العدو يرتكب مجازر جديدة ضحيتها 177 شهيداً وجريحاً
غوتيريش يدعو لوقف إطلاق النار في غزة وبوريل يستنكر تهجيرالمدنيين من رفح إلى مناطق غير آمنة
الثورة / عواصم / وكالات
جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأحد، دعوته إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في قطاع غزة.
وقال غوتيريش في كلمة مسجّلة بُثّت خلال مؤتمر دولي للمانحين في الكويت، وفقاً لما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، “تتسبب الحرب في غزة في معاناة إنسانية مروعة – تزهق الأرواح وتشتت شمل العائلات وتجعل أعداداً هائلة من الناس بلا مأوى، يعانون من الجوع والصدمة”.
وأضاف: “أكرر دعوتي إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج عن الرهائن، وزيادة فورية في المساعدات الإنسانية”.
وتابع: “وقف إطلاق النار لن يكون سوى البداية. فطريق العودة من الدمار والصدمة التي خلفتها هذه الحرب سيكون طويلاً. وسيحتاج أهالي غزة إلى شراكات أقوى وأعمق للحصول على المساعدة الإنسانية والتنمية على المدى الطويل، للوقوف على أقدامهم مجدداً وإعادة بناء حياتهم”.
من جانب آخر شدد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، على أنه “من غير المقبول إرغام المدنيين في رفح على التوجه إلى مناطق غير آمنة”.
وقال بوريل: إن “”إسرائيل” مُلزمة بموجب القانون الدولي بتوفير الحماية للمدنيين”.
وأكد أنه “من غير المقبول إجبار المدنيين في رفح على التوجه نحو مناطق غير آمنة”.
وأضاف: “نواصل حث “إسرائيل” على عدم المضي قدماً في عملية برية في رفح وهو الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الشديدة بالفعل”.
وتشير تقديرات وكالة الـ”أونروا” إلى أن حوالي 300,000 شخص قد فرّوا من رفح، مع استمرار التهجير القسري غير الإنساني للفلسطينيين.
وأكدت أنه لا يوجد مكان آمن يمكن للناس الذهاب إليه في جميع أنحاء قطاع غزة، مطالبة بوقف النار.
والاثنين الماضي، أعلن العدو الصهيوني بدء عملية عسكرية في رفح، زعم أنها “محدودة النطاق”، ووجه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بالهجرة قسراً شرق المدينة.
ورغم التحذيرات الدولية المتصاعدة تجاه توسيع العمليات العسكرية في رفح، دعا جيش العدو الصهيوني، صباح السبت، إلى تهجير سكان أحياء في قلب المدينة “بشكل فوري”، ليوسع بذلك عملياته التي بدأت الاثنين، شرق المدينة.
ميدانياً ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة، أمس، إلى 35,034 شهيدا، و78755 مصابا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وبحسب وكالة (معا) الإخبارية، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في تصريح لها، إن العدو الصهيوني ارتكب ثمان مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل منها للمستشفيات 63 شهيدا و114 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشارت الوزارة إلى أن عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأكدت أن العدو دمر المنظومة الصحية في قطاع غزة بالكامل، وأخرج 33 مستشفى، و55 مركزا صحيا عن الخدمة، واستهدف 130 سيارة إسعاف منذ بدء العدوان.