بـ 300.. فلسطين في المزاد

صلاح محمد الشامي

 

 

• حين يصبح زعيم دولة بلا قيمة، يكون مبلغ -ثلاثمائة- كفيلاً بتغيير موقفه، وبجعله يضحك نشوةً، غيرَ عابئٍ بما جره ذلك على القضية العربية الكبرى، وعلى بلده، وعلى شخصه، الذي زاده تلطيخاً انبطاحه للملك السعودي، الذي بدا واضحاً، من مكالمته مع (الإرياني)، أنه لا يتعامل معه من منطلق التوازي، بل من نقطة الدونية، وكأنه ليس سوى أمير منطقة من مناطق (العربية التعيسة).
• السعودية – التي وصفها سيدي العلامة (سهل إبراهيم بن عقيل) طيب الله ثراه، بحذاء الصهيونية والسكسونية والغرب، ووصف المنبطحين لها بـ«أحذية الأحذية»، هي من كان -ولم يزل- خلف كل إحباط لأمة الإسلام، وهي من كان ولا يزال الحامي المحامي -بِحَميَّةٍ جاهلية- على دولة الكيان من قبل أن تنشأ الدولة، ولا ننسى أن دولة آل سعود هي أول من اعترف بدولة الكيان، وببيان ينضح بالعبودية لبريطانيا، التي -حسب بيان الملك عبدالعزيز-:(لا أخرج عن أمرها حتى قيام الساعة).
• هؤلاء «الدنابيع» الجدد، ليسوا سوى صور مستنسخة من ذلك الوسخ العفاشي، سواءً كانوا من قرابته، أو حاشيته، أو خدم الحواشي المتلهفة لفضَلات أنخاب الأسياد.
• ورحم الله البردُّوني الشاعر المُبصِرْ في زمن العميان، حين رأى ببصيرتهِ الوضعَ على حقيقتهِ، وفضحه على الملأ في قصيدة خالدة، منها:
أميرَ النفطِ نحنُ يَداكَ
نحنُ أَحَدُّ أنيابِكْ
ونحنُ القادةُ العَطشَى?
إلى فَضَلاتِ أكوابِكْ
ومَسؤولون في (صنعا)
وفرَّاشونَ في بابِكْ
ومِن دَمِنا على? دَمِنا
تُمَوْقِعُ جيشَ إرهابِكْ
لقد جِئنا نجرُّ الشَّعبَ
في أعتابِ أعتابِكْ
ونأتي كلَّمَا تهوى
نُمَسِّحُ نَعلَ حُجَّابِكْ
ونستجديكَ ألقاباً
نُتوِّجُها بألقابِكْ
فَمُرْنا كيفما شاءتْ
نوايا ليلِ سِردابِكْ
نعم يا سيِّد الأذنابِ
إنَّا خَيرُ أذنابِكْ
فظيعٌ جهلُ ما يَجري
وأفظعُ منه أن تدري
• هكذا كان حال مسؤولي صنعاء، من رأس الهرم إلى ساسِه، وهكذا هم بقايا النظام العفاشي، في الجنوب، ويكفي تصريحات الجنرال طارق.
…….
تم الكلام..
والسلام على ذوي الأفهام.

قد يعجبك ايضا