هنية: القدس في خطر وإيران لن تتوانى عن دعم المقاومة

 

الثورة/
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية السعي ليس فقط لتحرير المسجد الأقصى بل ولكل ارض فلسطين المحتلة، فيما حيى كل مكونات الامة التي تتبنى خيار المقاومة وتدعم المقاومة، خاصا الجمهورية الإسلامية في إيران.
وأكد هنية خلال كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي أن إيران لم تتوانَ عن دعم المقاومة واسنادها ماليا وعسكريا وتقنيا “وذلك امتثالا لاستراتيجية الجمهورية التي رسخها الامام الخميني رحمه الله”.
هذا ودعا هنية إلى استراتيجية وخطة شاملة لمواجهة الخطر الذي يداهم القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن في جوهر هذه الاستراتيجية مشروع المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة الاسلامية المسلحة.
وقال: “من أرض فلسطين المباركة، من بيت المقدس وأكناف بيت المقدس وحيثما نكون فقلوبنا وأفئدتنا في بيت المقدس وأرض فلسطين المباركة، أوجه لشعوب أمتنا العربية والاسلامية تحية الفخر والاعتزاز وهي تحيي يوم القدس العالمي، ترتبط الافئدة بالوعد والميعاد، وترتبط القلوب بالمسجد الاقصى المبارك وبالقدس عاصمة قلوب المؤمنين في أمتنا الاسلامية الكبيرة عاصمة دولة فلسطين على كل ارضها من بحرها الى نهرها.
اليوم ونحن نحيي يوم القدس العالمي تعيش القدس في أخطر المراحل والتهديدات ونحن نتابع الحديث الامريكي – الصهيوني عن تطبيق ما يسمى بصفقة القرن التي ارتكزت على تصفية القضية الفلسطينية وفي جوهرها القدس كما اللاجئين كما الارض، حينما اعتبرت القدس عاصمة لما يسمى بالكيان الصهويني.
وأضاف هنية قائلاً: “القدس أيها الاخوة والاخوات تعيش في حصار منذ أن احتلت في العام 48م خاصة أن أكثر من 85% من القدس تم احتلالها بالكامل في عام 48م في عام النكبة الذي أحياه الشعب الفلسطيني خلال الايام القليلة الماضية، ولكن اليوم القدس تعيش في حصار من ثلاث أطواق، حصار داخل المدينة وحصار فيما يسمى بحدود بلدية القدس بلدية المحتل وحصار ما يسمى القدس الكبرى وفق صفقة القرن المشؤومة والمسجد الاقصى المبارك في قلب التهديدات، الاقتحامات والتهويد ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى، محاولات تغيير المعالم وطمس الهوية وحرمان أبناء الشعب الفلسطيني من الوصول الى المسجد الاقضى المبارك، لذلك نحن اليوم أمام تحد كبير وخطير خاصة وأن الحكومة الصهيونية الجديدة اعتمدت استراتيجية الضم لأكثر من 30 إلى 40% من أراضي الضفة الغربية، والاستيلاء الكامل على القدس ما يسمى بالقدس الكبرى ومحاولاتهم تغيير معالم المسجد الأقصى المبارك، ولكن أنا اريد أن اؤكد لكل أبناء الأمة أن شعبنا الفلسطيني وفي مقدمته أبناء القدس الذين يقفون ويرابطون بصدورهم العارية وبإيمانهم وإرادتهم وما يملكون من إمكانيات متواضعة يشكلون رأس الحربة في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وعن القدس.
من هنا أوجه التحية لأهلنا المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، وباسمهم وباسم شعبنا وأمتنا نحذر الصهاينة من ارتكاب أي حماقة ضد المسجد الأقصى المبارك، بل إننا نسعى ليس فقط لتحرير أقصانا بل ولكل ارض فلسطين المحتلة.
إننا اليوم أمام هذا الخطر الكبير والشامل، نعتقد بأننا بحاجة كأمة إسلامية إلى استراتيجية وخطة شاملة لمواجهة هذا الخطر الذي يداهم قضيتنا وقدسنا، وفي جوهر هذه الاستراتيجية هو مشروع المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة الإسلامية المسلحة، ومن هنا فإنني أحيي كل مكونات الأمة ومواقعها التي تتبنى خيار المقاومة وتدعم المقاومة على أرض فلسطين، وهنا أخص الجمهورية الإسلامية في إيران التي لم تتوانَ من دعم المقاومة واسنادها ماليا وعسكريا وتقنيا وذلك امتثالا لاستراتيجية الجمهورية التي رسخها الأمام الخميني رحمه الله وهو الذي أعلن عن الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك يوم القدس العالمي.
اننا صامدون ثابتون على أرضنا ومطمئنون لقدر الله، وقادرون على أن نحقق النصر وندحر المحتل ونصلي معا في رحاب الأقصى”.

قد يعجبك ايضا