وزراء في حكومة الإنقاذ يتحدثون لـــ” الثورة ” في الذكرى الخامسة ليوم الصمود الوطني: نمد يداً للسلام والأخرى تقبض على الزناد

جلال الرويشان: خمس سنوات من العدوان قابلها شعبنا بالصمود والتحدي
هشام شرف: تجاوزنا الصدمة الأولى وقلب شعبنا المعادلة.. وما ظنه العدوان سهلاً بات مستحيلاً
إسماعيل المحاقري: القيم التي جسدناها تعتبر أهم أسباب النصر الذي تحقق
رضية عبدالله: حقوق الإنسان اليمني اُنتهكت وتُنتهك كل يوم خلال الخمسة أعوام للعدوان

عام خامس يطوى ويشرع السادس أبوابه على عدوان كوني استحال الحجر والشجر في موطن الإيمان والحكمة، عدوان تحالف فيه الأعراب والأعاجم استخدمت فيه شتى أصناف الأسلحة والقنابل المحرمة التي أمطرها حِلف الاستكبار العالمي فوق رؤوس الأبرياء في الأسواق والمدارس المستشفيات بل وطالت أيضا صالات العزاء والأعراس كان الأطفال والنساء والشيوخ هم أكثر ضحاياها.. سنوات خمس لم يدخر فيها العدو أي قوة لقتل اليمنيين ومن لم يقتل بقنابل الموت سيموت جوعاً بحصار خانق جوا وبرا وبحرا تحول معه اليمن إلى سجن كبير لملايين اليمنيين لتجعله أسوأ كارثة إنسانية في العالم بحسب تقارير أممية.
الثورة / رجاء عاطف

العدوان الغاشم بحق اليمن لم يُخضع اليمن كما توهمت ممالك الشر والعدوان والاجرام بل ازداد معه الشعب اليمني صمودا وثباتا على مواجهة غطرسة قوى الاستكبار ومرتزقتهم بخيارات استراتيجية نفسها طويل للرد على صوت العدو وردعه .. خيارات اعلنها قائد الثورة وترجمتها القيادة السياسية والعسكرية في صنعاء لتقلب الطاولة فوق عجوز المملكة السعودية ومن سار في فلكها.. خيارات كشف اليمن الستار عن بعض عناوينها التي ألمت العدو السعوإماراتي وأرعبت أربابه في البيت الأبيض والعواصم الغربية.
وعلى مدى السنوات الخمس تصاعدت عمليات الردع اليماني المزلزل الذي عجزت المملكة عن إخفاء تداعياتها وآثارها بل وباتت مشاهد الجيش اليمني الحفاة على فخر الصناعات الأمريكية تتصدر وسائل الإعلام وصارت بطولات الجيش اليمني واللجان الشعبية محط اهتمام الكليات والمدارس العسكرية في العالم، ليس ذلك فحسب بل تصاعدت وتيرة الردع اليماني في اختيار الأهداف العسكرية والاستراتيجية لدى قطبي تحالف العدوان السعودي بواسطة القوة الصاروخية والطيران المسير والتي بلغت ذروتها باستهداف عماد الاقتصاد السعودي أرامكو أواخر العام الماضي..
“الثورة” التقت بوزراء في حكومة الإنقاذ الوطني للحديث عن هذه المناسبة التي نطوي عامها الخامس ونولج العام السادس وكل اليمنيين في عزة وانتصار وشموخ.

