6 أشهر.. انتهاكات تطال نساءً وأطفالاً

 

 

يوماً بعد آخر تتسع وتتزايد جرائم مرتزقة دول العدوان في سفك الدماء وارتكاب كل أشكال الانتهاكات والاعتداءات على المواطنين والأهالي الأبرياء خصوصا النساء والأطفال في الجغرافيا المحتلة، وتحديداً في محافظتي عدن وتعز.
حيث تم توثيق أكثر من 1024 جريمة، توزعت بين عمليات اغتيال وانتهاكات طالت نساءً وأطفالاً وسطو على الأراضي واشتباكات مسلحة، واحتجاجات وتظاهرات ومداهمة منازل واختطافات، وهي جرائم نفذتها عصابات ومرتزقة دول العدوان خلال 6 أشهر فقط .

ويتواصل مسلسل الجرائم التي يرتكبها مرتزقة العدوان والاحتلال في محافظتي تعز وعدن، خلال شهر أكتوبر 2020، وبنفس الوتيرة التي كانت عليها في الشهر السابق له، حيث جاء عدد الجرائم في أكتوبر بنفس عددها في الشهر السابق له، وهي 143 جريمة (79 في عدن، و64 في تعز)، وقد أسفرت تلك الجرائم عن وقوع 25 قتيلاً وجريحاً من المدنيين، وذلك بواقع 9 قتلى (4 في عدن، و5 في تعز)، 16 جريحاً (7 في عدن، و9 في تعز).
عدن ..اختطاف الفتيات
شهدت عدن المحتلة خلال أكتوبر الماضي العديد من جرائم اختطاف الفتيات، وقد بلغ عدد جرائم المداهمات والاختطافات 13 جريمة، وكان من أبرزها اختطاف الفتاة عبير أثناء عودتها من عملها في أحد المراكز التجارية، من قبل عصابات ومرتزقة دول الاحتلال.
كما شهدت عدن خلال الشهر ذاته 19 عملية ومحاولة اغتيال، إضافة إلى 14 جريمة انتهاك في حق المواطنين الأبرياء، و8 جرائم سطو على أراضي الغير، كما تجددت أعمال الاشتباكات بين مرتزقة الاحتلال وذلك في 16 مناسبة خلال أكتوبر الماضي، إضافة إلى 12 فعالية احتجاجية على الانفلات الأمني والمطالبة بالإفراج عن المختطفين في سجون الاحتلال.
تعز 91 جريمة طالت نساء وأطفال
أما في تعز المحتلة فقد تواصلت جرائم الانتهاكات بحق المواطنين الأبرياء، لتطال هذه المرة الأطفال والنساء، وقد بلغ عدد الانتهاكات 19 جريمة في شهر أكتوبر، ومن أبرزها فقدان طفلة إحدى كليتيها بسبب طلق ناري من قبل أحد المرتزقة في حي الواقش.
كما تواصلت الاشتباكات بين مرتزقة العدوان وأعمال التفجيرات التي بلغت 9 عمليات، ومنها انفجار عبوة ناسفة في يدي أحد الأطفال الذين جندتهم مرتزقة إخوان العدوان، كما تزايدت عمليات دهس أطفال بواسطة أطقم عسكرية تابعة للعميل طارق عفاش في المخا.
وشهدت تعز المحتلة في شهر أكتوبر الفائت 12 عملية ومحاولة اغتيال، و6 جرائم مداهمات واختطافات، و3 جرائم سطو على أراضي المواطنين، كما شهدت المدينة المحتلة 15 فعالية بين مظاهرة واحتجاج، تندد بالانتهاكات التي يرتكبها مرتزقة العدوان في حق أبناء المدينة وبخاصة الأطفال.
جرائم المرتزقة
تصاعدت جرائم مرتزقة العدوان والاحتلال في شهر نوفمبر عما كانت عليه في الشهر السابق له، حيث ارتفع عدد الجرائم في هذا الشهر إلى 173 جريمة (99 في عدن، و74 في تعز)، ومع ارتفاع عدد الجرائم سقط المزيد من القتلى والجرحى المدنيين، ليصل عددهم إلى 15 قتيلاً (9 في عدن، و6 في تعز بينهم 3 نساء) و31 جريحاً (13 في عدن، و18 في تعز).
وأبرز ما شهدته تعز المحتلة من أحداث خلال نوفمبر الماضي تمثل في الكشف عن فضيحة تورط قيادات ما يسمى محور تعز وإدارة الأمن، في إدارة خلية دعارة واتجار بالمخدرات والحشيش، على رأسهم المرتزق شكيب خالد فاضل نجل قائد المحور، والمرتزق صدام المقلوع، ضابط في ما يسمى اللواء 170 دفاع جوي، والمرتزق محمد النقيب ضابط أمن النظام في ما تسمى إدارة أمن تعز.
