عضو فريق المصالحة الوطنية والحل السياسي غالب مطلق -وزير الأشغال العامة والطرق- في حوار لـ “الثورة”: مهمتنا هي البحث عن مخرج سليم والمصالحة هي الحل الوحيد للحفاظ على بلدنا ووحدتنا وهزيمة العدوان

العدوان سعى جاهداً لإيقاف وإقفال مشاريعنا لكن عزيمتنا أفشلت خططه التدميرية
تمكنا من إعادة تأهيل وبناء أكثر من 41 جسراً بالإضافة إلى بعض الطرق الرابطة بين المحافظات
حوار/
نجلاء علي
الجهود التي بذلها الشرفاء من أبناء الوطن وعلى رأسهم رئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس مهدي المشاط حول مشاريع الشر والعدوان الذي تقوده قوى تحالف التحالف إلى بناء مناهض لمشاريع التخريب التي يسعون إليها من خلال القصف المباشر على البنى التحتية، وبرغم ذلك لم تدخر وزارة الاشغال العامة والطرق أي جهد في السير بعجلة المشاريع الى تحقيق اهدافها الموضوعية المنشودة وهذا ما نراه ونلمسه على أرض الواقع وسنتعرف عليه بصورة اكثر تفصيلا من خلال الحوار التالي مع معالي وزير الاشغال العامة والطرق، وعضو لجنة المصالحة الوطنية الأستاذ/غالب مطلق الذي اثبت قدرة وإمكانية لإعادة تعمير الطرق وبناء المشاريع رغم الصعوبات والتحديات التي فرضها علينا الحصار والقصف المستمر من قبل قوى العدوان الغاشم.. فإلى التفاصيل:
بداية سيادة الوزير.. لا يخفى على أحد أن القصف المتعمِّد من قبل قوى العدوان كبَّد بلادنا خسائر كبيرة، فهل بالإمكان أن نتعرف على حجم تلك الخسائر؟
– كما يعرف الجميع تعرضت البنية التحتية لتدمير ممنهج بشكل كبير جداً، حيث تم استهداف المدارس والمستشفيات والحدائق والمدارس والطرقات والجسور، بحيث لم يسلم شيء في بلادنا من جرائم هذا العدوان، ومع ذلك ما يزال اليمنيون صامدين وثابتين رغم كل هذه التحديات.
الحركة المستمرة للوزارة في تنفيذ المشاريع ملحوظة لدى الجميع.. نريد التعرف على أبرز تلك الأعمال؟
– بالنسبة لإعادة الصيانة والبناء لدينا خطط عملية، حيث وضعنا هذه الخطط تحت أزيز الطائرات والقصف المكثف الذي يستهدفنا كل يوم، ونمضي وفق هذه الخطط بإرادة قوية، حيث بدأنا بالأكثر أهمية فالمهم فالأقل أهمية وبدأنا بالأكثر أهمية على أمل أن نكمل المرحلة الأولى ومن ثم ننتقل إلى بقية المراحل بحسب الترتيب.