العون والتأييد الإلهي
وهنا يقول جلال الرويشان – نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن: قبل خمس سنوات تعرضت بلادنا لعدوان غادر من تحالف الشر الذي تقوده السعودية ومن تحالف معها ومن ورائها الولايات المتحدة الأمريكية، خمس سنوات من العدوان والتدمير والحصار وسفك الدماء قابلها شعبنا بالصمود والاستبسال والتحدي في مواجهة العدوان الذي يدخل عامه السادس وكان هو الخيار الصائب والصحيح والحكيم.
وأضاف أن الصمود الأسطوري لهذا الشعب العظيم ما كان ليحدث لولا العون والتأييد الإلهي أولا وأخيراً ثم بحكمة قيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني وهي بالتأكيد ما كانت لتكون لولا تضحية الشهداء وصمود الجرحى ومساندة مختلف أطياف الشعب وتماسك الصف الداخلي للمكونات الرئيسية التي تقود عملية الصمود والرصيد الثاني لشعبنا اليمني العظيم الذي يرفض غزو الاحتلال والهيمنة والوصاية على مدى تاريخه الطويل، وبدوره وجه في الاحتفاء بهذه المناسبة أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لرجال الرجال من القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية المرابطين في مختلف جبهات العزة والكرامة فهم اليد التي تحمي وتعزيزاً لصمودهم واعترافاً بدورهم فلا بد من الإشارة إلى اليد التي تبني بحسب ما جاء في الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة والتي تستنزف تفعيل مؤسسات الدولة ومراجعة أدائها في الواقع للقيام بمسؤولياتها وواجباتها بحسب المتطلبات والاحتياجات والضرورات الملحة للهروب من الحرب ومواجهة العدوان وتفعيل القضاء والتأكيد على استقلاليته وتعزيز الجانب الاقتصادي وإصلاح وتفعيل الأجهزة الرقابية وغطاء الموارد المالية ومكافحة الفساد والاستمرار في دعم الجيش والأمن واللجان وفي المقدمة القدرات الصناعية العسكرية من خلال تحشيد ورفد الجبهات والدعم المادي والمعنوي .

عوامل الصمود والثبات
وأشار الرويشان أيضا إلى أن من عوامل الصمود والثبات العناية بالتكافل الاجتماعي والحفاظ على وحدة الصف المقاوم للعدوان بين كل المكونات وتفعيل آليات التعاون والعمل المشترك والحفاظ على السلم الاجتماعي بين القبائل والاهتمام بأسر الشهداء والجرحى والأسرى والمرابطين في الجبهات والاهتمام بتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجالات الزراعة والصناعة والأسماك وغيرها من المجالات.
وختاماً دعا كافة المغرر بهم من أبناء الشعب الذين أغواهم الشيطان ووقفوا موقف الضلال وساندوا الغزاة أن يعودوا إلى رشدهم ويتوبوا عن ضلالهم ويرجعوا إلى صف الوطن، فلن يجدوا في نهاية المطاف الا وطنهم وحيدا يمد لهم ذراعه، وما دام عدوانهم مستمراً فحتماً وبإذن الله سيستمر صمود وثبات هذا الشعب الذي يمد يده للسلام العادل والمُشرف وفي يده الأخرى بندقيته فلا تراهنوا على تراجعه.

حسابات خاطئة
من جانبه يقول: المهندس هشام شرف – وزير الخارجية: نحتفل اليوم بيوم الصمود الوطني ومرور خمسة أعوام من الصمود الأسطوري في وجه العدوان الغاشم وأذنابه من المرتزقة والخونة ممن تآمروا على اليمن ومكتسباته ومقدراته مقابل أموال مدنسة الذين نراهم في مقدمة الصفوف مع المعتدين والمحتلين وهم من زودهم بالمعلومات لارتكاب المزيد من الجرائم والمذابح بحق الأبرياء المدنيين، فتحالف العدوان كان يظن أن اليمن واليمنيين لقمة سائغة وأنه في نزهة لن تستغرق سوى بضعة أسابيع أو أشهر في أسوأ الأحوال غير أن حساباته وتقديراته كانت خاطئة ولم يستفيدوا من قراءة التاريخ ودروسه عبر الأجيال وما حدث حينها سواء مع العثمانيين أو الإنجليز أو غيرهم ممن حاولوا احتلال اليمن أو السيطرة عليه وعلى خيراته، فكان اليمن ولا يزال مقبرة الغزاة، فليراجعوا حساباتهم خصوصا ًونحن على اعتاب العام السادس من الصمود والانتصارات العظيمة، وأضاف: لقد تجاوز اليمنيون الصدمة الأولى للعدوان في 26 مارس 2015م وبهمة وعزيمة وإيمان راسخ استطاع أبناء اليمن الأحرار قلب المعادلة وما كان يظنه العدو سهلاً أصبح مستحيلاً بذاته بنظره ونظر العالم اجمع فقد هدف وخطط الى تدمير كافة مقدرات اليمن واحتلال أرضه ونجح في تدمير بعض مقدراتنا ومؤسساتنا ولكنه بالمقابل لم ينجح في كسر قوتنا التي أدهشت العالم.
وتابع وزير الخارجية القول: إنه منذ اللحظة الأولى للعدوان عمل جميع محبي الوطن الشرفاء والغيورين على توحيد الصفوف وتكاتف الجبهات في الدفاع عن الأرض والعرض ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تم تشكيل مجلس رئاسي سياسي أعلى تولى العمل على أكثر من مسار وأكثر من صعيد وفي الوقت الذي مدت فيه صنعاء يدها للسلام كانت اليد الأخرى تمسك على الزناد لصد هجمات الأعداء كما عمل المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني على الانتقال من الدفاع إلى الهجوم لتحرير الأراضي اليمنية التي دنسها رجس المحتلين وأذنابهم ممن يقاتلون بدماء أبناء جلدتهم وإخوانهم خلال سنوات العدوان الخمس وما سبقها مقابل مصالح شخصية دنيئة.

