في الذكرى الأولى ليوم العمل التأسيسي لمنتجي الحبوب

الجنيد: لا يمكن لليمن أن يحقق استقراراً ما لم يتجه نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي

الفضيل: العمل التعاوني يعد النواة الأساسية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي
الخالد: تم تكوين 600 مجموعة تضم 16 ألف مزارع وإشهار 25 جمعية لمنتجي الحبوب في 8 محافظات

الثورة/ أحمد المالكي
برعاية اللجنة الزراعية السمكية العليا ووزارة الزراعة وبحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي لإدارة الرؤية الوطنية محمود الجنيد احتفت المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب بالذكرى الأولى ليوم العمل التأسيسي لمنتجي الحبوب، والذي يصادف العاشر من أكتوبر 2019م حيث تم تأسيس أول جمعية تعاونية زراعية لمنتجي الحبوب في منطقة سحار بصعدة مسقط رأس الرئيس الشهيد صالح علي الصماد الذي قاد حركة البناء والتنمية، ورفع شعار ” يد تحمي ويد تبني” والذي دفع نحو تشجيع وزيادة الإنتاج المحلي من المحاصيل الاستراتيجية على رأسها القمح والحبوب للتخلص من الهيمنة والاعتماد على الخارج وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء محلياً.
وأكد محمود الجنيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي للرؤية الوطنية أن الاحتفال بالذكرى الأولى لتأسيس أول عمل تعاوني لإنتاج الحبوب يمثل المسار الحقيقي والتوجه الرئيسي للدولة والمجتمع حتى نأكل مما نزرع وحتى نعتمد على أنفسنا دون الاعتماد على الخارج.
وقال الجنيد: إن الشعب اليمني كان من أكثر الشعوب في العالم إنتاجاً واكتفاء من الحبوب، وكذلك من الاحتياجات الأساسية في المأكل والمطعم، وأنه مع الأسف الشديد حصلت فجوة خلال ثلاثة عقود من الزمن حيث تحول اليمن للاستيراد والاعتماد على الخارج من القمح وغيره من الحبوب التي يحتاجها لحياته المعيشية وأنه اليوم وبفضل الله ثم بفضل ثورة الـ 21 من سبتمبر والوعي المتنامي لدى الشعب اليمني بدأ بالتوجه نحو الإنتاج المحلي، والتحول من الاستهلاك الخارجي إلى الإنتاج من الداخل، حيث كان ضمن هذا التحول والأنشطة هو تأسيس المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب، والتي بدأت تعمل بشكل جاد ومتواصل على إنشاء الجمعيات التعاونية الخاصة بإنتاج الحبوب.. داعياً وزارة الزراعة ومؤسسة إنتاج الحبوب واللجنة الزراعية السمكية العليا وكافة مؤسسات الدولة إلى أن تكون داعمة لهذا التوجه لأنه لا يوجد خيار آخر للشعب اليمني سوى الاعتماد على أنفسنا وأن نكون أوفياء للتضحيات التي قدمها الشعب اليمني وهو يدافع عن كرامته وعزته واستقراره.
وأكد الجنيد أن الشعب اليمني لا يمكن أن يحقق استقراراً ما لم يتجه نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من احتياجاته سواء من الحبوب أو الاحتياجات الأساسية والصناعية والاستهلاكية حيث يجب أن يكون هذا العمل بوتيرة عالية توازي إنجازات التصنيع العسكري وما يحققه الأبطال من انتصارات عظيمة في جبهات القتال، ولابد من خوض معركة الغذاء لنثبت للعالم إننا شعب ينتمي لحضارة ويتحمل مسؤولياته بكل أمانة وجدارة.. مشدداً على الاهتمام بتجويد الإنتاج الزراعي والاهتمام بسلسلة القيمة حتى الوصول إلى عملية التسويق المنافسة والتنمية القيمة الجيدة للمزارعين بهدف تشجيعهم على زيادة إنتاج الحبوب وغيرها من المنتجات الزراعية.
بدوره علي عبدالكريم الفضيل وكيل قطاع تنمية الإنتاج الزراعي بوزارة الزراعة والري أكد أن الاحتفال بالذكرى الأولى لتأسيس العمل بأول جمعية تعاونية زراعية لإنتاج الحبوب تأتي في إطار توجيهات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي والقيادة السياسية ممثلة بالرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بالاهتمام والتوجه نحو تشجيع الإنتاج الزراعي المحلي، ورغم العمل التعاوني كونه النواة الأساسية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وقال الفضيل: إن وزارة الزراعة تدرك أهمية العمل التعاوني وتحث على توسيعه وتفعيله في مختلف المجالات سواء في مجال المحاصيل الزراعية الاستراتيجية أو الثروة الحيوانية عملاً بقوله تعالى ” وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ” ولا سيما أن العمل التعاوني تبنى عليه الكثير من الاقتصاديات في العالم.
