محاضرات السيد القائد.. وهج النبوة وتزكية البشرية

 

أمين عبد الوهاب الجنيد

في الحقيقة من يدرك أخلاق ومنهجية الأعلام سيدرك أن خطابهم هو الامتداد الفعلي لخطاب ومنهجية الأنبياء التي جسدها الله في كتابه الكريم كونهم القدوة ومنبع الحكمة ، ولا يمكن لبشر أن يتصرف بأرقى وأعظم وأبلغ وأحرص مما قدموه أنبياء الله لأممهم وأقوامهم وشعوبهم سواء في الحوار والسلام أو في المواجهة والنزال .
لذلك بين لنا القرآن الكريم المنهجية ذات الفاعلية والأثر العظيم في هداية الأمم على لسان أنبيائه في كل مواقفهم .
نعم.. لقد كان خطاب الأنبياء يرتكز على أسس ثابتة أهمها تذكير الأمم بخالقهم وتعريفهم به ، ثم تقديم النصح والتبيين وطرح الحقائق مع الإنذار والتذكير واستلهام العبر من الماضي مع تكريس التوعية والتزكية للنفوس بمصداقية ، والتحريض للأمم بما ينسجم مع مسؤولياتهم وفقا لتوجيهات الله وتعليماته ، معتمدين ومتوكلين على الله تاركين العاقبة لله حتى يستوفوا قيام الحجج عليهم .
ومن خلال متابعتنا وقراءتنا لجميع خطابات السيد القائد نرى مدى التزامه ومدى تعلقه وتجسيده لمدرسة الأنبياء والاقتداء بخطاباتهم التي سطرها الله في كتابه العزيز خلال مواجهتهم للأحداث وإقناعهم وإرشادهم وتزكيتهم للأمم، لذا نرى تزكية النفوس أهم ما يتمسك به السيد القائد في كل خطاباته والتوكل والاعتماد على الله والصبر وتوجيه الأمة للقيام بمسؤوليتها أمام الله ، مطمئناً الجميع بأن النصر والفوز من عند الله في حال التزمت الأمة بهذه المسارات.
وفَّق الله الجميع للاستبصار والوعي بهدى الله والسير وفق نهج أنبيائه وأوليائه.

قد يعجبك ايضا