ارتياح شعبي ورسمي واسع إزاء استهداف مطار أبها السعودي

“كروز”.. حق الرد مكفول

 

الثورة / احمد السعيدي
ما إن كادت فرحة اليمنيين بعيد الفطر المبارك أن تمضي حتى عاودت تلك الفرحة دخول قلوب اليمنيين مجدداً بذلك الرد اليماني المزلزل الذي وصل مداه إلى ابرز المطارات التابعة للسعودية التي رعت ونظمت وحشدت للاعتداء على اليمن واليمنيين مبررين لأنفسهم فقط استهداف كل المناطق المدنية بما فيها منازل المواطنين الأبرياء وقتل النساء والأطفال بصورة وحشية لم يشهدها اليمنيون من قبل وهاهي دول العدوان تحرِّم على اليمنيين الرد واستهداف ابرز منشآتها الحيوية وأصبح شعارها اليوم النياح والشكاء والبكاء واستعطاف العالم باعتبارها جريمة حرب.
“الثورة” واكبت ردود أفعال الشارع اليمني وفرحتهم الكبيرة بهذا المنجز والذين طالبوا بمواصلة قصف المنشآت العسكرية والحيوية في العمق السعودي… إلى التفاصيل:

الدكتور/ محمد رزق-جامعة صنعاء يرى أن استهداف الجيش واللجان الشعبية لمطار أبها السعودي بصاروخ كروز المجنح الذي أصاب برج مراقبة المطار وأدى إلى تدميره يعد نقطة تحول في مسار المعركة وحادثة قلبت الموازين وأربكت قوى العدوان حيث قال: راهن العدوان منذ انطلاقه في 26 مارس 2015م على التقليل من حجم الخطر الذي يشكله الحوثيون وسهولة حسمه المعركة العدوانية على بلادنا في غضون أشهر معدودة كما دأب المعتدون على إنكار كل الانتصارات اليمنية التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات الحدود أو الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي ضربت العمق السعودي في محاولة فاشلة لتطمين شعوبهم والدول المتحالفة معهم لكن اليوم وبعد استهداف مطار أبهاء السعودي فقد خرج العدوان عن صمته وإنكاره إلى حالة من البكاء والعويل والاستنجاد بأي قشة تنقذهم من الغرق في مستنقع حرب الظالمة على أطفال ونساء اليمن ولذلك كان هذا الاستهداف والمنجز الكبير نقطة تحول في المعركة فهي اعتراف أن اليمنيين رغم الحصار واستهداف سلاحهم الجوي بداية العدوان استطاعوا وبفضل الله الرد كما ينبغي ومثل ما أوغل العدوان في استهداف مطاراتنا سنكون جاهزين لاستهداف مطاراته وكل منشآته بالمثل فالسن بالسن والعين بالعين كما حاول العدوان من خلال هذا العويل الساذج أن يوصل رسالة بأنه يريد من أي أحد أن يتدخل لإنقاذه من هذه الحرب التي لم يحقق فيها أي انتصارات بل خسر فيها الكثير والكثير.
بداية الغيث
أما المواطن يحيى المرتضى – موضف في ضرائب العاصمة فيعبر عن سعادته بهذا الرد العسكري الكبير قائلاً: فرحة اليمنيين الكبرى بعيد الفطر المبارك تأجلت إلى ثامن أيام العيد عند سماعنا بوصول السفير اليماني زائراً غير مرحب به إلى مطار أبها السعودي وسط اعتراف وتنديد من العدوان وفور سماعنا الخبر ما كان منا إلا أن نسجد لله تعالى شكراً وحمدا على هذا النصر والتأييد الإلهي الكبير كما نقدم الشكر والتقدير والامتنان للقوة الصاروخية التي أدخلت الفرحة في قلوب اليمنيين وأعادت فيهم الأمل بنصر الله والقدرة على رد الصاع صاعين كما نطالبهم ونحن أمامهم في جبهات العزة والكرامة بأن يكون ذلك الرد المزلزل أول الغيث وما بعده هو رد شامل يستهدف عمق العدوان السعودي والإماراتي وكل المواقع الحيوية التي اعتبروا أن ضربها في بلادنا حلال وعليهم حرام.
جهود جبارة
