مدير عام صندوق النظافة والتحسين بمحافظة حجة لـ”الثورة “: رغم شحة الإمكانيات إلا أننا نحقق الكثير من الإنجازات للمحافظة

بعد عقود من الزمن استعادت مدينة حجة مظهرها الجمالي المفترض واكتست حلة بهية جديدة بعد ان كانت مظاهر النفايات المتراكمة تخيم على جنبات الشوارع مخلفة بروائحها الكريهة امراضاً وبائية صحية تم القضاء عليها هي الأخرى.. فضلا عن انتشار الباعة المتجولين على الأرصفة ممن تمت إعادة تنظيم تواجدهم في إطار أماكن مخصصة ما عزز من جماليات المدينة.
كل ذلك وغيره من الإجراءات والأعمال الناجعة جاءت نتيجة الجهود المخلصة لقيادة مكتب صندوق النظافة والتحسين بمحافظة حجة والتي نسلط الضوء حولها والمزيد من الانجازات التي حققها المكتب خلال الفترات الماضية من خلال هذا اللقاء مع مدير عام صندوق النظافة والتحسين بمحافظة حجة المهندس محمد محمد الكحلاني.. فإلى الحصيلة:
الثورة / منصور ابو علي

نود أن تطلعونا عن طبيعة ما حققه أو قدمه صندوق النظافة لمحافظة حجة خلال الفترات الماضية ؟
– في ظل العدوان الغاشم على وطننا الحبيب ورغم ندرة وشحة الامكانيات تمكنا بفضل الله عز وجل من تحقيق الكثير والكثير من الانجازات الخدمية لمدينة حجة وارتقينا بالمحافظة إلى مستوى افضل مما كانت عليه سابقا رغم ما كان يمتلكه الصندوق من إيرادات وامكانيات ضخمة في السابق وتحديدا قبل العدوان ومن أبرز المشاريع الخدمية التي نفذها الصندوق القيام برفع مخلفات البناء وسيول الامطار من شوارع مدينة حجة والعمل على إنارة الشوارع الرئيسية فيها مع وجود استعدادات مستقبلية لمشاريع اخرى يعكف الصندوق على تنفيذها منها مشروع انارة الشوارع الفرعية وازقة الاحياء داخل المدينة وهذا المشروع يدخل ضمن المرحلة الاخيرة التي تم الرفع بها الى قيادة المحافظة وتمت مناقشتها الى جانب المطالبة بتوفير معدات خاصة بأعمال النظافة كون المعدات التي بحوزة الصندوق قديمة وقد انتهى عمرها الافتراضي.
وماذا بشأن الآليات أو المعدات المتاحة لديكم لإنجاح اعمال النظافة؟
– حقيقة كان لدى الصندوق أربع معدات وبفضل الله تمكنا من إصلاح عدد من المعدات المتوقفة ويوجد لدينا حاليا نحو 17 آلية مختلفة نفذنا من خلالها العديد من حملات النظافة على مستوى مدينة حجة – مركز المحافظة وبعض المديريات، ونحن مستمرون في ذلك بشكل يومي.
أضف إلى ذلك يوجد لدينا مشاريع نعكف على تنفيذها لتحسين أعمال النظافة من خلال إيجاد وتوفير خمس فرامات لتفتيت النفايات وعشرة قلابات لتعميم خدمات الصندوق في مدينة حجة وعدد من المديريات.
سمعنا عن وجود منظمات داعمة لأعمال النظافة في حجة.. ما مدى التنسيق بينكم وهل تفي بتعزيز جهودكم وتطلعاتكم؟
– بالنسبة لدور المنظمات في دعم أعمال صندوق النظافة في محافظة حجة فإنه ليس بالشكل المؤمل والمطلوب، وسبق ان تلقينا دعماً محدوداً من قبل ثلاث منظمات تعمل في المحافظة وهي اليونيسف والمجلس النرويجي ومنظمة رعاية الطفولة تمثل في توفير عدد من براميل القمامة التي تم توزيعها في شوارع المدينة اضافة الى عدد من السلال الخاصة بالنفايات وأخرى سلال ثابتة ومتحركة في نفس الوقت تم تثبيتها في جزر الشوارع وأمام المرافق الحكومية والمنشآت الحيوية، وهذه الكمية تم استلامها كمرحلة أولى وسيتم تنفيذ المرحلة الثانية خلال شهر وتشمل توزيع براميل للقمامة وسلال للنفايات مع دراجات نارية خاصة بتجميع القمامة من الأماكن الضيقة التي يصعب دخول القلابات اليها.. وعلاوة على ذلك وانطلاقا من حرصنا المسؤول ومهامنا فإن دورنا لم يقتصر على أعمال النظافة فحسب، بل شمل اعمال التوعية المجتمعية حيث عملنا على توفير شاشة عرض تم وضعها في جولة العذرة خلال فترة انتشار وباء الكوليرا هدفت إلى التوعية بمخاطر وباء الكوليرا وتقديم النصائح للمجتمع بكيفية الوقاية منه والحد من انتشاره وهذه الفكرة آتت ثمارها في توعية المواطنين ونالت استحسان اليونيسف التي قامت بدورها بمنح الصندوق شاشتين كبيرتين مقاس 4×6 أمتار لتنفيذ أعمال توعوية مماثلة..
