(عملية توازن الردع السادسـة) تضرب عمق العدو بعد أيام من العملية الخامسة

 

متحدث القوات المسلحة اليمنية: العملية استهدفت شركةَ أرامكو في ميناءِ رأسِ التنورةِ وأهدافاً عسكريةً في الدمامِ
14 طائرةً مسيرةً منها 10 من نوع «صماد3» و8 صواريخَ باليستية منها صاروخ «ذو الفقار»

الثورة / وديع العبسي

توعدت القوات المسلحة اليمنية العدو السعودي النظامَ السعوديَّ بعملياتٍ موجعةٍ ومؤلمةٍ إن لم يجنح إلى السلم ويكف ومن ورائه أمريكا عدوانه الغاشم عن بلادنا.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع في بيان مقتضب أعلن فيه إطلاق عملية توازن الردع السادسة والتي استهدفت بالصواريخ الباليستية والطيران المسير العمق السعودي أن العمليات ستتواصل ضد العدو طالما استمرَّ في عُدوانهِ وحصارهِ على بلدِنا.
وذكر العميد يحيى سريع إلى أن القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير نجحت في تنفيذِ عمليةٍ هجوميةٍ واسعةٍ ومشتركة في العمقِ السعوديِّ وثمانيةَ صواريخَ بالستيةٍ.. منها عشرُ طائراتٍ مسيرةٍ نوع صماد3 وصاروخ «ذو الفقار».
وأشار العميد سريع إن العملية استهدفت شركةَ أرامكو في ميناءِ رأسِ التنورةِ وأهدافاً عسكريةً أخرى بمنطقةِ الدمامِ في «عمليةِ توازُن الردعِ السادسة».
كما تم استهدافُ مواقعَ عسكريةً أخرى في مناطق عسيرَ وجيزانَ بأربعِ طائراتٍ مسيرةٍ نوع قاصف 2k وسبعة صواريخ نوع «بدر» وكانتِ الإصابةُ دقيقةً بفضل الله.
مشيرا إلى أن ذلك يأتي في إطار الحق الطبيعي والمشروع في الرد على تصعيد العدوان وحصاره الشامل.
تأتي العملية عقب عمليات متتابعة لسلاح الجو المسير استهدفت خلال الأيام الماضية مطار ابها وقاعدة الملك خالد في خميس مشيط وبفاصل أيام عن تنفيذ عملية الردع الخامسة التي استهدفت مواقع حساسة في عاصمة العدو الرياض، كما استهدفت مواقعَ عسكرية في مناطقِ أبها وخميس مشيط بـ 9 طائراتٍ نوع “صماد 3”، و6 طائرات مسيرة نوع قاصف 2k.
وتؤكد عملية توازن الردع السادسة على قدرة القوات المسلحة اليمنية بتوجيه ضربات وأكثر إيلاما، ما يعني أن قراءة هذا المستجد من قبل النظام السعودي ينبغي ان يتسم بالحكمة، وأن التهور واستمرار العدوان يعني عمليات أخرى قادمة يخسر معه هذا النظام كل يوم الكثير من القدرة والكثير من السمعة خصوصا مع أجهزته الدفاعية من المنتج الأمريكي والإسرائيلي في صد الهجوم.

