أنظمة الخليج.. تسويق الهزيمة

 

عادل أبو زينة

من خلال خطوات التقارب والتطبيع -مع كيان العدو الإسرائيلي- التي تقوم بها أنظمة تحالف العدوان والحصار على اليمن تتضح معالم المؤامرة التي تسعى لتنفيذها أنظمة الاستكبار واستعباد الشعوب.
خطوات التطبيع والتقارب مع الكيان الغاصب ليست حدثاً عابراً، وليست مجرد اجتماعات اعتيادية، التقارب مع إسرائيل في جوهره يلغي الحق العربي الإسلامي في أرض فلسطين المحتلة ويصادر حق العودة لآلاف اللاجئين والمهجرين، كما أن خطوات التطبيع مع كيان العدو تشكل هزيمة لكل مشاريع البناء والنمو على الصعيدين العربي والإسلامي، كما هو معروف أن النفوذ الصهيوني في دوائر صنع الاستراتيجيات العالمية يشكل عائقاً أمام كل تطلعات النهوض عربياً وإسلامياً.
الدلالة الواضحة في مسار تطبيع العلاقات مع أحفاد القردة والخنازير تشير بكل وضوح إلى خيانة أنظمة الخليج وفي المقدمة السعودية والإمارات لكل الثوابت الإيمانية، هذه الهرولة للسقوط في هذا المستنقع تدل كذلك على عمق الأزمة التي تعيشها هذه الأنظمة المتخاذلة، كونها أنظمة استبدادية وغير مؤهلة لقيادة الأوطان والشعوب، وهذا يحتم على عقلاء وأحرار الأمة توحيد الصف ومواجهة مشاريع تسويق الهزيمة.
الشعوب الإسلامية والعربية، شعوب نابضة بالحياة والإيمان، والإنسان العربي والمسلم يمتلك هوية عامرة بالثقة بالله سبحانه وتعالى، ولن تفلح أنظمة العار الخليجي في تمزيق هذه الهوية الراسخة.

قد يعجبك ايضا