محمد العزيزي

مبادرات يجب تكرارها

 

المبادرات التي يطلقها البعض أو تتبناها الجهات الحكومية أو المجتمعية لها وقع وتأثير كبيرين في نفوس الناس وبالذات أولئك المستهدفين من هذه المبادرات سواء كانت تكريمية أو إنسانية أو احتفائية أو تحفيزية، يظل لها تأثير كبير في الحياة.
إقدام وزارة الشباب وصندوق النشء والشباب على تكريم والاحتفال بالفرق والمنتخبات التي شاركت في المنافسات وتمثيل اليمن خارجيا، بادرة طيبة وتستحق قيادة الوزارة وصندوق النشء التحية على هذه المبادرة الطبية.
تصريح المدير التنفيذي لصندوق النشء أن الصندوق يعمل حاليا على إعداد فعالية مخصصة لتكريم اللاعبين الذين شاركوا في الخارج منذ 2016 إلى 2020م والذي يقدر عددهم بنحو 136 لاعبا ومدربا، بالفعل هي بادرة جميلة وسنة حسنة أن تسن يتم فيها الالتفات لهذه الكوادر وللمبدعين والشباب لتحفيزهم على مواصلة المشوار وإشعارهم بأن الدنيا مازالت بخير، وكذا ردا للجميل الذي قدمته هذه الكوادر المبدعة خدمة للوطن.
نتمنى أن تحذو بقية الجهات ورجال الأعمال والتجار ورؤساء الأندية ومجالس الشرف الأعلى حذو الوزارة وصندوق النشء بتكريم المبدعين لديهم وفي شتى المجالات، لرفع المعنويات وتحفيز الشباب وإزالة الحالة النفسية التي زرعتها الأزمة واستمرار الحرب على نفوس الناس والمواطنين والمبدعين، تحية لكل من يعمل لأجل الوطن ولرفع المعاناة والروح المعنوية وإحياء بذرة الإبداع، ليستمر دوران عجلة العمل والإنتاج والإبداع خاصة في مثل هذه الظروف العصيبة التي نعيشها منذ سبع سنوات.
كأس العالم
التصفيات المؤهلة لكأس العالم في قطر والتي جري منافساتها مؤخراً، حيث تعيش أوروبا التصفيات المؤهلة لكأس العالم المزمع إقامته في قطر العام القادم، المتابع لهذه التصفيات والمباريات يرى أن العالم يشاهد جنون الأداء الكروي الرائع خصوصا تلك الأهداف المجنونة بالإبداع من لاعبين في بداية الانطلاقة والموهبة.
جمال كرة القدم هي في روعة الهدف وإبداع اللاعب وتكتيك اللعب أو الهجمة التي تتوج بهدف، بصراحة مباراة منتخب بلجيكا أمام منتخب بلاروسيا كانت واحدة من المباريات المجنونة بالإبداع والأهداف والأداء من شباب بلجيكا.. فقد تفوق الفريق البديل بفوز بلجيكا بثمانية أهداف نظيفة هي أول وأكبر نتيجة تسجل في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، الغرابة ليست هنا، بل في الفريق البلجيكي الذي فاز بهذه النتيجة الثقيلة والعريضة، خاصة عندما يحقق النتيجة فريق بدلاء المنتخب وليس لاعبي المنتخب الأساسين، هنا تحل الغرابة وحماس الشباب في تحقيق نتيجة يستحيل أن يحققها فريق أساسي معول عليه نتيجة تمنحه التأهل ومشرفة، مع أن الخوف يساورهم من الهزيمة أو الوقوع فيها، لأن الفريق مهما يكون ضعيفا، فإن المفاجأت تحدث دائما مع تلك الفرق التي تعتقد أنها قوية أمام الفرق الضعيفة، لكن أن تتحقق نتيجة بهذا الحجم من لاعبين هم بدلاء المنتخب فهي المفاجأة حقيقة، وبها تصدر المنتخب البلجيكي مجموعته، وقد تشارك سبعة لاعبين في تسجيل الأهداف الثمانية، وهو ما يؤكد حماس الشباب والطموح وقوة الأداء والإبداع في تحقيق الذات وهي العامل الرئيس في تحقيق هذه النتيجة.. كنت أتمنى أن يكون لمنتخبنا مثل هذه الصولات والجولات وتسجيل رقم باسم اليمن نتفاخر به أمام دول العالم.. ورغم كل ذلك يظل الأمل قائماً والطموح مشروعاً.

قد يعجبك ايضا