المرأة اليمنية في رحاب الذكرى السنوية لاستشهاد قائد الثورة السيد (حسين بن بدر الدين الحوثي):

عُرفَ الشهيد القائد بإحسانه وتواضعه وأخلاقه العالية ومد يد العون للناس

لتقديمه التضحيات العظيمة وثقته بعون الله ننعم اليوم بالانتصارات المتتالية

لولا المشروع القرآني العظيم لما استطاع رجالنا الأبطال الصمود أمام كل تلك الجيوش والمعدات

ونحن على أعتاب الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي-رضوان الله عليه- تقف المرأة اليمنية إجلالاً واحتراماً أمام ذكرى قائدها وملهمها وعنوان تضحياتها.
المركز الإعلامي للهيئة النسائية التقى كوكبة عظيمة من المجاهدات اللاتي تحدثن أروع الحديث عن بعض محطات من حياة الشهيد القائد وتضحياته في مواجهة الطغاة المستكبرين، وجددن من خلال كلماتهن العهد بالسير والاستمرار في نهج الشهيد القائد من أجل رفع كلمة الإسلام ومقارعة الظلم والظالمين.. نستعرض تلك الكلمات في السياق التالي:
الأسرة/ خاص

تحدثنا الأستاذة/ لطيفة محمد المروني عن نبذة مختصرة للشهيد القائد -رضوان الله عليه- فتقول: السيد حسين بن بدر الدين الحوثي نشأ في رحاب القرآن وعلوم أهل البيت، وتربية والده الشجاع الذي لم يكن يخشى في الله لومة لائم، ولد في شهر شعبان 1379 هجرية الموافق فبراير عام 1960 م، في منطقة الرويس بني بحر مديرية ساقين محافظة صعدة.. تخرج الشهيد القائد من كلية الآداب قسم الدراسات الإسلامية جامعة صنعاء، ثم سافر إلى السودان من أجل تحضير رسالة الماجستير، عُرف الشهيد القائد بين الناس بأخلاقه العالية و تواضعه، وإحسانه للناس، وقد أنشأ (جمعية مران الخيرية) من أجل مساعدة الناس.
وأضافت عن نظرة الشهيد القائد حول أحداث الحادي عشر من سبتمبر: بعد أحداث 11 من سبتمبر وأبراج التجارة في نيويورك، وقف العالم (متبلدا ) ،انحنى العالم العربي والإسلامي مستسلما أمام أمريكا، وبعد أربعة أشهر فقط من حادثة البرجين، وبالتحديد في 17 يناير 2002 م، حطم السيد حسين جدار الصمت والذل وأطلق شعار الصرخة لمواجهة الخطر الأمريكي القادم إلى المنطقة، عرف السيد حسين أن أحداث 11 من سبتمبر من تخطيط الصهاينة وتنفيذهم، وأن الهدف منها هو احتلال المنطقة بذريعة محاربة الإرهاب، كما قال السيد حسين إن الأمريكيين والصهاينة هم من صنعوا الإرهاب، فكيف سيحاربوه؟!.
وواصلت المروني حديثها عن نظرة الشهيد القائد للأحداث وربطها بالقرآن فقالت: كانت نظرة الشهيد القائد نظرة قرآنية لا أقول إنه استبق الأحداث وكان يعلم الغيب ،أكيد لا، وإنما لأن مشروعه قرآني كشف من هم أعداؤنا، وكشف مكرهم، إضافة إلى ما جرى من أحداث في ذلك الوقت من استعمار واعتداء على سيادة شعوب وأوطان كالعراق وفلسطين وأفغانستان.. استشعر الشهيد القائد خطر دخول أمريكا وبدأ بالتوعية والتحذير من خطرها وأكد مراراً وتكراراً أن هدف أمريكا(الشيطان الأكبر) هو استعباد وامتهان الشعوب واستعمارها ومحو معالمها واستغلال إمكانياتها وثرواتها، إن اليمن ليست ببعيدة عن مطامعهم خاصة وأنها دولة عربية ومسلمة وتملك من الموقع والثروات ما جعلهم يتوافدون عليها كسياسيين ودبلوماسيين، تبع ذلك إنشاء قواعد عسكرية لهم في مناطق وبقاع استراتيجية، تمهيداً لاستعمار عسكري في حال فشل الاستعمار السياسي، وفعلاً هذا ما وصلنا إليه اليوم فبعد أن تحررنا من هيمنة أمريكا ووصايتها علينا وتدخلها في القرارات والسيادة لجأت لشن وإعلان العدوان وبدأ الخطر الأمريكي جلياً وواضحاً وتحقق ما كان يحذر منه الشهيد القائد وهو (خطر دخول أمريكا اليمن).