تحذير يتبعه فعل
ويأتي تتابع عمليات توازن الردع بعد تحذيرات متتالية أطلقتها القوات المسلحة في وقت سابق، ففي منتصف مارس من عام 2019 قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع أن أكثر من ثلاثمائة هدف عسكري تابع لدول العدوان أضيف إلى بنك الأهداف، كما أكد خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة صنعاء أن الأهداف المشروعة للقوات اليمنية تمتد إلى عاصمة النظام السعودي وإلى إمارة أبوظبي، وفي الـ 11 من نوفمبر 2020 حذر ناطق الجيش اليمني العميد يحيى سريع، الشركات الأجنبية العاملة في السعودية بالابتعاد عن المنشآت العسكرية كونها هدفاً مشروعاً من أهداف الجيش اليمني.
وقال العميد سريع في بيان عسكري لعملية توازن الردع الخامسة نهاية فبراير: ” نحذر كافة الشركات الأجنبية العاملة في السعودية وكذلك إخواننا من أبناء الحجاز ونجد والمقيمين فيها في كافة المناطق بالابتعاد عن المنشآت العسكرية والاقتصادية الحيوية ذات الطابع العسكري لأنها ستكون هدفاً مشروعاً من أهداف قواتنا العسكرية “.
وفي بداية يناير الماضي أعلن متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع أن القوات المسلحة اليمنية تمتلك اليوم العشرات من المسيرات اليمانية الهجومية بينها أجيال جديدة لم يكشف عنها بعد قادرة على الفتك بالعدو بتحصيناته وتجمعاته وتعزيزاته و منشآته.

القادم أعظم
كان العام الماضي قد شهد تطورا نوعيا في التصنيع والتكتيك والهجمات العسكرية بشقي القوة الصاروخية وسلح الجو الجو المسير إذ كان لهما حضور قوي في المعركة كما كشف عن ذلك الأرقام، إذ نُفذت عشرات العمليات الناجحة أطلقت خلالها 253 صاروخاً باليستياً ومجنحاً، من بينها 178 صاروخاً باليستياً استهدفت مواقع ومعسكرات الغزاة والمرتزقة في جبهات الداخل، فيما أطلقت القوة الصاروخية 75 صاروخاً باليستياً ومجنحاً استهدف العمق السعودي منها 20 صاروخاً بدر B، و30 صاروخاً بدر 1 ، و12 صاروخاً لم يتم الكشف عنها، وسبعة صواريخ قدس، و ستة صواريخ ذو الفقار.
فيما نفذ سلاح الجو المسير من خلال الطائرات المسيرة المصنوعة يمنياً خمسة آلاف و613 عملية ما بين هجومية واستطلاعية منها خمسة آلاف و166 عملية استطلاعية في الداخل والخارج و 267 عملية هجومية استهدفت العمق السعودي و180 عملية هجومية استهدفت مواقع ومعسكرات الغزاة والخونة في جبهات الداخل، نجحت في تحقيق أهدافها بنسبة تصل إلى 99 بالمائة سيما العمليات التي استهدفت منشآت العدو.
وأكد متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع بداية هذا العام، أن القوة الصاروخية أثبتت قدرتها على تحقيق الردع المطلوب وألحقت بالعدو أضراراً كبيرة لاسيما في المنشآت الحيوية التي كانت ضمن بنك أهدافها .. وقال” قواتنا تمتلك صواريخ باليستية ومجنحة قادرة على استهداف المزيد من المنشآت الحيوية للعدو وإلحاق خسائر كبيرة في منشآته العسكرية والاقتصادية وهناك عشرة أهداف حيوية وحساسة بعمق العدو السعودي ضمن بنك أهداف قواتنا قد تتعرض للضرب”.
وأضاف أن ”القوات المسلحة على أتم الاستعداد لتنفيذ ضربات نوعية وخلال مدة لا تزيد عن 24 ساعة لاستهداف أبرز عشرة أهداف حيوية وحساسة ضمن بنك أهداف قواتنا إذا ما قررت القيادة ذلك”.
وجدد العميد سريع التأكيد على أن القوات المسلحة من خلال سلاح الجو المسير تمتلك العشرات من المسيرات اليمانية الهجومية والقادرة على التنكيل بالعدو بتحصيناته وتجمعاته وتعزيزاته ومنشآته .. لافتاً إلى أن الأجيال الجديدة من المسيرات الهجومية التي لم يتم الكشف عنها تتمتع بقدرة عالية سواء على مستوى السرعة أو إصابة الهدف أو حتى القوة التدميرية.

قد يعجبك ايضا