نسعى لتنفيذ مشروع يشمل ضم المغتربين العائدين إلى الحديدة إلى خدمة التأمينات الاجتماعية

مدير مكتب شؤون المغتربين في الحديدة لـ”الثورة”: اهتمام المجلس السياسي والحكومة بقضايا المغتربين في ظل الأوضاع التي يشهدها الوطن

> ممارسة التعسف والطرد والتطفيش والحبس بحق المغتربين اليمنيين من قبل دول العدوان جاء بعد فشلها الذريع في تحقيق أي مكاسب تذكر
> نثمن عالياً جهود المغتربين في فضح جرائم العدوان التي تُرتكب في اليمن في ظل تخاذل دولي مُشين

الثورة / أحمد كنفاني
■ أكد مدير مكتب شؤون المغتربين في محافظة الحديدة عبدالمجيد البرعي أن اليمنيين كشعب حضاري شقوا طريقهم إلى شعوب العالم وعكسوا الصورة الحضارية لمجتمعهم أينما رحلوا وحلوا.. مشيرا إلى أنه وعبر هجراتهم التاريخية المعروفة فرضوا احترام وجودهم وتاريخهم لدى الحضارات والأمم والشعوب الأخرى وصنعوا نجاحات في دول الشرق والغرب.
ولفت إلى أنه وبالرغم من الظروف التي يشهدها الوطن ما يزال أبناء اليمن الشرفاء في الخارج ممن يدركون خطورة العدوان والحصار على اليمن يكافحون ويعملون بكل قواهم وإمكاناتهم في المساهمة الفاعلة والمجدية من أجل تخفيف معاناة اليمنيين في الوطن الأم جراء تداعيات الأوضاع المعيشية الصعبة جراء العدوان والحصار ومنهم من فعّلوا علاقاتهم مع الشعوب ومن يمثل تلك الشعوب في مراكز القرار في دول أمريكا وأوروبا ذات التأثير في مسار القرار الدولي.. مشيراً إلى ما حققوه من نجاحات ملموسة على صعيد مكاشفة الرأي العام العالمي بحقيقة ما ترتكبه دول تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي من جرائم حرب إبادة ومن حصار ظالم لشعب هو أفقر دول المنطقة العربية والشرق أوسطية.
وأوضح أن المغترب اليمني لعب دورا بارزا في الحفاظ على الاقتصاد الوطني من الانهيار في ظل العدوان والحصار بطريقة غير مباشرة، وهو ما أدركه العدو وأكدته الإجراءات الاستباقية والتعسفية التي قامت بها مملكة قرن الشيطان في مرحلة ما بعد التدمير الانتقامي للاقتصاد الوطني الذي جاء عقب الكشف عن ايقاف التحويلات المالية للمغتربين الـيمنيين فيها، واستخدام هذا القرار الجائر حجرة عثرة أمام كل المحاولات التي بذلت للحفاظ على عدم انهيار العملة الوطنية.
ونوه إلى قيام دول العدو وحلفائها في أواخر مارس من العام المنصرم بإعلان ذلك علنا والشروع في فرض قيودها على التحويلات المالية من وإلى الـيمن، ووضعت جميع تحويلات المغتربين الـيمنيين تحت الرقابة إلا أنها اكتشفت بعد عدة أشهر أن تدفق الحوالات المالية من مختلف مناطق المملكة عبر الأطر الرسمية يفوق توقعات دولة العدو، وهو ما دفع إلى استبعادها حينذاك بعد عدم حدوث أي انهيار للريال الـيمني أمام العملات الصعبة في ظل التدفق الكبير للتحويلات المالية للمغتربين الـيمـنيين في السعودية.. مشيرا إلى أن حجم تحويلات المغتربين اليمنيين بحسب إحصاءات رسمية ودولية صدرت مؤخرا نحو 3 مليارات و400 مليون دولار سنويا منها 90% تذهب للاستهلاك وهو الأمر الذي يحد من الاستفادة من تلك التحويلات في عملية التنمية المستدامة.