كما أشارت إلى شعار المشروع القرآني “الصرخة”، وأهم مضامينه: كشف الشعار زيف وكذب العدو حين تغنى بالديمقراطية، كشف أن الديمقراطية والحرية التي لطالما تغنوا بها ما هي إلا مجرد شعارات تضليلية لا وجود لها اصلاً في سياستهم ، ظهر ذلك جلياً حين أعلنوا الحرب على من يصرخ في وجههم ويقول كلا ..كلا .. الصرخة كانت هي الشعار الذي تحرك به الناس في إظهار المعاداة لأعداء الله وأعداء الإنسانية وإغاظتهم وتخويفهم بأن هناك من كشفهم وسيواجههم ويدحرهم ،كما أن هذا الشعار زرع في النفوس عداء الكثيرين لهم”.
وأوضحت عن آلية المشروع القرآني في مواجهة العدوان الغاشم على بلادنا: لو لم يكن المشروع موجوداً لما كانت هناك مواجهة للعدوان، لكان مصيرنا الضعف والهوان والذل والمسكنة، ولاحتلت أرضنا واستبيحت دماؤنا وانتهكت اعراضنا.
وفي ذات السياق تعطينا ابتسام أبو طالب نبذة عن الشهيد القائد: الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي هذا الرجل العظيم هو نعمة ومن أعظم النعم التي انعم الله بها علينا، بل هو نعمة للعالم بأكمله، هذا الرجل الذي جاء في أخطر المراحل التي تمر بها الأمة ،والتي كان من الممكن أن تخسر فيها كل شيء، وكل ما تبقى لها من دينها ومن عزتها وكرامتها لولا هذا السيد القرآني الذي هو بحق رجل المرحلة.. كان السيد حسين -رضوان الله عليه- واسع الأفق عالمي الرؤية واسع النظرة ولم يقتصر اهتمامه على المحيط المذهبي ولا الجغرافي ولا العشائري فكان حقا عالمياً بعالمية القرآن، تحرك السيد حسين -سلام الله عليه -بمشروع قرآني مشروع عظيم، مشروع وعي وبصيرة، مشروع ينطلق من قراءة واعية للعدو، وللأحداث سياسيا، واقتصاديا، وثقافيا، وفكريا، حيث ركز السيد حسين -سلام الله عليه-في مشروعه القرآني على الساحة الداخلية وكيفية تحصينها، وتحمل المسؤولية ،وانطلق كما ينبغي في مواجهة كل التحديات والصعوبات.
ثم واصلت حديثها عن المشروع القرآني ومضامينه الغنية فقالت: المشروع القرآني يمتلك خصائص القرآن الكريم بكل ما جاء فيه من توجيهات للوقوف في وجه أعداء الله المتجبرين المستكبرين، فقد حذر الشهيد القائد من أمريكا ومخططاتها الإجرامية التي تستهدف الأمة الإسلامية بأكملها ، وقد أوضح ذلك ما حدث في أفغانستان والعراق وبورما، وما آلت إليه الأحداث في جميع أقطار الأمة الإسلامية، وكيف كان حال هذه الأقطار بعد دخول أمريكا إليها من قتل وإجرام ، ووحشية ونهب للمقدرات وانتهاك للأعراض، فهذا المخطط هو لكل الأقطار الإسلامية، ولهذا خاطب هذا المشروع القرآني الجميع، ولم يقتصر على فئة معينه، بل خاطب الجميع ابتداء من العالم، والأكاديمي والمثقف إلى الأمي، هذا المشروع العظيم يقدم خطوات عملية متاحة وممكنة.