وحتى الآن تمكنا من إعادة تأهيل وبناء أكثر من 41 جسراً، إضافة إلى بعض الطرق الحيوية كطريق صنعاء الحديدة الذي ظلت عشرات السنين مهملاً ولم يجر له أي ترميم من قبل بما في ذلك الجسور في هذا الطريق- طريق صنعاء الحديدة- وقد تم إعادة تأهيل وبناء الجسور كاملة والآن لم يبق إلا عدة كيلو مترات سيتم الانتهاء منها مع نهاية الشهر القادم بإذن الله.. أيضاً الطريق من صنعاء إلى صعدة شاهد آخر على إنجازات الوزارة وهو أيضاً لم تجر له أي صيانة منذ عشرات السنين، أي منذ أن قام الصينيون بشق هذا الطريق كان قد انتهى تماماً فقد قمنا بإعادة تأهيل هذا الطريق وبناء الجسور من جديد وتأهيل بعضها الآخر كاملة، ولم يبق أمامنا سوى جسرين فقط سبق أن تم إعادة تأهيلهما إلا أن العدوان قصفهما مرة أخرى ونحن بصدد تأهيلهما بإذن الله ونحن مستمرون بالعمل في هذا الطريق كي يكون جاهزاً وهناك طريق حزم الجوف أرحب تتم فيه عملية السفلتة إذ لم يكن مسفلتاً إلا جزء بسيط منه، أمانة العاصمة بدورها شهدت الكثير من عمليات الصيانة مثل شارع تعز وتمت إعادة سلفتة الجزء الأكبر منه، كذلك شارع خولان أعدنا تأهيله أيضاً من جولة آية باتجاه المطار وبالطبع جسر ونفق مذبح بدأنا العمل فيه كي نخفف من المشاكل الناجمة عن عدم استكمال العمل فيه والكثير من الصيانة الدورية في بعض الشوارع الرئيسية داخل الأمانة، وقد قمنا بترميم مكتب رئاسة الجمهورية عدا الجزء الذي دمر بشكل كامل، بالإضافة إلى جهود قمنا بها في مستشفى الثورة بحسب الإمكانات المتاحة لدينا وكذلك مداخل صنعاء نفذنا الكثير من عمليات إعادة التأهيل ولم يتبق سوى القليل، كما أننا نبذل جهوداً في بقية المحافظات، ففي ذمار دشنا عدداً من المشاريع بمبلغ سخي تجاوز 2.5 مليار ريال ومستمرون في العمل هناك وسنقوم بتنفيذ هذه المشاريع خلال فترة وجيزة بإذنه تعالى.
محافظة إب هي الأخرى نعمل فيها على استكمال وتأهيل وسفلتة وترميم شوارع الجامعة، كذلك جسر وادي مور الذي يعد أكبر الجسور في اليمن وأهمها بدأنا العمل على تأهيله، وخلال شهرين إلى ثلاثة أشهر سيتم استكمال العمل فيه، طريق ذمار الحسينية بدأنا الصيانة فيه، وفي حجة قطعنا شوطاً كبيراً في إعادة تأهيل نقيل أمان وجسر خايفة ستكتمل صيانته قريباً، وقد استكملنا ترميم القصر الجمهوري في حجة وكذلك في صعدة والضالع وفي عدن والمهرة وحضرموت.. وزارة الأشغال تخدم في كل محافظات الجمهورية اليمنية ولن نترك شبراً واحداً من أرضنا إلا وسنعمل فيه.
ذكرت معالي الوزير فيما سبق ان الوزارة تنفذ مشاريع في كافة محافظات الجمهورية.. كيف ذلك؟
– نحن ندير كل الفروع من هنا من صنعاء، حتى أن الجهات الدولية التي تريد وترغب في تقديم أو منح مساعدة لأي محافظة من المحافظات التي تقع تحت سلطة الاحتلال فإن ذلك يتم عبر الوزارة في صنعاء ، لأن الجهات الدولية تثق بنا ،لأنها تشاهد العمل الكبير الذي تبذله وزارة الأشغال في صنعاء على الرغم من الظروف السيئة في مقابل عدم وجود أي دور للطرف الآخر على الأرض، فقد تفهموا هذه الإنجازات، حيث قمنا بإعادة تأهيل وبناء عشرات الجسور التي شيدت خلال خمسين عاماً أعدناها خلال سنة ونصف سنة، الأمر الذي أدى إلى ثقة كل الجهات الدولية بناء والتعامل معنا فقط.