فيما أكد الأخ أحمد خالد الخالد – المدير العام للمؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب، أن هذا اليوم يمثل الانطلاقة الأولى لإعلان مشروع أيادي البناء المجتمعية ضمن مشروع الشهيد الرئيس صالح الصماد حيث تم إعلان هذا اليوم في مسقط رأسه بمديرية سحار في الـ 10 من أكتوبر 2019م وتم إشهار أول جمعية تعاونية لمنتجي الحبوب.. مشيراً إلى أن هذا العمل يأتي تنفيذاً لتوجيهات السيد القائد عبدالملك الحوثي حيث عملت المؤسسة ضمن أولوياتها أهمية بالغة للعمل التعاوني كونه مرتكزاً أساسياً للتنمية، وأنه منذ بدء عمل المؤسسة اتجهت إلى بناء المكونات المجتمعية لما لها من دور في توحيد الجهود واستثمار الطاقات والإمكانات المتاحة، وأطلقت المؤسسة مشروع المجموعات المنتجة للحبوب وتم تكوين 600 مجموعة إنتاج تضم أكثر من 16 ألف مزارع، والتي كان لها الدور الأبرز في انطلاق العملية الزراعية.. مضيفاً أن المؤسسة انطلقت بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والتي كان لها الدور الأبرز في إخراج المشروع إلى حيز التنفيذ عام 2019م تم تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تأسيس الجمعيات الزراعية وتم إشهار 25 جمعية لمنتجي الحبوب في ثمان محافظات.
ودعا الخالد إلى أن يكون هذا اليوم يوماً وطنياً لمنتجي الحبوب آملاً أن يتم تطوير دور الإدارة العامة بالإرشاد في كل المديريات والمراكز الإرشادية، وأن يكون منطلقاً أساسياً للجمعيات التعاونية عن طريق الإرشاد للمزارعين في تحسين الإنتاج وإنتاج البذور المحسنة.
بدوره أكد مدير عام التنمية المجتمعية بمؤسسة تنمية وإنتاج الحبوب الدكتور نجيب أبو الرجال أن تحقيق تنمية زراعية واكتفاء ذاتي في مجال إنتاج الحبوب كان لا بد من إشهار العمل التعاوني والجمعيات التعاونية في مجال الحبوب، كون ما تمثله محاصيل الحبوب من أهمية استراتيجية بالغة في مجال الغذاء.. مشيراً إلى أن المؤسسة تعمل في هذا الإطار الذي يحقق الأمن الغذائي في إنتاج الحبوب، وقال أبو الرجال: إن العمل التعاوني يعد أساس التنمية الزراعية، حيث اتجهت المؤسسة إلى بناء مجموعات استطاعت من خلالها الوصول إلى أكثر من 600 مجموعة وتطور العمل التنظيمي واستطاعت المؤسسة إشهار أول جمعية لمنتجي الحبوب.. مؤكداً أن هناك توجهاً حالياً لإشهار الاتحاد العام الزراعي لمنتجي الحبوب.. داعياً الجميع إلى التعاون وتطوير العمل التعاوني في مجال إنتاج الحبوب حتى تتحقق الأهداف المرجوة في التنمية الزراعية بما في ذلك إشراك القطاع الخاص في هذا العمل الوطني الاستراتيجي والهام خاصة وأن هناك طلباً متزايداً على الغذاء ويعيش اليمن في ظروف عدوان وحصار اقتصادي شامل.
وصدر عن الجمعيات التعاونية لمنتجي الحبوب بيان ختامي أكدوا فيه على ضرورة الاهتمام بالجمعيات التعاونية الزراعية تنفيذاً لتوجيهات السيد القائد في أكثر من خطاب وأدان البيان ما يقوم به العدوان من حصار جائر للبلاد ومنع المشتقات النفطية.. داعياً القيادة السياسية إلى إصدار قرارات بإلزام مستوردي الحبوب بتوريد نسبة 20 % يتم استيراده من الحبوب للاستثمار في الجانب الزراعي للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذات محلياً كشرط أساسي للاستيراد الخارجي وعمل آلية زراعية عن طريق الزراعة التعاقدية لتمويل المزارعين والجمعيات في المناطق التي لا تتوفر لديهم فيها إمكانيات كافية لزراعة الأراضي وتنفيذ المشاريع الزراعية عبر جمعيات منتجي الحبوب لضمان وصولها للمزارعين .. ودعا البيان إلى اعتبار العاشر من أكتوبر سنوياً كيوم وطني لمنتجي الحبوب.
وبعد الفعالية والاحتفال توجه المشاركون إلى أمام مبنى الأمم المتحدة حيث نظمت الجمعيات التعاونية لمنتجي الحبوب والمؤسسة العامة لتنمية إنتاج الحبوب وشركة النفط اليمنية، وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء للمطالبة بالإفراج عن سفن المشتقات النفطية المحتجزة من قبل العدوان.
وندد المشاركون في الوقفة، بالصمت المعيب للأمم المتحدة إزاء ممارسات دول العدوان بحق الشعب اليمني وتوفيرها الغطاء الكامل للاستمرار في أعمال القرصنة البحرية.
واعتبرت الجمعيات في بيان لها، أن احتجاز السفن المحملة بالمشتقات النفطية عمل إجرامي، ينذر بحدوث كارثة إنسانية لم يشهد لها التاريخ مثيل.
وأشار البيان إلى أن استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية له آثار كارثية على القطاع الزراعي ..معتبرا القرصنة عملاً إجرامياً يتنافى مع المواثيق والأعراف والقوانين الدولية
ودعا البيان الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية، للقيام بواجبها في إيقاف العدوان ورفع الحصار والسماح بدخول المشتقات النفطية.
كما دعا الاتحاد العربي الزراعي والاتحادات الزراعية الدولية، للضغط على قوى تحالف العدوان لرفع الحصار عن الشعب اليمني.
فيما نددت شركة النفط اليمنية بإمعان العدوان في مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني ..مشيرة إلى التداعيات الكارثية لاستمرار احتجاز سفن الوقود على مختلف القطاعات الحيوية والخدمية والتي بدأ بعضها في التوقف عن تقديم خدماته للمواطنين خاصة القطاع الصحي.

قد يعجبك ايضا