وأشارت أبو طالب إلى أهمية الشعار وتحصينه للأمة فقالت: شعار الحرية (الله أكبر.. الموت لإمريكا ..الموت لإسرائيل. .اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام) هو صرخة قرآنية هيأت الساحة لمعرفة من هو عدو الأمة الحقيقي، وحصَّن الأمة من استغلال العدوان، وقد تحرك شعبنا ضمن مسارات عملية بناء عليه وأثبت فاعليته في ميادين الجهاد، فكان ولازال سلاحاً وموقفاً في كل الاتجاهات، ونحمد الله أن منَّ علينا بهذا القائد العظيم، وبهذا المشروع العظيم الذي لولاه لما استطعنا مواجهة هذا العدوان وتكالبهم علينا، فقد جاء هذا العدوان ونحن لم نعد في حالة الغفلة والنوم، وإنما جاء وقد أصبحنا أمة متيقظة، أمة واعية أمة تتحلى بالمسؤولية، أمة متثقفة بثقافة القرآن، فاكتسبنا منه الوعي والبصيرة والثبات والتصدي والمواجهة، فأصبحنا أمة قوية واثقة بالله شديدة اليقين بوعود الله، وقد تجلى ذلك في التأييد الإلهي لهذا الشعب في صموده وثباته وبصيرته، وكيف استطاع هذا الشعب البسيط أن يصنِّع الأسلحة والطائرات والصواريخ التي واجه بها هذا التكالب العدواني الكوني الوحشي، فسلام الله على سيدي الشهيد القائد ونعاهده بأننا ماضون على دربه وفق مشروعه العظيم، حتى نصل بهذا المشروع القرآني العالمي الى جميع أقطار العالم.
أمّا أم كرم الرميمة فتقول عن الشهيد القائد- رضوان الله عليه: الشهيد القائد هو ذاك الرجل الرباني الذي قرن نفسه بالقرآن فأنار الله بصيرته، وعلَّمه من لدنه علماً، وزاده بسطة في الجسم ورجاحة العقل، بطل مغوار أذهل العالم، حمل من المبادئ السامية، والقيم الإنسانية العظيمة ما لم يحمله إلا أولياء الله الذين عكف يتدارس سيرهم حتى أصبحت رؤاه قرآنية..
لم يكن رجلاً عادياً يدخر علمه بين رأسه وصدره فحسب، وإنما انطلق بذلك العلم بين الناس بأخلاقة الكريمة وسيرته العطرة، فألف الله قلوب الصادقين نحوه وجعل منه محراباً للعودة إلى الله من خلاله.
تحرك الشهيد القائد بمشروعه القرآني من باب الحرص على انتشال البشرية من غياهب الاحتلال الفكري والعقائدي الذي غزاهم به اليهود عبر الحركة الوهابية وغيرها من الحركات التي أماتت الدين الإسلامي وأماتت الإنسانية في القلوب وحولت الدين إلى مجرد قوقعة لا يحملون من الدين إلا اسمه ،ومن الكتب السماوية إلا حروفها، فاستطاع بنور علمه أن يزيل سحابة الظلام التي عمل اليهود منذُ عهد قديم على نشرها ليسود الظلام أوساط المسلمين، فتتفكك روابطهم ويصبحوا فريسة هزيلة أمام خبثهم ومكرهم، فيستعلوا عليهم ويقودوهم كما تقاد البهائم ويحتلون أوطانهم ويستولون على مقدساتهم ويعيثون في الأرض بغياً وفساداً، فما كان منه إلا أن تحرك تحركاً جاداً لفضح ما يخطط له اليهود بنور وبصيرة عبر مشروع قرآني ربط من خلاله الناس بالله الملك الحي الدائم وبالعودة إلى كتاب الله.
