تحالف العدوان يواصل احتجاز سفن مشتقات النفط ويتمادى في حصار الشعب اليمني

فيما يهرول إلى أحضان العدو الصهيوني بورود السلام ورايات الاستسلام
الفعاليات الجماهيرية تندد بجرائم العدوان وممارسته العقاب الجماعي ضد المدنيين

الثورة / سبأ
شهدت مختلف المحافظات أمس وقفات احتجاجية للتنديد باستمرار العدوان منع دخول سفن المشتقات النفطية ورغم الفعاليات الجماهيرية المتواصلة بشكل يومي غير أن دول تحالف العدوان ومن خلفهم الأمم المتحدة تواصل من جهتها تجاهل المناشدات والدعوات والتحذيرات المتواصلة من وقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء منع وصول المشتقات النفطية وتوقف المستشفيات ومختلف القطاعات الحيوية إثر نفاد مخزونها من الوقود وتزامن هذه الجريمة النكراء بحق الشعب اليمني مع هرولة كثير من دول تحالف العدوان صوب العدو الصهيوني حاملين ورود السلام ورايات الاستسلام.
وفي هذا الإطار نظمت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة الحديدة أمس وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة تنديداً باستمرار منع قوى تحالف العدوان من دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.
وفي الوقفة أكد القائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم أن استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية أثر سلباً على مختلف القطاعات الخدمية، وينذر بحدوث كارثة إنسانية في حال توقفها خلال الأيام القادمة.
وأعتبر هرولة النظام البحريني للتطبيع مع العدو الإسرائيلي وانضمامه مع النظام الإماراتي خيانة كبرى للقضية الفلسطينية وإصرارا على تصفية القضية الفلسطينية.
وثمن قحيم ثبات وصمود مختلف القطاعات الخدمية والتنموية التي تعرض معظمها لاستهداف ممنهج من قبل العدوان وأدواته.
فيما أشار وكيل أول المحافظة أحمد البشري إلى أن تمادي العدوان ومنعــها دخول المواد الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة يعد إبادة جماعية بحق أبناء الشعب اليمني.
ولفت إلى أن التطبيع مع الكيان الصهيوني سابقة خطيرة تؤكد ما وصلت إليه الأنظمة العربية من حالة ضعف وهوان وتسابق على إرضاء العدو الإسرائيلي ومتاجرة بقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
بدوره أوضح مدير المؤسسة المحلية للمياه بالمحافظة عبد الرحمن إسحاق أن استمرار منع دخول سفن المشتقات النفطية يضاعف من المعاناة التي يتجرعها الشعب اليمني نتيجة العدوان والحصار الجائر.
ودعا المنظمات الدولية للقيام بدورها بالضغط على دول تحالف العدوان والعمل على رفع الحصار والسماح بدخول المشتقات النفطية، والتخفيف من معاناة أبناء الشعب الذي يتعرض للعدوان والحصار منذ ست أعوام.
وأكد بيان صادر عن الوقفة أن استمرار العدوان وجرائمه بحق المدنيين وتدمير البنية التحتية وفرض الحصار على دخول السفن المحملة بالغذاء والمشتقات النفطية جرائم حرب تتنافى مع القوانين الدولية والإنــسانية.
ولفت البيان إلى أن احتجاز المشتقات النفطية سيؤثر على أداء وعمل المؤسسة ومحطات الصرف الصحي بالمحافظة .. مؤكدا أن توقف العمل بالمؤسسة وفروعها ومحطات الصرف الصحي سيؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة والتسبب بكارثة تلوث بيئي على مستوى التجمعات السكانية في مركز المحافظة والمدن الرئيسية.
وناشد البيان الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الاضطلاع بدورهم في الضغط على دول تحالف العدوان للسماح لسفن المشتقات النفطية بالوصول إلى ميناء الحديدة في أسرع وقت ممكن.
حضر الوقفة نائب مدير المؤسسة المحلية للمياه خالد عبد الله فكري وعدد من مسؤولي السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة بالمحافظة.
ونظمت في مديرتي مناخة وصعفان محافظة صنعاء أمس وقفات احتجاجية تنديدا لاستمرار تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.
وأكد المشاركون في الوقفات بعدد من عزل المديريتين أن إمعان العدوان في الحصار والانتهاكات والاستمرار في احتجاز سفن المشتقات لن تخضع الشعب اليمني مهما بلغت التضحيات..لافتين إلى أن هذه الأعمال التعسفية تكشف نوايا دول العدوان المدمرة ضد اليمنيين.
وطالبت كلمات المشاركين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم والقيام بواجبهم لإيقاف أعمال القرصنة التي تمارسها دول تحالف العدوان وسرعة الإفراج عن السفن المحتجزة.
وأكد أبناء مناخة وصعفان أن مجازر العدوان بحق الشعب اليمني لن تمر مرور الكرام وسينال المعتدون جزاءهم من خلال الرد القاسي في جبهات العزة والكرامة.
وأشارت بيانات صادرة عن الوقفات إلى استمرار الصمود والثبات في مواجهة الغزاة، ورفد الجبهات بالرجال والعتاد للدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.
إلى ذلك أدانت إدارة مستشفي الثورة العام بمدينة البيضاء أمس الإجراءات التعسفية التي أقدمت عليها دول تحالف العدوان باحتجاز السفن النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة .
وقالت إدارة المستشفى الثورة العام بمدينة البيضاء في بيان تلقت “الثورة” نسخة منه أن الصمت الأممي هو ما شجع دول العدوان على الإقدام على مثل هذه الخطوة اللاإنسانية والتي أثبتت موت الضمير الإنساني لدى تحالف العدوان والأمم المتحدة .
وأشارت إلى أن عشرات الآلاف من المرضى فقدوا حياتهم نتيجة هذا العدوان الغاشم والحصار الظالم ، فيما لا يزال الكثير من المرضى يعانون جراء الحصار الآثم .. مؤكداً أن هذا الإجراء سيكون له تداعيات كارثية لا سيما في القطاع الصحي .
وأوضح البيان أن المنشآت الصحية مهددة بتوقف خدماتها وعدم القدرة على تشغيل الأجهزة الطبية نتيجة انعدام المشتقات النفطية.
طالب البيان بضرورة سرعة إطلاق السفن وناقلات النفط وطمان عدم تكرار حجزها لما ذلك من آثار بحق الشعب اليمني.
وناشدت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط على دول التحالف لوقف هذه الممارسات بحق الشعب اليمني وكذلك إلى الاضطلاع بدورها الإنساني في رفع الحصار وإيقاف العدوان ، والخروج من حالة التبعية للعدوان ، لا سيما مع انتشار وباء كورونا والتي تتضافر الجهود في كل العالم لمواجهته ومنها اليمن.

قد يعجبك ايضا