تحل علينا غداً الذكرى الـ 34 لإعلان الوحدة اليمنية الخالدة في 22 من مايو 1990م العزيزة على قلوبنا في ظل متغيرات وتطورات متسارعة محلياً وإقليمياً ودولياً، وفي خضم هذه التحديات الهائلة من الأحداث في مجمل ما تحمله من رسائل مهمة تظهر لنا حجم المخاطر التي تتطلب منا، كشعب يمني وكأمة مسلمة بشكل عام مدى الحاجة الملحة للاعتصام بحبل الله، ونبذ كل أشكال التفرقة والتشرذم والحفاظ على كل معاني الإخاء والتعاون التي هي في جوهرها تعبر عن معنى الوحدة العظيم.
ونحن نحتفل اليوم بعيد وحدتنا اليمنية المجيدة تتوالى على مسامعنا الدعوات المغرضة عن الانفصال وتكثر دعوات التقسيم والأقلمة والشرذمة، وكل هذه الأعمال النشاز وأصوات النفاق تتلقى التوجيهات والرعاية والدعم من تحالف العدوان الأمريكي البريطاني الذي يحلم باستعادة أمجاده التي دفنت على أرض اليمن وتربتها الطاهرة في محاولة منه لفرض واقع متخلف وجاهل على وعي أبناء شعبنا الذين يدركون عظمة هذه الوحدة وقيمتها الكبيرة على حياة ومستقبل اليمن الكبير .
إن محاولات قوى الاحتلال الأمريكي البريطاني وأدواته العربية الرخيصة ممثلة بالسعودية والإمارات في فرض خيار الانفصال والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد، يكشف عقدة النقص الذي تعيشه تلك الأنظمة العميلة والرهينة لدى أعداء الأمة والتي تكشف بتآمرها وخيانتها لأمتها وشعوبها المسلمة مدى انحطاطها الرخيص في الوقت الذي تتحالف فيه دول الغرب والأنظمة العدوانية ضد العرب والمسلمين وتشن عليها حرباً عدوانية شنعاء .
إن اليمن في ظل قيادتها الحكيمة هي المقياس الصحيح لتصويب المواقف المنحرفة، وهي القوة الحقيقية في مواجهة كل الزيف والأكاذيب والتناقضات وتعري كل قوى الإرهاب والعمالة التي تحاول القفز على مكتسبات شعبنا والنيل من حقوق شعبنا الذي ناضل لأجل تحقيقها وبذل في سبيل ذلك ازكى دماء أبنائه العظيمة.
*محافظ محافظة عدن