442 مُشرِّعاً أوروبياً يدعون لاتخاذ إجراءات ضد الضم الصهيوني للضفة الغربية

 

وقَّع 442 مشرّعاً من 22 دولة أوروبية على رسالة تدعو الحكومات والقادة الأوروبيين، وكذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى اتخاذ إجراءات ضد الضم الصهيوني الفعلي للضفة الغربية المحتلة.
وذكرت صحيفة ميدل ايست مونيتر البريطانية في تقرير ترجمته وكالة /المعلومة/ ان “الرسالة التي تضمنت توقع نواب 22 دولة أوروبية أوضحت أن الإدارة الأمريكية السابقة تركت الصراع الفلسطيني الصهيوني بعيدا عن السلام أكثر من أي وقت مضى بانحيازها الكامل للكيان الصهيوني”.
وأضافت أن “الرئيس السابق دونالد ترامب خالف الكثير من الإجماع الدولي بشأن الصراع الصهيوني الفلسطيني، واعترف بالقدس عاصمة للكيان ونقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس الفلسطينية المحتلة، ولم تعد تعتبر المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة غير شرعية”.
وقال المشرِّعون في رسالتهم لقد “أدت اتفاقيات التطبيع الإقليمية الأخيرة مع الكيان الصهيوني إلى تعليق خطط ضم أراضي الضفة الغربية رسميًا، ومع ذلك، تشير التطورات على الأرض بوضوح إلى حقيقة التقدم السريع في الضم الفعلي، لا سيما من خلال التوسع الاستيطاني المتسارع وهدم المباني الفلسطينية”.
وبشأن الأوضاع في غزة أوضح المشرعون في رسالتهم أن “الوضع الإنساني في غزة مستمر في التدهور في ظل الحصار الصهيوني الذي يتفاقم بسبب الانقسامات الداخلية الفلسطينية، ولا تزال غزة معرضة لخطر التصعيد العنيف في أي لحظة”.
وأشارت الرسالة إلى أنه “للمساعدة في حل هذه القضايا، يجب أن تعمل أوروبا مع إدارة بايدن ودول المنطقة والأطراف على الأرض لمنع أي عمل أحادي الجانب يقوض إمكانية السلام وتعزيز حقوق وأمن جميع الناس في ظل مراقبة فعالة للكيان الصهيوني وممارساته الاستيطانية“.
إلى ذلك أصيبت ثلاث مواطنات فلسطينيات، أمس الأربعاء، بشظايا رصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، واعتقل ثلاثة شبان من جنين ويعبد.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر أمنية قولها: إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين، وأطلقت النار باتجاه شبان كانوا يتواجدون في محيط مستشفى خليل سليمان الحكومي، ما أدى إلى إصابة المواطنة دنيا إبراهيم سوالمة في الخمسينيات من عمرها بشظايا رصاص قوات الاحتلال أثناء تواجدها أمام المستشفى، فيما أصيبت المواطنة سهير أبو مشايخ وابنتها وسام، بجروح جراء تطاير شظايا زجاج المركبة التي كانتا تستقلانها في ساحة المستشفى.
من جهة أخرى هاجم مستوطنون، الليلة قبل الماضية، منازل المواطنين على أطراف بلدة حوارة جنوب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس: إن مجموعة من المستوطنين هاجموا منازل المواطنين بالقرب من مسبح كنتري حوارة، وتصدى لهم الأهالي.
وأضاف أن أضرارا لحقت بمنزل المواطن غالب عبداللطيف ضميدي، ومركبة تعود ملكيتها للمواطن حازم وليد عودة.
وفي السياق ذاته هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأول، منزلا مكوناً من طابقين في مخيم شعفاط، شمال القدس المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية، القول: إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم شعفاط ، وشرعت بهدم منزل من طابقين يعود للمواطن موسى أبو ميالة.
وبحسب إحصاءات أصدرتها منظمة “بتسيليم” الحقوقية، فإن الاحتلال هدم منذ مطلع عام 2004م حتى نهاية العام المنصرم، نحو 1098 منزلا في القدس الشرقية، فيما هدم المقدسيون ذاتيا قرابة 235 منزلا في نفس الفترة لتجنب غرامات باهظة جدا يفرضها الاحتلال عليهم بعد تنفيذ عمليات الهدم بجرافاته، كما هدم الاحتلال 458 مبنى ومنشأة غير سكنية في نفس الفترة.
وتشير الإحصاءات ذاتها إلى أنه منذ مطلع عام 2004م حتى نهاية العام المنصرم، شُرد قرابة 3579 مقدسيا بعد هدم منازلهم.

قد يعجبك ايضا