كما شهدت تعز خلال هذا الشهر 14 عملية ومحاولة اغتيال، كان أبرزها تصفية المرتزق محمد المغربي بداخل مستشفى الروضة، من قبل 3 أفراد في ما يسمى اللواء 22 ميكا، ويعد المرتزق المغربي المرافق الشخصي للقيادي فيما يسمى اللواء 17 مشاة، المرتزق عمر علي سلطان، نجل القيادي الإخواني المتوفي علي سلطان أحد أهم قيادات إخوان العدوان في جبل حبشي وتعز خلال التسعينيات.
أما جرائم الانتهاكات فقد شهدت تعز المحتلة 22 جريمة خلال نوفمبر، إضافة إلى 8 جرائم مداهمات واختطافات، و9 جرائم سطو على أراضي المواطنين.
كما تواصلت الاشتباكات بين فصائل مرتزقة العدوان، حيث شهد هذا الشهر 12 عملية اشتباك بين الطرفين، فيما شهدت المدينة المحتلة 9 فعاليات احتجاجية ضد الأوضاع الأمنية المتدهورة.
أما في عدن المحتلة فقد تصاعدت عمليات التفجير ووتيرة الاشتباكات المسلحة بين مرتزقة ما يسمى المجلس الانتقالي، حيث حضرت الاشتباكات خلال هذا الشهر 21 مرة، ويأتي ذلك نتيجة الخلافات المناطقية بين المرتزقة عقب إقالة القيادي المرتزق شلال شائع أحد الأذرع الأمنية لدولة الاحتلال الإماراتي في عدن.
كما شهدت المدينة المحتلة في نوفمبر الفائت 18 عملية ومحاولة اغتيال، إضافة إلى 16 جريمة انتهاك، طالت نساء وأطفال و22 جريمة مداهمة واختطاف، و11 جريمة سطو على أراضي المواطنين.
وفي موازاة ذلك وبسبب الانفلات الأمني شهدت المدينة المحتلة 11 فعالية احتجاجية خلال هذا الشهر.
تهجير أسرة مواطن وهدم منزله
كان شهر ديسمبر هو الشهر الأكثر دموية في النصف الأخير من العام الماضي، حيث بلغ عدد الجرائم في هذا الشهر 209 جرائم (136 في تعز، و73 في عدن)، وقد أسفرت هذه الجرائم عن وقوع نحو 162 قتيلاً وجريحاً من المدنيين، 36 قتيلاً (29 في عدن، و7 في تعز)، و126 جريحاً (110 في عدن، و16 في تعز).
وكان شهر ديسمبر هو الأعنف في عدن المحتلة، وذلك بسبب حادثة استهداف مطار عدن بقذائف الهاون من قبل مرتزقة دول الاحتلال، وما أسفر عنه من قتلى وجرحى بالمئات، وجاء الحادث عقب تهديدات مرتزقة ما يسمى المجلس الانتقالي، لحكومة العميل هادي إذا ما حاولت العودة إلى عدن.
كما شهدت عدن المحتلة 13 جريمة انتهاك كان أبرزها تهجير أسرة المواطن مبروك حسن علي القرشي وهدم المنزل والاعتداء على النساء والأطفال من قبل مرتزقة الانتقالي، إضافة إلى 11 عملية اغتيال ومحاولة اغتيال.
وعقب حادثة استهداف المطار شهدت عدن المحتلة موجة من جرائم المداهمات والاختطافات وصلت إلى 12 جريمة، كما تجددت الاشتباكات المسلحة بين فصائل مرتزقة العدوان، حيث شهد الشهر 14 عملية اشتباكات، بالإضافة إلى 8 جرائم سطو على أراضي الغير.
وشهدت عدن المحتلة 15 احتجاجاً ومظاهرة خلال شهر ديسمبر الفائت، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار والانفلات الأمني.
أما في تعز المحتلة فقد ارتفعت خلال ديسمبر الماضي نسبة جرائم الاعتقالات والاختطافات والمداهمات، ووصلت إلى 52 جريمة، حيث نفذ مرتزقة إخوان تحالف العدوان حملة مداهمة لمنازل المواطنين وعدد من الفنادق واعتقال 45 مواطنا بينهم نساء، قدموا إلى المدينة لغرض استخراج جوازات سفر، بتهمة أنهم «خلايا حوثية».
كما شهدت تعز المحتلة في هذا الشهر 17 عملية ومحاولة اغتيال، إضافة إلى 25 جريمة انتهاك في حق المواطنين، و5 جرائم سطو على أراضي الغير، مع تواصل الاشتباكات المسلحة بين فصائل مرتزقة العدوان في أكثر من مناسبة وتحديدا في 10 مناسبات.
وتنديدا بجرائم إخوان العدوان وبقية المرتزقة في حق أبناء تعز وارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب الانهيار الكارثي للعملة «الدنبوعية» الجديدة، شهدت تعز المحتلة 28 مظاهرة وفعالية احتجاجية.
تحليل : مروان أنعم

قد يعجبك ايضا