لم استغرب الانتقائية، اللامبرر لها، التي يتعامل بها اتحاد كرة القدم مع فروع الاتحادات الكروية بالمحافظات وفق مزاج ونفسية وازدواجية صاحب اتخاذ القرار إن جاز لي التعبير.
البرود الذي تعامل به اتحاد الكرة، تجاه ما حدث من لاعب الصقر تجاه حكم المباراة أمام شعب إب، يؤكد أننا سنظل ندور وندور حول حلقة مفرغة من المزاجيات والمعايير غير المضبوطة لا بقانون ولا بروح القانون في اتحاد أمسى وأصبح وظل موهوماً بالفهم والدراية لكل شيء ووفق كل شيء.
لو أخذناها بداعي القبيلة والإنسانية والإنصاف بحادثة اللاعب الذي يضرب حكما بهكذا طريقة همجية لفرضت اتخاذ قرار للإنصاف، وحفظ ماء الوجه ورد الاعتبار لحكامنا الذين إذا ما مر الأمر كما تعامل به شيباني الزمان والمكان لوجدناهم مستقبلا ملطخة ومضربة مَن هبّ ودب.
تمنيت أن أجد من يعيد لذاكرة دكتورنا “الفاهم جدا” صوابه من واقع ومنطق أن أي قرار إيجابي تجاه ما حدث سيحفظ لقضاة الملاعب حقهم وقيمتهم من منطلق “روح القانون” الذي يؤكد أن لدينا اتحاداً يظل أول من يقف مع حكامنا حتى وإن كانت في بطولة حارات، مادام فرع الاتحاد هو من ينظم ويشرف على تلك البطولة، من باب الاحترام والتقدير لهذا الفرع، الذي للأسف وجد قراراته التأديبية والتربوية مجرد حبر على ورق فللأسف لم يحترم حق حكامنا، ولم يحترم قرارات فرعه ولم يقدر حتى كل من يتابع هذه البطولة من جماهير؟! بداعي أنها بطولة غير رسمية وكبطولة تنشيطية؟!
طيب فلماذا تم تعميد القرارات المتخذة ضد لاعب 22 مايو في بطولة الملتقى الثالث، بل وتم اعتماد التعميد لقرارات فرع الأمانة في مباراة ودية كما حدث للحارس عمرو خالد، بل أزيدكم من الشعر بيتاً، فقد تم تعميد قرارات في بطولة رمضانية؟! وحط تحت بطولة رمضانية ألف خط.
يا دكتور:”خاف الله أقل شي المساواة في الظلم عدالة.. احترم فرعك اللي يمثلك كامتداد لك!!، إنصاف الحكم الذي تبلطح ملان الملعب أمام مرأى ومسمع الجميع ودعا إلى إنصافه الجميع، من يعرف كرة القدم ومن لا يعرف؟!
لا داعي للفهلوة دكتورنا التي لازالت سمة من سماتك من منطلق: معاك يا اللي معاك واللي ما معاك حد ربنا وحده معاك!! هل لأنه الصقر وما أدراك ما الصقر وفق منظور أمين عام اتحادنا.
صدقوني وكما يقول إخواننا المصريين “ما غريب إلا الشيطان” نؤكد لكم ما غريب إلا حميد شيباني، وإننا سنظل في عشوائية وازدواجية لا حدود لها إلى أن يرزقنا الله العلي العظيم الخلاص من حميد مشكلاني ومن هم على شالكته ما لم فما علينا إلا الصبر، سواء كنا حكاما، أو مدربين، أو اعلامبين أو حتى جماهير، وعلينا أن نتفاءل بمشيئة الله التي هي فوق مشيئة شيباني، ومن يقف معه ويدعم هذا الداهية.. الداهية في الخراب، واللف والدوران ولا شيء غيره.