كما نأمل أن يتوسع نطاق دعم المنظمات العاملة في حجة بما يكفل توفير الامكانيات والفرامات وبراميل النظافة في مناطق التجمعات المستهدف بمدينة حجة وعلى مستوى المديريات.
وبشأن أعمال النظافة والتحسين في المديريات ما الذي حققتموه؟
– نحرص في الصندوق على إيصال الخدمات إلى جميع مديريات المحافظة ومن هذا المنطلق ورغم شحة الامكانيات فقد بدأنا تدريجيا في استهداف مديرية عبس باعتبارها ثاني أكبر مديريات المحافظة وهي من المديريات التهامية ولدينا توجه لإيجاد سوق مركزي للباعة هناك .. كما قمنا ايضا بتنفيذ حملات مازلت مستمرة في مجال النظافة ورفع المخلفات فضلا عن تنفيذ مشروع إنارة الشوارع الرئيسية فيها ونسعى إلى توفير مقلبين للقمامة في القريب العاجل..
أيضا سبق وأن عمل الصندوق بدعم من منظمة رعاية الطفولة بتكفلها بتوفير المحروقات على تنظيف ورفع البسطات المخالفة في شارع سوق الأمان بعد ان كانت سببا في إعاقة حركة السير وتشكل ازدحامات مرورية خانقة، أضف إلى ذلك أننا نعمل في نطاق مديريات المحابشة ونجرة والشغادرة وقفل شمر والشاهل ومبين وذلك من خلال منسقين وممثلين وفريق عمل تابع للصندوق.
وماذا بخصوص معالجة أوضاع عمال النظافة وإنصافهم بحقوقهم؟
– صحيح.. وأجزم اننا منذ تولينا مهام عملنا في قيادة صندوق النظافة جعلنا حقوق عمال النظافة نصب اعيننا باعتبار عامل النظافة يمثل الدينامو المحرك لمهام الصندوق وهم من يبذلون الجهد والتعب الكبير ومن الواجب علينا ضمان وتوفير حقوقهم وجعلها في مقدمة الأولويات.. وجميع عمال النظافة حاليا يستلمون مرتباتهم في الوقت المحدد ولم نكتف بصرف ذلك فحسب، بل نقدم لهم امتيازات اخرى منها منحهم مكافآت وحوافز دورية مع منحهم تأميناً طبياً وغذائياً وايمانا منا بالدور العظيم الذي يقومون به نظمنا حفلا تكريميا خاصاً بهم في عيد العمال أول مايو الماضي وتم تكريمهم بشهادات الشكر ومنحهم مبالغ مالية تشجيعية وعبركم يطيب لي اصالة عن نفسي ونيابة عن كافة ابناء محافظة حجة ان نتقدم لهم بالشكر والامتنان الجزيل لما يبذلونه من جهد ويقدمونه من خدمات جليلة للمحافظة وابنائها.
يشكو العديد من الباعة إقدامكم على نقلهم الى السوق المركزي مؤخرا.. فما تعليقكم وتوضيحكم؟
– عملية انتقال السوق تمت بقرار من قيادة السلطة المحلية بقيادة محافظ المحافظة هلال الصوفي وقد جاء هذا القرار للضرورة الحتمية نظرا لما تعانيه مدينة حجة من ازدحامات خانقة بسبب انتشار الاسواق والبسطات العشوائية في شوارع المدينة ، وقد كلفت قيادة السلطة المحلية ثلاث جهات رسمية هي السلطة المحلية بالمدينة ومكتب الاشغال وصندوق النظافة والتحسين بعمل دراسة سريعة لنقل الباعة إلى السوق المركزي فعملت تلك الجهات على تنفيذ الدراسة وتم تجهيز وتهيئة السوق بعد معالجة أوضاع النازحين الذين كانوا ساكنين فيه بنقلهم الى مخيمات خاصة بهم في حي الجهدع بعدها تم تنظيف السوق وتوجيه الاوامر إلى الباعة بالذهاب إلى السوق لممارسة أعمالهم ومهنهم بكل سلاسة دون أي اعتراض أو تذمر منهم وهذا يعد انتصاراً للمدينة وابنائها في الحصول على حقهم في الحركة دون مضايقات لا سيما النساء وطالبات المدارس.
ورغم ذلك أود الاشارة إلى أن تلك الاجراءات ليست مصانة نتيجة ارتجالية بعض الباعة وعدم التزامهم بالبقاء في السوق المركزي وعودتهم للتموضع في الشوارع كما كانوا، الأمر الذي يستدعي تطبيق القانون واتخاذ الإجراءات الحازمة إزاء كل من يحاول المخالفة ومع هذا فإنني على ثقة بأن الجميع سيكونون عند مستوى المسؤولية.

قد يعجبك ايضا