تلبية لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الحوثي – يحفظه الله- تدافع المواطنون لإلحاق أبنائهم بالمراكز الصيفية خلال الإجازة الدراسية لبناء قدراتهم الدينية والثقافية والعلمية..
صحيفة ” الثورة ” أجرت زيارة للمركز الصيفي والمدرسة العلمية التابعة لهيئة جامع الشعب في العاصمة صنعاء، واطلعت عن كثب على سير العملية التعليمية في المركز، فخرجت بالآتي:الثورة / محمد شرف الروحاني
عند البوابة الرئيسية لجامع الشعب لفت انتباهنا وجود الكثير من الآباء الذين يصطحبون أبناءهم لإلحاقهم بالمركز الصيفي ، ما يؤكد الاهتمام الكبير الذي يوليه الشعب اليمني اليوم لهذه المراكز التي صارت قبلة الآباء خلال العطلة الصيفية لاستغلال أوقات فراغ أبنائهم، وتزويدهم بالعلوم والمعارف التي تعود عليهم بالنفع في الدنيا والآخرة .
في المركز الصيفي والمدرسة العلمية قابلتنا إدارة هيئة جامع الشعب، حيث يتواصل استقبال الطلاب الجدد الذين يتوافدون من كافة مديريات أمانة العاصمة للالتحاق بالمركز والمدرسة العلمية التي تقوم إداراتها باتخاذ الإجراءات اللازمة للطلاب الملتحقين بالمركز، حيث أكد لـ ” الثورة ” نائب المدير التنفيذي للهيئة العامة لجامع الشعب محمد أحمد الغليسي أن هذه المراكز جاءت كضرورة ملحة خلال الإجازة الصيفية، فهي فرصة للطلاب لشغل أوقات فراغهم بما يفيدهم ، وكي لا يكونوا عرضة للفراغ والانحراف والمشاريع التي تستهدفهم وتستهدفنا جميعاً في انتمائنا .. فهي تعمل على تحصين هؤلاء الطلاب من حالة استلاب الهوية التي يريد الأعداء استلابها، وكذلك تنمية المهارات لدى الطلاب عن طريق الأنشطة والدورات التي تنفذها المراكز خلال مدة إقامتها .
كما يؤكد الغليسي أن الإقبال على المركز الصيفي هذا العام كان كبيرا بعد دعوة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي – يحفظه الله – وحثه المواطنين على إلحاق أبنائهم الطلاب بهذه المراكز لتلقي العلوم الشرعية التي ستعود عليهم بالنفع في الدنيا والآخرة، فالهيئة خلال العام الماضي استقبلت أكثر من سبعمائة طالب، وهذا العام العدد مرشح للوصول إلى ألف طالب وأكثر بفضل الله تعالى وبفضل توجيه القيادة ودعمهم المركز بالمدرسين والكوادر من الدائرة الثقافية والتربوية، ومن الكادر الجهادي لأنصار الله.
وحول ما يقدمه المركز للطلاب الملتحقين بالمركز يوضح لنا الغليسي أن العلوم التي يتلقاها الطلاب يغلب عليها الطابع الديني والثقافة القرآنية التي تهدف إلى بناء الجيل الصاعد فكرياً وثقافياُ بعيداً عن الثقافات المغلوطة والعقائد الباطلة، إضافة إلى إكسابهم المعارف والمهارات عن طريق الأنشطة والبرامج والدورات.
وفي ما يخص الآلية التي يمكن من خلالها للطالب الالتحاق بالمركز يوضح لنا الغليسي أن الطالب يمكن أن يلتحق بالمركز بإرسالية من الجهة المختصة التي تقوم بإرساله إلى الهيئة ، بعد ذلك يتم تحويل مذكرة الطالب إلى رئيس الهيئة ومن ثم تحرر إلى عمل إداري منظم ” نائب رئيس الهيئة والمختصين الذين يقومون باستيعاب الطلاب وتجهيزهم بسكن داخلي وتوفير المأكل والملبس” .
ويوجه الغليسي الدعوة إلى كافة الآباء لإلحاق أبنائهم بالمراكز الصيفية، فهذا الدور كما يقول الغليسي هو دور الأنبياء والمرسلين فإذا تعلم أبناؤنا هذا الجيل العظيم وتثقفوا بثقافة القرآن وتعلموا منهجية رسول الله وحب آله بيت رسوله سينتصرون على العالم، سينتصرون من منهج العلم .
علوم ومعارف وفعاليات وأنشطة مختلفة
بعد أن انتهينا من الحديث مع إدارة المركز توجهنا إلى المكان الذي يتلقى فيها الطلاب العلوم والمعارف، حيث كان المعلمون منهمكين في إلقاء الدروس على الطلاب بمختلف مراحلهم وهم يلتفون حول المعلمين بطريقة منظمة تعكس مستوى الوعي الذي وصل إليه أبناؤنا الطلاب وهم ينهلون المعارف والعلوم من المعلمين الذين يقدمونها للطلاب بطريقة شدتنا إلى الجلوس معهم ومشاركتهم الاستماع إلى ما يتلقون من علوم ومعارف.
بعد نهاية الدرس، تحدث الأستاذ عبدالله محمد البهلولي مدرس مستوى أول متوسط مؤكداً أن المراكز الصيفية وما تقدم من علوم ومعارف وما تتضمن من فعاليات وأنشطة وبرامج تربوية وتعليمية وتدريبية ستعمل على تنمية قدرات ومهارات النشء والشباب في مختلف الجوانب .. إضافة إلى تعزيز عوامل الصمود وتعليم النشء كتاب الله وحفظه وتحصينهم ضد الأفكار الهدامة .
ثم أكد حبيش أهمية المراكز الصيفية في استثمار الإجازات وملء أوقات فراغ الطلاب بما يفيدهم ويصقل شخصياتهم .. فهي كما يقول حبيش حاضنة مناسبة للنشء وتسهم في تنمية الجانب الروحي لدى الطلبة ، وذلك من خلال تنشئتهم على كتاب الله ، وتغذية الجوانب الفكرية والثقافية وتزويدهم بالثقافة القرآنية التي تحصنهم من الأفكار الهدامة والثقافات الباطلة التي تدخل المجتمع اليمني والحرب الناعمة التي تستهدف الشباب .
تنمية للقدرات والمواهب وتعزيز للهوية الدينية
لبت المراكز الصيفية تطلعات وآمال الطلاب وهذا ما أكده الطالب الحسن عبدالله الحميضة .. فهي كما يقول تقدم الرعاية للطلاب وتعد جيلا متسلحا بالقرآن .. كما أنها تحصن الأجيال من الحرب الناعمة والثقافات الزائفة ، وتملأ أوقات فراغهم بالأنشطة المختلفة والوعي ليتمكنوا من مواجهة التحديات.
عقيل علي سالم لقمان عبر عن سعادته بالتحاقه بالمركز الصيفي الذي من خلاله يستطيع تنمية قدراته ومواهبه عبر الأنشطة والفعاليات التي يقيمها المركز في مختلف المجالات، إضافة إلى تعزيز الهوية الدينية والتحصين من الثقافات المغلوطة والأفكار الهدامة .
أما الطالب عبدالكريم العولقي فبدأ بتوجيه رسالة شكر لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – الذي أولى المراكز الصيفية جل اهتمامه، ويؤكد الطالب العولقي أن المراكز الصيفية حققت ما كان يتطلع إليه من علم ومعرفة واكتساب المهارات وتطوير القدرات واكتساب المعلومات والخبرات المفيدة في الحياة العلمية والعملية .