول تركيعنا وتجويعنا من أجل أن نعود إلى ماضي التبعية، نفرض شروطنا وما تمليه علينا المصلحة الوطنية، ولم ولن نستسلم مهما كاد الكائدون.. اليمن اليوم وببركات ثورة ال٢١من سبتمبر، تضع رؤيتها، وترسم خططها وسياستها واستراتيجياتها الكبيرة، المتمثلة بالرؤية الوطنية لبناء الدولة الحديثة، من أجل الوصول إلى دولة حديثة ومتطورة، ومستقبل مشرق لجميع اليمنيين..
إن الحديث عن ثورة الـ ٢١ من سبتمبر الخالدة لا يمكن أن لأيِّ أحد أياً كان، أن يعطيها حقها، ولكن أقول عنها بأنها أنصع ثورة صنعها الشعب، وسطرها كتاريخ نعتز ونفخر به، ويحق اليوم لكل يمني أن يصدح بأعلى صوته قائلا:(أنا يمني، واسألوا التاريخ عني أنا يمني)..
هذه الثورة الوحيدة من بين كل الثورات جاءت ثورة شعبية يمنية خالصة، اجتمعت فيها الإرادة الشعبية، والقيادة السياسية، على نهج واحد.. وهذه هي الميزة التي عملت على إنجاحها وإفشال كل المخططات ضدها، لأن الشعب والقيادة على قلب رجل واحد.
إن ثورة ٢١ من سبتمبر هي رد الاعتبار الحقيقي لنضالات الشعب اليمني، ومن أجل الحفاظ على هذه الثورة العظيمة، يتوجب على كل يمني أن يبقى في حالة يقظة ووعي كامل، أمام كل من يحاول النيل من هذه الثورة الخالدة، وأن نظل لُحمةً واحدةً مع قيادتنا السياسية، من أجل ثورتنا المباركة، ومكتسباتها العظيمة..
هنيئا لشعبنا اليوم بيوم الـ٢١ من سبتمبر، هنيئا لقيادتنا الحكيمة، التي وقفت، بإخلاص وصدق ووفاء، مع الوطن والشعب، وكانت هي المنقذ الوحيد للوطن بعد الله تعالى.

قد يعجبك ايضا