الاتحاد البرلماني العربي يعقد اجتماعاً طارئاً لمناقشة الرد على صفقة القرن

مهاتير محمد: خطة ترامب ستثير عداوة مليارات الناس في العالم

 

 

 

¶مشروع قرار تونسي إلى مجلس الأمن يندد بصفقة القرن

 

عواصم/ وكالات

يعقد الاتحاد البرلماني العربي اجتماعاً طارئاً في العاصمة الأردنية عمان لمناقشة سبل الرد على “صفقة القرن”، وتأكيد الموقف العربي الرافض لها والداعم للشعب الفلسطيني.

ويشارك في الاجتماع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، إلى جانب ممثلين عن عشرين برلماناً عربياً، بينهم 16 رئيساً.

وستصدر عن المؤتمر الذي يترأسه رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، مجموعة من التوصيات التي تؤكد وقوف البرلمانات العربية إلى جانب الشعب الفلسطيني ومساندتها لحقوقه غير القابلة للتصرف.

وكان الاجتماع الـ 29 للاتحاد البرلماني العربي الذي انعقد في العاصمة الأردنية شهد مطالبة بمراجعة نص البند وإزالة الفقرة المتعلقة بوقف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

إلى ذلك بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره التونسي قيس سعيد مشروع القرار الذي ستقدّمه تونس إلى مجلس الأمن حول “صفقة القرن”.

عباس أعرب في اتصال هاتفي عن تقديره للموقف التونسي الداعم للحق الفلسطيني الثابت، كما بحث الجانبان مشروع القرار الذي ستقدمه تونس إلى مجلس الأمن واتفقا على أن يتم التشاور مع الدول العربية والدول الداعمة لحق الشعب الفلسطيني.

وتعمل تونس، العضو العربي غير الدائم في مجلس الأمن حالياً، على إعداد مشروع قرار يندد بـ”صفقة القرن” من أجل التصويت عليه خلال الزيارة المرتقبة لعباس إلى مجلس الأمن، الثلاثاء المقبل، للحديث عن الموقف الفلسطيني من “الصفقة”.

وسبق للرئيس التونسي أن ظهّر دعمه المطلق للقضية الفلسطينية، حيث وصف في تصريحات سابقة خطة الإدارة الأميركية بـ”مظلمة القرن”، واعتبرها “خيانة عظمى”.

من جانبه أعرب رئيس وزراء ماليزيا، مهاتير محمد، عن رفضه التام لخطة الولايات المتحدة للسلام بين الفلسطيني والإسرائيليين المعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”، محذرا من عواقبها المحتملة.

ووصف مهاتير، وهو أكبر زعيم دولة سنا على مستوى العالم (94 عاما)، أثناء المؤتمر الثالث لرابطة “برلمانيون لأجل القدس” في كوالالمبور، خطة السلام الأمريكية بأنها “غير مقبولة إطلاقا” و”غير عادلة للغاية”، مشددا على أن “صفقة القرن” تقضي بتسليم مدينة القدس “على طبق من فضة” إلى إسرائيل، مع التجاهل التام لمشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين في مختلف أنحاء العالم.

وقال رئيس الوزراء الماليزي، حسب ما نقلت عنه وكالة “بلومبرغ”: “لن تسفر هذه الصفقة إلا عن تصعيد النزاع في المنطقة، وستثير عداوة مليارات الناس في العالم”.

تنص “صفقة القرن”، التي رفضها قطعيا الجانب الفلسطيني، على الاعتراف بمدينة القدس عاصمة غير منقسمة لدولة إسرائيل، فيما ستتخذ الدولة الفلسطينية المزعومة عاصمتا لها في إحدى ضواحي القدس الشرقية.

 

قد يعجبك ايضا