المشاريع نُفذت في العديد من المناطق والمحافظات.. ما هي أبرز تلك المشاريع؟ واين تركزت؟
– بالنسبة للجسور فقد أنجزنا كما قلت لك 41 جسراً ما بين كبير ومتوسط وصغير، ولم يتبق سوى خمسة جسور تقع في مناطق معرضة للاستهداف أي تقع بالقرب من مناطق الاشتباكات ومن الصعب أن نتدخل في هذه المناطق، وهنا أتحدث عن الجسور الواقعة ضمن الجغرافيا التي لا تزال تحت السيادة الوطنية، أما بالنسبة للطرق فلا يوجد لدورنا حدود حدودنا اليمن كلها، وقد اشتغلنا في كل المحافظات، لدينا أعمال في عدن بكريتر هناك بعض الشوارع التي عملنا على صيانتها وشارع التسعين ومدينة الشعب إن شاء الله قريباً، وكذلك لدينا مشاريع في حضرموت المكلا جسر، وأحد الأنفاق نعمل على تأهيلهما وطريق حضرموت المهرة، وفي الضالع عملنا على تأهيل عقبة الموت التي كانت تشهد حوادث بشكل كبير ولن تأتي مثل هذه الجهود التي تخدم المواطنين إلا من صنعاء، وحقيقة الرئيس الشهيد صالح الصماد -رحمه الله- وجهني شخصياً بالتدخل وعمل اللازم في هذه الأماكن، حيث كان يتابع العمل في هذه المناطق، هذا الاهتمام يستكمله على نفس الخُطى رئيس الجمهورية الأستاذ مهدي المشاط.
ما هو انطباع المواطنين تجاه ما تبذله الوزارة في عامة محافظات الجمهورية؟
– هناك انطباع أكبر مما نتخيله، فقد لمسنا تعاوناً وتفاعلاً، بل إنهم يذكرون أن هذه الإنجازات هي لوزارة الأشغال في العاصمة صنعاء حتى أن محافظ محافظة الضالع المحسوب على الطرف الآخر على سبيل المثال يتحدث بشفافية ويعترف أمام الجميع بأن هذه الإنجازات هي لوزارة الأشغال في صنعاء التي يحاربها العالم من شرقه إلى غربه..، حقيقة هناك إنصاف كبير من قبل المواطنين والمعنيين فيما يتعلق بهذا الأمر.
هل هناك معالي الوزير معايير تتبعونها اثناء اختيار أماكن تنفيذ المشاريع؟ وما هي تلك المعايير؟
– معاييرنا هي مدى أهمية هذه الطرق بالنسبة للمواطنين، فمثلاً طريق صنعاء صعدة يعتبر من أكثر الطرق أهمية، كونه يخدم كثيراً من المواطنين والحركة التجارية فيه مهمة كذلك طريق صنعاء الحديدة كما يعرف الجميع أنه الشريان الوحيد لملايين اليمنيين سيما في ظل ظروف العدوان، وطريق صنعاء تعز أيضاً من الطرق الهامة جداً، لارتباطه بأكثر من محافظة ويخدم المواطنين في هذه المحافظات، طريق صنعاء عدن إلا أنه في الآونة الأخيرة تم قطعه من قبل المرتزقة وكان يخدم الملايين من اليمنيين، وطريق صنعاء مارب حضرموت الذي يعد مؤخراً أحد الطرق الأساسية في هذه الأيام سواءً على مستوى تنقل المواطنين أو الحركة التجارية، وقد قمنا بالتدخل في هذا الطريق حتى المناطق الخاضعة لسلطة الاحتلال وقطعنا شوطاً كبيراً في سلفتته ولم يكن أحد من الطرف الآخر يتوقع أننا سنتمكن من إنجاز ذلك، وصراحة بعد ذلك قام محافظ مارب بعد أن شاهد ما قمنا به بالتوجيه باستكمال ما تبقى ونحن رحبنا بذلك، وكنا نأمل أن نتدخل لصيانة طريق العبر إلا أنهم رفضوا ذلك وقالوا إن لديهم الأموال الكافية لصيانة طريق العبر، ونحن نؤكد أننا مستعدون للتدخل في أي جزء من أرض الوطن.