وأكد أن مملكة قرن الشيطان عمدت بعد هزيمتها في عدوانها على اليمن وعدم تحقيقها أي مكاسب عسكرية أو نصر إلى الترتيب للمعركة الاقتصادية واستخدامها كوسيلة لتحقيق أي تقدم يذكر.. معتبرا أن هذه المعركة الحقيرة وغير الأخلاقية للعدو السعودي تأتي مكملة للجرائم التي ارتكبها بحق الوطن وبناه التحتية والخدمية وبحق المدنيين الأبرياء والاقتصاد الوطني طيلة الفترة الماضية من العدوان الذي تجاوز اليوم أربع سنوات.
وأشاد مدير مكتب شؤون المغتربين في محافظة الحديدة باهتمام المجلس السياسي الأعلى بقيادة رئيس المجلس مهدي المشاط وحكومة الإنقاذ الوطني بقضايا المغتربين وسعيهما لتحسين أوضاعهم وحل مختلف الإشكالات التي تواجههم.
وأشار إلى أهمية تحديث الإحصائيات الخاصة بعدد المغتربين في بلدان المهجر المختلفة بما يسهم في تعزيز جهود المجلس والحكومة لرعايتهم وتقييم إسهاماتهم في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تحويلاتهم المالية إلى داخل الوطن، وثمن التسهيلات التي يمنحها المجلس والحكومة للمغتربين العائدين من دولتي العدوان السعودية والإمارات بسبب الإجراءات التعسفية ضدهم ومراعاتهما أوضاعهم بالرغم من الأوضاع الصعبة التي تعيشها اليمن في ظل العدوان السعودي الأمريكي والحصار..
وأكد البرعي في تصريح لـ”الثورة” أن وقوف المجلس السياسي والحكومة مع المغتربين في ظل الاوضاع التي تشهدها اليمن حاليا وما تبذل من جهود منهما ستظل محط تقدير وثناء وعرفان من المغتربين.
وأوضح أنه شرع منذ تعيينه مديرا للمكتب مؤخرا في متابعة برامج الخدمات العامة للمغتربين وتبني قضايا المغتربين والدفاع عن حقوقهم وممتلكاتهم ومصالحهم بكافة السبل والقنوات المتاحة، وكذا متابعة الوزارة بشأن تنفيذ مشروع يشمل ضم المغتربين العائدين إلى الحديدة إلى خدمة التأمينات الاجتماعية، ومتابعة الوزارة فيما يتعلق باستكمال الدراسات الفنية والإجراءات القانونية الخاصة بإنشاء صندوق المغتربين.. ولفت إلى أن من أبرز الأنشطة التي نفذها المكتب خلال الفترة الماضية إرساء قاعدة البيانات للمغتربين العائدين إلى الحديدة.. مشيرا إلى أن الصعوبات التي كان يواجهها المكتب في القيام بنشاطه تم تذليلها من قبل السلطة المحلية في المحافظة ممثلة بالقائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم ومشرف عام المحافظة أحمد البشري.. مؤكدا أن النظامين السعودي والإماراتي ومن كان على شاكلتهما قد خسرا حربهما على اليمن وأضحتا تمارسان سياسة التضييق والتعسف والطرد والتطفيش والحبس بحق المغتربين اليمنيين ابتداء بإغلاق عدد من المهن على المغتربين وانتهاء بالترتيب لترحيل حاملي الإقامات المؤقتة.
مضيفا أن العدو كان ولا يزال يستخدم العمالة الـيمنية ورقة ضغط وأداة لإيقاف أي نمو، وأضاف : هناك العشرات من السجون السعودية تكتظ بالمئات من السجناء اليمنيين الذين قضوا سنوات دون تقديمهم للمحاكمة لافتا إلى أن الوضع الحالي في السعودية يفوق طاقة المغترب اليمني ومعدل الرسوم للفرد الواحد يتجاوز 4 آلاف ريال سعودي، بينما أغلب اليمنيين رواتبهم لا تتجاوز الألفي ريال.. وعبّر في ختام تصريحه لـ”الثورة” عن أسفه لما تقوم به دول العدوان بحق المغتربين والوافدين اليمنيين دون وجه حق أو مسوغ قانوني.

قد يعجبك ايضا