فشل تركيع أبناء اليمن
وأردف هشام شرف: إن العدوان قام بقصف وتدمير المطارات والموانئ وكافة المنشآت الحيوية المدنية والعسكرية وفرض عليه الحصار جواً وبراً وبحراً غير أن هذه الأساليب والخطط التي وضعها العدوان لتركيع أبناء اليمن كان مصيرها الفشل الذريع، فقد تمكن أبطالنا الأشاوس في وحدات التصنيع العسكري والقوة الصاروخية من تصنيع وتطوير أسلحة حديثة جداً أذهلت الجميع بما فيهم الدول العالمية وليست الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة التي دكت عمق العدو بين الحين والآخر عنا ببعيد .
وقال: الآن نحن في العام الخامس من الصمود في وجه العدوان الظالم الذي عاث في الأرض فساداً وخلف القتل والدمار وفرض الحصار في كل ربوع السعيدة لا زلنا نجدد دعوتنا للسلام وحقن الدماء ونحن في عز قوتنا والانتصارات التي توالت بفضل الله والمجاهدين في مختلف الجبهات لنثبت للعالم أننا دعاة سلام وأصحاب حق وليس كما يروج إعلام العدو بقصد الإشاعة، بل نحن مع السلام الذي يوقف العدوان والحصار ومع السلام الذي لا يخضع لأي وصاية أو تدخل في شؤوننا الداخلية أياً كان مصدرها.
ويضيف: كما أن أيادينا اليوم نمدها للسلام فإنها بالمقابل تمسك على الزناد للذود عن الوطن وحمايته من أيدي العابثين ودنس المحتلين المستعمرين المرابطين في اليمن على مر العصور والأزمان، فلدينا القوة الكافية وعندنا الاستعداد والنفس الطويل لخوض غمار المواجهات التي فرضت علينا لتحرير ما تبقى من أراضينا المحتلة وتعود المياه إلى مجاريها وتعود اليمن إلى دورها الريادي والتاريخي وما ذلك على الله والمجاهدين من أبطال الجيش واللجان الشعبية ببعيد..

سنظل صامدين ولن نركع
فيما أِشار الدكتور محمد المشجري – وزير المغتربين: إنّ شريحة كبيرة من المواطنين والمغتربين اليمنيين الذين تغربوا للبحث عن لقمة العيش تضرروا نتيجة هذا العدوان الجائر الذي سار ضحيته أكثر من 8 آلاف مغترب ومن الذين هاجروا من البلاد والذين استشهدوا داخل البلاد أو خارجها نتيجة القصف أو الهروب، ويرى أن اليمن يحتاج إلى الدعم والمساعدة وليس الظلم والقتل والمعاناة ويكفي خمسة أعوام عانينا فيها من العدوان الذي نتمنى نهايته ونحن اليمنيين منتصرون مهما حاصرونا وقاتلونا سيظل الشعب اليمني صامد وقوي ولن نركع أو نخضع أو نستسلم أمامهم.

