المدارس الصيفية في محمية عتمة .. حضور لافت

 

المراكز الصيفية فرصة لاكتشاف مواهب أبنائنا الطلاب وصقلها وتنمية مهاراتهم المختلفة

برامج ثقافية وتربوية ودينية خصصتها المراكز الصيفية في محمية عتمة بمحافظة ذمار للملتحقين بها من طلاب وطالبات مدارس المديرية، حيث تضمنت مناشط صيفية رياضية وثقافية متنوعة بهدف استثمار أوقات الفراغ لدى النشء وتعزيز قيم الثقافة القرآنية وحب الوطن والولاء وإكساب الطلاب والطالبات معارف ومهارات متنوعة وتنمية مواهب الكثير من التلاميذ من الجنسين في مجال الرسم وتلاوة القرآن الكريم وكذلك تكوين الاتجاهات الإيجابية المرتبطة بالوعي والإدراك حول ما يحاك من مؤامرات تستهدف الوطن اليمني الكبير إلى جانب غرس القيم النبيلة لدى النشء.

الثورة / عبدالواحد البحري

البداية كانت مع الأخ مدير عام المديرية رئيس المجلس الإشرافي رئيس اللجنة التنفيذية للمدارس الصيفية بالمديرية المهندس /عبد المؤمن يحيى الجرموزي الذي هنأ في بداية حديثه الطلاب والطالبات الذين أنهوا عامهم الدراسي 2020 / 2021م بنجاح وقال: لا شك أن دعوة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي قائد الثورة في خطابه بمناسبة ذكرى الصرخة وتأكيده على أهمية تدشين الدراسة في المدارس الصيفية لهذا العام كانت لها نتائجها المثمرة والتي أبرزها الإقبال المتزايد على الالتحاق بالمراكز من قبل الطلاب والطالبات وأولياء الأمور الذي قابلوا هذه الدعوة الكريمة من علم الهدى باستجابة كبيرة من خلال دفع أبنائهم إلى المراكز الصيفية بأعداد كبيرة طلاب وطالبات كما هو المعروف دائما عن أبناء عتمة..
ويتابع المدير الجرموزي : ما من شك أن أمل الأمة متعلق بهذه الأجيال التي ستحمل إن شاء الله ثقافة القرآن الكريم ثقافة النصر والعزة والكرامة، وهي ثقافة ستتسلح بها الأجيال لتنطلق في الميدان العملي بوعي أكثر وبُحبٍ أكثر لكل ذرة تراب من أرض الوطن الطاهرة.
وأضاف : بتضافر الجهود سنحصِّن أبناءنا من الأفكار الدخيلة التي يسعى أعداء الأمة لتصديرها إلى عقول النشء والشباب، وعليه فالمسؤولية مشتركة كل من موقعه لتمكين أبنائنا من امتلاك المناعة ضد الأفكار والاتجاهات العابرة للحدود..
موضحا أن السلطة المحلية تولي المدارس الصيفية اهتماما كبيراً، حيث عقدت العديد من الاجتماعات وقد تم توجيه الدعوة لأولياء الأمور في جميع مديريات محافظات الجمهورية للتفاعل الجاد والدفع بأبنائهم الطلاب والطالبات للالتحاق بالمدارس الصيفية .. وقال : كما أننا سننفذ الكثير من الزيارات الميدانية والاستمرار في المتابعة والتقييم نظراً لارتباط هذه المدارس الصيفية بوعي أبنائنا فلذات أكبادنا جيل الوعي جيل النصر والمستقبل الواعد بالخير الوفير لكل أبناء الأمة.
ثقافة القرآن