هناك من يسعى إلى التقليل من الجهود التي تبذلونها خاصة فيما يتعلق بالطرق والجسور.. لماذا برأيكم يسعون لذلك؟
– السبب واضح، الفاشلون لا يحبون النجاح ولا يحبون أن يروا أحداً ينجح، الطرف الآخر لا تهمهم سوى مصالحهم الذاتية فقط، فهم يتلقون الدعم من العالم كله ولديهم أموال طائلة لكنهم عاجزون عن تقديم إنجاز يحسب لهم في خدمة المواطنين، على الضد من الطرف الوطني الذي على الأقل بذل كل ما في وسعه لخدمة المواطنين بما لديه من إمكانات على الرغم من الحصار الاقتصادي المفروض منذ أربع سنوات ويعزى ذلك إلى أن الطرف الآخر عبارة عن مجموعة من الجماعات مختلفة الهوى والفكر والأهداف، وبالتالي هي اليوم تتصارع فيما بينها وفيما بعد ستتضح الحقيقة للجميع، وما حصل في عدن مؤخراً خير دليل على ذلك ويؤكد أن اهتمامات هذه الجماعات صغيرة لا ترقى إلى المستوى الذي تفكر فيه بما يخدم الوطن ويخفف معاناة المواطن وبالتالي يحاولون تشويه أي إنجازات نقوم بها لأنها تعريهم أمام اليمنيين جميعهم.
الوضع الاقتصادي للبلاد صعب للغاية.. هل بالإمكان ان نتعرف على الجهات الممولة للمشاريع التي تقومون بها؟
– الشكر موصول للأخ الرئيس المشير مهدي المشاط الذي يتابع عن كثب الأعمال الذي تنفذها الوزارة بشكل يومي ويذلل التحديات والصعوبات حتى تنجح هذه الجهود، هناك إيرادات لدينا في صندوق صيانة الطرق والتي في حقيقة الأمر شحيحة إلا أننا بهذه الإمكانات استطعنا أن نوظفها في سبيل إنجاز المشاريع التي نفذناها خلال الفترة الماضية أي أنه لا توحد أية مساهمة لأي طرف خارجي في الترميم والصيانة وإعادة تأهيل الجسور وبنائها وكذلك الطرقات على مر سنوات العدوان، ونؤكد أن كل تلك الانجازات تمت بجهد ذاتي وبإمكانات محلية ، ونحب أن ننوه إلى أنه مؤخراً عندما لمست الجهات الدولية التفاني والجدية من قبل وزارة الأشغال في صنعاء والتي ترجمناها على الأرض الواقع أتت إلينا وقدمت عروضاً للتعاون من أجل العمل على أن تعود المشاريع المتعثرة والتي سبق أن رصدت لها مبالغ مالية قبل العدوان كالبنك الدولي والصندوق العربي والصندوق الكويتي التي تفاوضت معنا ولقيت منا كل تفهم وترحاب في سبيل خدمة الشعب، عودتها للتعاطي بهذا الشكل مع صنعاء كان ناتجاً عن الانطباع الذي تركته جهودنا على الأرض والآن نحن بصدد التنسيق لتنفيذ مشاريع حيوية خلال الفترة القادمة.
المشاريع كما لا يخفى على احد كثيرة خاصة في الوضع الراهن.. فما هو حجم التكاليف التي صرفت لتنفيذها؟
– حجم المبالغ التي صرفت خلال الفترة الماضية إلى يومنا هذا ما يقارب ثمانية مليارات ريال يمني وهي مبالغ صغيرة بالنظر إلى حجم ما تم إنجازه وكذلك حجم المبالغ التي كانت تصرف قبل العدوان لكننا بهذه المبالغ نفذنا الكثير من المشاريع واعتمدنا على توفير أكبر قدر من الأموال بما لا يخل بالعمل.