الشعور بالعزة والكرامة
وقال الدكتور اسماعيل المحاقري – وزير الشؤون القانونية: أن الحديث عن اليوم الوطني للصمود لن يتوقف ولن يغيب عن أذهاننا بأننا واجهنا حرباً شعواء من دول الجوار الذين يعتبرون أداة لأعداء الأمة بشكل عام أمريكا وإسرائيل، ولا جدال بأن هؤلاء يسعون إلى إماتة كل معاني العزة والكرامة فينا وكل معاني القوة وخصوصاً اليمن مهد الحضارات والتي لها من المكونات ما يزعج أعداءها خاصة الموقع الجغرافي الذي تحتله، فدول الجوار تضمر الحقد علينا فعبثت بأعرافنا وتقاليدنا وقيمنا وسعت إلى تمزيق هويتنا.
وأكد على أن القيم الإيمانية هي من أهم أسباب النصر الذي حققناه وإن لم نعلنه إعلاناً صريحاً لكنه قد استشرى في كل عروق اليمنيين وأصبح الإنسان اليمني يستشعر العزة والكرامة بخلاف ما كان في الماضي حيث كان يشعر بالنقص والعجز، وبهذه المناسبة نهنئ انفسنا وشعبنا بالانتصارات العظيمة التي حققها أبناؤنا ورجالنا أبطال الجيش واللجان الشعبية في كل الميادين والجبهات..

شرف لكل اليمنيين
ومن جهتها تحدثت رضية محمد عبدالله- وزيرة حقوق الإنسان: بالقول: نحتفل بمرور خمسة أعوام من الصمود جسد فيها العدوان الصهيوني الأمريكي السعودي الإماراتي كل بشاعته ووحشيته وهمجيته بالقصف والقتل والاستهزاء بالمدنيين والحصار الاقتصادي والإغلاق لكل المنافذ الجوية والبرية والبحرية والاحتلال لأجزاء غالية من أرضنا اليمنية العظيمة، وخلالها جسد الشعب اليمني العظيم وقيادته الثورية والسياسية والحكومية الصمود والصبر والحكمة والنضوج البشري الإنساني بكل ما في هذه الكلمة من معنى، كما جسد فيها أيضا المجتمع الأممي والدولي بمنظماته وهيئاته نفاقه وتبعيته لأوامر وتوجيهات الصهيونية العالمية دون خجل وبكل وقاحة.
وتابعت وزيرة حقوق الإنسان: إذا تحدثنا عن الحق الإنساني للإنسان اليمني لوجدنا أنه انتهك ويُنتهك كل يوم وكل لحظة خلال الأعوام الخمس وأصبحت جميع القوانين والمواثيق والأعراف والعهود الدولية بحق الإنسان مجرد شعارات يتغنى بها الحال الأممي في هذا العالم من غير العاملين فيها وأصبحت أرخص من الحبر والورق الذي تكتب عليه، وعندما تعتدي قسراً دول تحالف العدوان الصهيوني الأمريكي السعودي الإماراتي على الشعب اليمني ويذهب المئات منهم بين شهيد وجريح وتصل في معظمها إلى جرائم ومجازر حرب وتدمر ما بناه هذ الشعب من بُنى تحتية متواضعة نجد رؤوس زعماء الحقوق الإنسانية تنغرس في التراب أو تحت طاولات مكاتبهم ولكن إذا ما جاء الرد من الجيش اليمني العظيم واللجان الشعبية بقصف منشأة أو منشآت دولة من دول تحالف العدوان على بلدنا أو حرر جزءاً أو محافظة من أرضنا تعتلي الرؤوس وترتفع الأصوات العالمية المنددة والمتخوفة والمنغلقة مما يحدث وتعتبره كارثة تهدد أمن واستقرار اليمن وشعبها المسكين، فتقول لأولئك: اتركوا القلق والخوف والهلع وقوموا فقط بوظيفتكم التي تتطلب الحياد حتى تنجحوا في ما أنتم مكلفون به وتتركوا للشعب اليمني مساحة بسيطة ليعيد احترامه لكم.

قد يعجبك ايضا