الأخ /علي عباس – مختص التدريب والتأهيل في المحافظة يقول : المدارس الصيفية لها الأثر الإيجابي الكبير في تنشئة جيل متسلح بثقافة القرآن وحب الوطن والدفاع عنه، وتعد هذه المدارس بما تحملة من برامج وأنشطة قيمة إيجابية جميعها تحقق أهدافا مزدوج في ملء أوقات الفراغ وتنمية القدرات وإعداد جيل واعٍ قوي متسلح بمعارف وقيم متنوعة وذلك تأكيدا على أن الشباب والنشء من الطلاب والطالبات ماضون جنبا إلى جنب في خندق الدفاع عن الوطن وعزة وكرامة أبنائه.
زيارات ميدانية
بدوره يرى الأخ / محمد شمس الدين- مدير مكتب التربية في المديرية أن إدارة التربية حريصة أشد الحرص على أن تشهد المدارس الصيفية اندفاعا من قبل الطلاب والطالبات واهتماما من قبل أولياء الأمور وفي طليعتهم التربويون في المديرية بشكل عام وقد تم توجيه الأخوة رؤساء الأقسام والمواجهين من ذوي الاختصاصات وغيرهم بالقيام بزيارات ميدانية إلى جانب الزيارات التي يقوم بها الأخوة في قيادة المديرية والمحافظة للاطلاع على طبيعة البرامج الحافلة بالدروس والمحاضرات والأنشطة المتعددة.
أكبر وأشمل
ويقول الأخ / نعمان قايد عامر البحري – مدير مدرسة النور ببني البحري للتعليم الأساسي: المراكز الصيفية لها دور إيجابي في تنمية أفكار الطالب وتوجيهها إلى الطريق الصحيح من خلال تعريفهم بأهمية خدمة الوطن والمجتمع في أي مكان ولا بد من توعية الشباب بأهمية الوطن وخدمته والدفاع عنه ..
وأضاف : إن المراكز الصيفية ليست فعاليات تقام في فترة الصيف لاستغلال أوقات فراغ الطلاب فحسب ، وإنما يجب أن يكون استغلال فراغهم استغلالاً مثمرا، فالهدف الأسمى الأكبر والاشمل من المراكز هو غرس حب الوطن في نفوس النشء.
مستقبل آمن
ويرى المربي عمر عبد الله المعلمي – مدير ثانوية ربيعة عتمة – أن المراكز الصيفية لها دور إيجابي في تنمية أفكار الطلاب وتوجيهها إلى الطريق الصحيح من خلال تعريفهم بأهمية خدمة الوطن والمجتمع في أي مكان يتواجد فيه الفرد، فعندما يدرك الشاب أهمية الإخلاص للوطن فإنه سوف يخدم وطنه في أي موقع ..
وأوضح المعلمي أن المراكز تعمل على غرس حب العمل لدى الشباب وخاصة من هم في سن العطاء، كما يجب تحقيق أهداف المراكز الصيفية في ترسيخ حب العمل والإخلاص للوطن، فكلما تمكنا من جذب أكبر عدد من الشباب لهذه المراكز أيقنا بمستقبل دراسي آمن للطلاب الذين استوعبوا واستفادوا من فترة المراكز ..
فإذا عملت كل المراكز الصيفية على غرس هذه الفكرة لدى منتسبيها فسوف ننشئ جيلا متربياً على حب وطنه وقائده، والحمد لله نحن الآن في المراكز الصيفية بمحمية عتمة تمكنا من تقوية أسس هذه المراكز وأهدافها الواضحة وهي تخريج جيل متعلم ومثقف يحب وطنه ويهدف إلى خدمته.
أكثر من أي وقت مضى
أما الأخ أبو حسين الخطري – المشرف الثقافي للمديرية فيقول: تكمن أهمية المدارس الصيفية في تحقيق حزمة من الأهداف ذات القيم الدينية والوطنية والتربوية والبدنية وتعزيزها في نفوس النشء والشباب لتحصينهم من الأفكار والاتجاهات الدخيلة التي باتت تهدد كل منزل متجاوزة الحدود المكانية والفواصل الزمنية..
وأضاف المشرف الثقافي: نحن معنيون اليوم أكثر من أي وقت مضى بتحصين أبنائنا وتأهيلهم بما يلبي طموحاتهم ويعزز وعيهم وثقافتهم الدينية والوطنية، فهم نصف الحاضر وكل المستقبل..