لقد وضعنا استراتيجية تتضمن تصويب الصرف والتقليل من التكاليف بحيث نعتمد على الكادر الهندسي التابع للوزارة وكذلك المعدات التي تملكها الوزارة تم تفعيلها، اعتمدنا على إمكانات الوزارة وهذه إحدى الركائز التي سهلت من نجاحنا فقد قمنا بإنشاء مراكز إنتاجية ونعني بها الكسارات والخلاطات (الخلطة الإسفلتية) على عكس ما كان سائداً في الوزارة سابقاً، بحيث كانت الوزارة تعتمد منذ تأسيسها على التجار في توفير المادة الاسفلتية التي كانت تشتريها منهم جاهزة واليوم لم نعد نعتمد على التجار بذلك فقمنا بإنشاء مركزين انتاجيين تابعين للوزارة، حيث استفدنا كثيراً، نستورد فقط المادة الإسفلتية وهذا وفر لنا مئات الملايين والآن اسسنا خمسة مراكز حتى نكتفي ذاتياً، أيضاً العامل الثاني لدينا معدات كثيرة كانت مهملة تابعة للوزارة أعدنا تأهيلها بحيث يمنع استئجار المعدات والتي كانت تكلف مئات الملايين، لأنه لا توجد لدينا أموال كافية والاعتماد فقط على ما تملكه الوزارة، ولا ننسى الكوادر الكفؤة والمتميزة، حيث نملك فرقاً لمتابعة جودة العمل وتزمين العمل وتصويبه، بالإضافة إلى التكامل بين الوزارة والصندوق وكذلك المؤسسة العامة للطرق والجسور، حيث نعمل بروح الفريق الواحد.
المتابع لأعمالكم يعلم بأن في جعبتكم الكثير.. هل يمكنكم ان تطلعونا على اهمها؟
– تعتبر وزارة الأشغال العامة مرتكزاً هاماً لبناء البنية التحتية للدولة في كل مرافقها، فقد قدمنا رؤية متكاملة حول كيفية التعامل مع بقية الوزارات وقطاعات الدولة بما يضمن تنفيذ الخطط والبرامج التي تضمنتها الرؤية الوطنية بالشكل المطلوب وقد قمنا بخطوة عملية للتعريف بها، وقمنا بتقديم إرشادات للسلطات المحلية عبر المحافظين لتفادي القصور في عمل فروعنا، كونها تتبعنا فنياً فقط بينما هي تابعة للسلطات المحلية أيضاً كانت لنا ملاحظات قانونية لمعالجة الاختلالات وفق هذه الرؤية، كذلك عملنا على ضبط العمل في الوزارة حتى تكون وزارة الأشغال انموذجاً يحتذى به من خلال برنامج عمل مميز هو نظام يقضي بأتمتة الوزارة والمؤسسة، وكذلك الصندوق، بدأنا بالمؤسسة والعمل جارٍ في الوزارة وإن شاء الله سنستكمل العمل في الصندوق بحيث يضمن متابعة العمل من قبل القيادة العليا في الوزارة من خلال التلفون ونرفعها للقيادة ونتلقى منهم الملاحظات، كما أن لنا توجهات حول الإسكان والتخطيط الحضري خطة مرشالية ضمن فترة زمنية لا تقل عن عشر سنوات، ونحن حقيقة نعمل بكل جد حتى يلمس الموطن دورنا وجهودنا في وزارة الأشغال.
البعض يتحدث عن منحه كورية لدعم المشاريع تبلغ 200مليون دولار.. ما مدى صحة هذا الخبر؟
– نقول لهؤلاء لا تستخفوا بعقول اليمنيين إلى هذا الحد، اليمنيون يعرفون كل كبيرة وصغيرة، حيث يدرك الشعب اليمني أنه لا يوجد للكوريين أي تمثيل دبلوماسي في صنعاء منذ بدء العدوان ولا اليابانيين أيضاً، كما أنه لا يوجد أي تواصل مع هذه الدول مطلقاً، ولم تقدم دولاراً واحداً، وهذه المشاريع تمت بإمكانات يمنية وبجهود الشرفاء الوطنيين والمخلصين من اليمنيين الذين يعملون في الجبهة الداخلية، حيث تعد أعمال الوزارة من ضمن أدوار الجبهة الداخلية المتماسكة مع بقية المنشآت الخدمية التي تؤدي واجبها الوطني بما يسهل حياة المواطنين.