كما تطرقت الرميمة إلى آلية المشروع القرآني في مواجهة أعداء الأمة:
أدرك الأمريكيون خطر هذا الرجل العظيم على مخططهم فسعوا عبر أذيالهم في اليمن إلى التخلص منه بعد ما أثاروا ضجة إعلامية صاخبة ضده وضد مشروعه العظيم، الذي بني على أساس فضح مخطط أمريكا ضد الشعوب الإسلامية.. في الوقت الذي كان فيه الناس فيه يغطون في نوم عميق حاول هو أن يوقظهم ويحذرهم من القواعد العسكرية الأمريكية التي أصبحت موزعة داخل الأراضي اليمنية، استبعد الناس تواجد أمريكا في اليمن معللين بأين نحن وأين أمريكا ،فحذرهم من خلال ملزمة كاملة بعنوان “خطر دخول أمريكا اليمن” قائلاَ:( هذه هي صفة من الصفات السيئة في العرب، فينا نحن العرب, الخصلة السيئة, {رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ}(السجدة: من الآية12) لا نعرف الخطر، ولا ندرك ما يعمل الأعداء إلا عندما يضربوننا، بعدها نتأكد [صح، والله صح]) وما شاهدناه عبر شبكات التواصل الاجتماعية من فضح مؤامرات النظام السابق وعمالتها مع الأمريكيين وتدميرهم منظومات الدفاع الجوي إلا تصديق للرؤية الصائبة التي حذر من خلالها الشهيد القائد من خطورة المشروع الأمريكي ضد المسلمين، في ذلك الوقت لم يدع الشهيد القائد الناس لقتال أمريكا وإنما دعاهم ليتبرأوا منها ومن إسرائيل ومن سائر اليهود عبر شعار قرآني زلزل الأرض تحت أقدام المستكبرين ،فأعدوا العدة لإسكات ذاك الصوت (وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) نعم إن المشروع القرآني الذي جاء به الشهيد القائد- سلام الله عليه- ليس مجرد ملازم مخطوطة وحسب وإنما هو طريق الهداية لمن ضل عن سبيل الله وهو المنجي من عذاب الله لمن أراد العبور إلى العزة ونيل الكرامة فلن تكون إلا به، فلولاه لكان أهل اليمن يعانون ما عانت منه العراق وسوريا وفلسطين أو لربما كانت اليمن مثل (بورما) يذبح أبناؤها ويحرقون حرقا جماعيا، ولاغتصبت النساء داخل بيوتهن على مرأى من آبائهن وأبنائهن، فلولا هذا المشروع القرآني العظيم لما استطاع رجالنا الأبطال الصمود ولو حتى لعام واحد أمام كل تلك الجيوش والمعدات العسكرية والهجمات التي شنت عليهم.
وكان للرميمة كلمة أخيرة قالت فيها: في الأخير نحمد الله حمدًا كثيراً سرمدياً دائماً وأبداً على هذه النعمة العظيمة التي منحنا إياها وجعلنا من اتباع هذا المشروع القرآني العظيم، وفي هذه الذكرى المؤلمة التي قصمت ظهر الإسلام وأفقدته بروازاً من معالمه أتقدم بالمواساة إلى السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي-سلام الله عليه- وإلى جميع آل سيدي بدر الدين الحوثي-سلام الله عليه- بهذا المصاب الجلل وأقول لهم استشهاد الشهيد القائد- سلام الله عليه- مصيبة أصابت المسلمين جميعاً وفقدانه فقدان للأمة، وأقول للمنافقين والمتخبطين الذين لم يعرفوا الحق بعد، والله والله إنكم لتظلمون أنفسكم وتوردونها سوء السبيل بعدم التحاقكم بهذا المشروع القرآني العظيم.
وفي نفس السياق تحدثت الأخت نسيم القاضي:
إلى جانب كل الصفات التي كان يتصف بها أعلام أهل البيت -سلام الله عليهم- من إحسان وكرم وشجاعة وحكمة وخوف كبير من الله عز وجل، فقد ذاب السيد حسين- رضوان الله عليه- في القرآن الكريم فقيَّم الواقع بأسره على الصعيد الداخلي والخارجي من خلال القرآن الكريم، فكشف أننا نعيش أزمة ثقة بالله وذلك نتيجة للثقافات المغلوطة والعقائد الباطلة، وكشف أعداء الأمة الإسلامية ومخططاتهم من خلال النظرة القرآنية وما حكاه الله عنهم، بعد ذلك قدم للأمة الحلول من خلال القرآن أيضا.