وتابع: لاحظنا من خلال زياراتنا الميدانية للعديد من المدارس الصيفية في الأعوام الماضية الاستفادة التي يحصل عليها الطلاب والطالبات وتحثنا هذه الاستفادة على توسيع نطاق البرامج والأنشطة لتكون أكثر فعالية في استثمار أوقات فراغ أبنائنا الطلاب وبما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة.
زيارات ميدانية
مسؤول المدارس الصيفية في المديرية الأخ/ عبد الجبار الذاهبي يقول : إلى جانب ما تحمله المدارس الصيفية من مدخلات تعظم القيم الدينية والوطنية في نفوس النشء والشباب تقام العديد من الأنشطة كالزيارات الميدانية لرياض الشهداء التي تحمل لحظاتها أكثر مما تحمله دقائق العمر كله وعديد الزيارات لمنشآت عامة وبنى ارتكازية تعرضت لقصف طيران العدوان تتحدث أطلالها عن الحقد الأرعن لدول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن وشعبه الأبي الصامد.
عنوان للنجاح
من جانبه يقول المشرف التربوي الأخ / أحمد لملصي: تأتي هذه الأنشطة في سياق خطة البرنامج التنفيذي وامتدادا لبرامج وفعاليات المدارس الصيفية طوال الفترة الصيفية، إلى جانب الدروس والمحاضرات وتعلم القراءة والكتابة ونحو ذلك مما يتضمنه البرنامج الحافل بالأنشطة المتنوعة، وندعو الجميع للتفاعل الصادق والبناء، وليس مجرد إسقاط واجب، وثقتنا بكوادرنا المتفاعلة والمخلصة تظل عنواناً للنجاح.
الواقع الأكثر تعقيداً
الأخ/ الإعلامي القدير عبدالملك المساوى – مدير مكتب الثقافة بالمديرية – المسؤول عن المنتدى الإعلامي وقناة مديرية عتمة الإعلامية على شبكة التواصل الاجتماعي يقول: إن دور المدرسة لم ينته، فالإجازة الصيفية حافلة بعديد الأنشطة والبرامج المختلفة ، والمراكز الصيفية التي تتخذ من المدارس مقرات لها تأتي انطلاقاً من حرص القيادة السياسية على تحصين أبنائنا الطلاب من الحرب الناعمة التي تستهدف جيل اليوم، وفي الوقت الذي شهدت وتشهد فيه المراكز الصيفية إقبالاً كبيرا وزيارات يومية رسمية وشعبية تعكس الوعي المجتمعي، نرى حالة الفزع الواضح في وسائل إعلام دول تحالف العدوان التي تدرك أن ما تحمله المراكز الصيفية من الوعي والقيم يعيق مشروع أفكارها التدميرية التي تسعى لإعادة إنتاجها بشكل متتابع ودقيق وباستخدام وسائل مختلفة..
مفيدا بأنه لا يختلف اثنان على أن المدارس الصيفية محطة هامة على طريق الوعي الذي يعبر منه جيل اليوم المعرَّض لشتى أنواع الحرب الكلامية والصورية إلى المستقبل المشرق .
وأضاف المساوى: ويسود شبه إجماع على أن وعي أبنائنا بات عرضة لسرعة التصديق أو الإنكار في ظل اتساع رقعة الطابع الفردي للإعلام الجديد الذي يمتاز بصلته الوثيقة مع شريحتي النشء والشباب، الأمر الذي يجعل من المدارس الصيفية وتوسيع نطاق برامجها شرطا أساسيا لتنمية وتحصين أبنائنا من فيروسات المتلاعبين بالعقول التي تحمل سمة العصر وتناقضات الواقع الأكثر تعقيداً.

قد يعجبك ايضا