هل هناك خطط من قبلكم لترشيد تلك التكاليف والاستفادة منها بأكبر قدر ممكن؟
– لدينا مشاريع كثيرة، إذ أننا وضعنا خطة متكاملة لكل سنة نعمل وفقها على سبيل المثال جسر وادي مور وجسر المدرج وجسر في الجوف وجسر خايف في حجة، وبنفس الوقت في مجال صيانة الطرق لدينا مشاريع صيانة وترميم في أمانة العاصمة وبعض المحافظات وسنترك الحديث للميدان.
أي انجاز يواجه الظروف التي نعيشها في ظل العدوان خطوة كبيرة جداً، منها أننا نواجه تهديدات ومخاطر عندما نتدخل في إعادة فتح طريق أو إعادة تأهيل الجسور، حيث كان الطيران يستهدف فرق العمل، كما أن الوضع المالي صعب والإمكانات شحيحة، حيث أنها لا تسمح بالتدخل في كل المناطق في آن واحد، وإنما نتدخل بناء على ضوء خطط وبرامج حتى نتمكن من القيام بمهامنا، كذلك الأمطار والسيول تشكل تحدياً إلى جانب تزامنها مع استهداف الطرقات، نعم المطر رحمة من الله، لكن بالنسبة لنا في الوزارة يعطل دورنا بحيث لا نتمكن من القيام بأي عمل خلال فترة الامطار.
معالي الوزير بصفتكم عضواً في المصالحة الوطنية حدثونا عنها؟
– نبحث في المصالحة الوطنية عن مخرج سليم لليمن وتضييع الفرصة على تحالف العدوان في الاستمرار في تدمير اليمن وبنفس الوقت جاء تشكيل الهيئة الوطنية للمصالحة بناءً على دعوة من قبل السيد عبدالملك الحوثي والرئيس مهدي المشاط، والبدء في بناء عوامل الثقة مع الأطراف الأخرى سواء كانت حزبية أو شخصيات اجتماعية وسياسية ومنظمات مجتمع مدني، وستكون هناك أولويات وفق آلية ومصفوفة أعدت من قبل الجهات المعنية وايضا بنفس الوقت سيتم البحث عن المخارج من خلال التشاور مع الأطياف السياسية سواء كانت في الداخل أو الخارج ونحن نرحب بأي آراء تطرح لنا من قبل اي حزب أو شخصيات سياسية واجتماعية وقبلية وذلك من أجل ضمان خدمة هذا الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره والانطلاق بترتيب الملفات السياسية والعسكرية والأمنية من خلال عملية مصالحة وطنية شاملة لكل مؤسسات الدولة في الإطار السياسي العام ابتداء من مؤسسات الرئاسة والحكومة لترتيب هذه الأوراق والوصول إلى توافق على عملية سياسية متكاملة.
معالي الوزير.. هل هناك رسالة تحب ان توجهها في نهاية هذا اللقاء؟
– رسالة شكر إلى السيد عبدالملك الحوثي قائد الثورة ، كما أوجه الشكر إلى المشير مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى على متابعتهما وجهودهما في سبيل ما يسهل عملنا في خدمة الناس، كما أوجه رسالة بنفس الوقت إلى من ارتموا في أحضان العدوان أن يعودوا إلى أرض الوطن واستغلال العفو العام، سيما بعد هذا الوضوح في مشاريع الغزاة الذين دخلوا اليمن تحت يافطة مساعدة اليمنيين مع العلم أننا بتنا على مقربة كبيرة من إعلان النصر المبين.

قد يعجبك ايضا