فقدم المشروع القرآني الذي كانت عظمته نابعة من عظمة القرآن الكريم، وكل هذا كان من منطلق استشعاره العالي للمسؤولية، فقد حمل هم الأمة وحق أن تنطبق عليه الآية الكريمة: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَـمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا }، فكان يحمل حرصاً شديداً لإرجاع الأمة إلى مسارها الصحيح ولتكن هي تلك الأمة التي قال الله عنها: { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْـمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْـمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ}.
فسعى لكي تتحمل الأمة مسؤوليتها التي كلفها الله بها خصوصا في هذا العصر الذي بلغ فيه الظلم والطغيان والفساد ذروته ،فانطلق -رضوان الله عليه- بكل ثقة بالله رغم الواقع الصعب الذي كان يظن البعض أنه من المستحيل أن يتغير ، وقدم الرؤية القرآنية الصحيحة التي كانت تتلخص في إرجاع الناس إلى القرآن الكريم ليعودوا إلى الله وتوجيهاته ليثقوا به ويتحركوا في مواجهة المستكبرين، ليكون لهم مواقف عملية ابتداء من الصرخة ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.
وواصلت حديثها عن عظمة المشروع القرآني: أدركنا اليوم يا سيدي وأدرك العالم أجمع عظمة هذا المشروع القرآني، وعظمة تلك المواقف والرؤية القرآنية التي انبعثت قبل 18 عاماً ، وكما شاهدنا قبل أسابيع عدة مشاهد مخزية من انتهاك للسيادة وتفجير منظومة الدفاع الجوي بأيدي خبراء أمريكيين ،كل تلك المشاهد ذكرتنا بملزمة “خطر دخول أمريكا اليمن”، نعم يا سيدي، فو الله لولا ثباتك رغم كل المعاناة ولولا تضحياتك العظيمة وثقتك بعون الله وتوفيقه لما كنا ننعم بهذه الانتصارات العظيمة التي كنت أنت سيدها، ضحيت يا سيدي وأنت تعلم أن ثمار عملك وجهادك ستجنيها الأجيال من بعدك إلى قيام الساعة.
وواصلت القاضي حديثها قائلة: في كل يوم ومع الأحداث والتأييد الإلهي ندرك عظمة المشروع القرآني ابتداء من صور الصبر والتضحية التي رأيناها في مجتمعنا رجالاً ونساءً، صغاراً وكباراً، امتداداً إلى المعجزات والملاحم البطولية التي يحققها رجال هذا المشروع القرآني في كل الجبهات، وانتهاء ًبالتصنيع المحلي في كل المجالات العسكرية والصاروخية والدفاع الجوي والاكتفاء الذاتي وغيرها.. رأينا عظمة هذا المشروع الذي عمَّدته دماؤه الطاهرة، وكيف صنع منا رقماً عالمياً تحسب له قوى الظلم والطغيان ألف حساب فكان وجودنا مرتبطاً بوجوده.
واختتمت القاضي حديثها بهذه الكلمات والتوصيات: في هذه الذكرى السنوية لاستشهاد شهيدنا – رضوان الله عليه- والتي نحييها تعبيراً عن حبنا ووفائنا لهذا القائد العظيم واعترافنا بفضله علينا وعلى الأمة الإسلامية أدعو الجميع للعودة بصدق إلى القرآن الكريم وإلى ملازم من هدي القرآن”، لنثبت للعالم أننا لا نحيي هذه الذكرى للاستعراض، بل هي تأكيد منا للشهيد القائد أننا ماضون وثابتون ومستمرون على دربه في نهج الله وخطى القرآن حتى نلقى الله عز وجل، فسلام الله على شهيدنا العظيم يوم ولد ويوم صرخ ويوم استشهد.

قد يعجبك ايضا