وبدوره أكد الأخ / سامي الحليلة – كاتب ومحلل عسكري، أن هذا النصر الذي افرح ملايين اليمنيين في الداخل والخارج لم يأت من فراغ بل بجهد جبار وعمل دؤوب حتى توج ذلك بهذا الانتصار العظيم حيث قال الحليلة: إن هذا الانتصار العسكري والمعنوي الكبير الذي أشعرنا جميعاً كيمنيين أحرار نرفض الوصاية بالقوة والبأس الشديد والعزة والكرامة والقدر الكبير بين شعوب العالم فلابد أن لا يمر هذا الانجاز مرور الكرام ولابد أن نعطي حق كل من ساهم في صنع هذا الانجاز والبداية بالقوة الصاروخية التي استطاعت بالخبرات اليمنية والكفاءات التي أراد لها حكام الماضي أن تدفن في فترة سابقة استطاعت وبرغم الحصار وقلة الإمكانيات واستهداف العدوان لمراكز السلاح الجوي بداية العدوان تطوير المنظومة الصاروخية بالتدرج حتى الوصول إلى العمق السعودي وإصابة أهدافها بدقة وسط ذهول دول العدوان والعالم اجمع فهذا الصاروخ الذي ابهج قلوب اليمنيين وأصاب العدوان في مقتل هو من نوع كروز ذاتي الملاحة، ويقوم بالطيران بارتفاعات منخفضة ويصل مداه إلى 2500 كم ويمتلك قدرة عالية على المناورة و الدقة العالية في إصابة الهدف بهامش خطأ لا يتجاوز متر ونصف ونظام ملاحة عالي الدقة يستعمل أقمار GPS ومعالج حاسوبي ومصمم لحمل رأس حربي تقليدي يزن 450 كيلو غراماً متفجراً.
وما كان لهذا الانجاز أن يحدث لولا رجال أوفياء أشاوس جعلوا عزة وكرامة الوطن نصب أعينهم وبذلوا أنفسهم رخيصة دفاعا عن اليمن واليمنيين فكانت جهودهم جبارة وعملهم دوؤباً ومنظماً وعقولهم نيرة وصبرهم حكيماً فتسلم أياديهم وأسأل الله أن يحرسهم بعينه التي لا تنام وأن يجزيهم خير جزاء عن هذا الشعب وأن يكثر من أمثالهم.
رسائل كروز
بينما كتب الإعلامي/ علي الصنعاني عن رسائل هذا الاستهداف الناجح: يستطيع الحوثيون إرسال عشرات الطائرات المسيرة إلى الرياض لإقفال مطاراتها فلماذا لم يفعلوا ذلك رغم امتلاكهم القدرة والقوة والشجاعة لفعل ذلك ..؟!
لماذا يصر الحوثيون على أكل العنب حبة حبة ؟!
ما الذي يستفيدونه من أسلوبهم هذا في الحرب ؟!
لماذا لم يقفلوا مطار الرياض طالما انه سيقفل في نهاية المطاف اذا لم يفهم النظام السعودي الرسائل المتتالية ؟!
لاشك أن الحوثيين يريدون بذلك عدة أمور:
1 – إقامة الحجة أمام الله و الشعب السعودي والعالم
2 – شن حرب نفسية قوية على النظام السعودي الذي سيظل في حالة قلق وخوف وترقب مستمر (أين ستكون الضربة القادمة)
3 – ترك المجال للعقلاء في النظام السعودي لتدارك الأمر والبحث عن حلول وتفاهمات قبل وقوع الكارثة
4 – لأن استهداف المطارات هو ورقة ضغط حوثية هدفها ( المقايضة) لعودة مطار صنعاء للعمل !! وليس لتدمير المطارات المدنية (لأن ما فعلوه كان فعل المضطر لإجبار النظام السعودي على رفع حصاره عن مطار صنعاء)!!
5 – لأن طلوع الدرج واحدة تلو أخرى مريح أكثر من القفز إلى القمة مباشرة ويكون الوصول أكثر ثباتا وقوة ..!!
6 – لجعل الأمر يبدو طبيعيا في نهاية المطاف ، فحينها يكون العالم قد تعود على سماع أخبار استهداف المطارات السعودية فتكون ردة الفعل العالمية باردة !!في حين أن الوجع الكبير سيصيب فقط النظام السعودي !!
7 – ليظهر النظام السعودي أمام شعبه عاجزا ضعيفا غير قادر على حماية بلده!!
حرام عليكم يا حوثيون افعلوها بسرعة وخلصوهم من كل هذا العذاب !!
فرحتنا تقتلهم
ومن جانبه وجه المهندس / مجاهد البكيلي من محافظة إب رسالة عبر “الثورة” لأبناء الشعب دعاهم فيها للفرح والاحتفال وشكر الله عز وجل والثناء عليه ففي المناسبة حق لكل اليمنيين الأحرار الشرفاء أن يفرحوا بهذا النصر وكسر أنوف الظلمة والمعتدين الذين استباحوا دماءنا وأعراضنا دون وجه ومن لم يفرح ويشعر بالسعادة الغامرة والفخر من وصول صواريخنا الباليستية عمق أراضي العدو فليراجع نفسه وضميره الإنساني وليكن دمه حراً وليتذكر تلك المشاهد المؤلمة لأشلاء الأطفال والنساء التي مزقتها طائرات تحالف العدوان عبر قصف مساكن المواطنين الأبرياء فوق رؤوس ساكنيها كما دعا البكيلي اليمنيين لأن يجعلوا هذا اليوم عيد الرد الوطني ويوم الفرحة الوطنية وواجب علينا أن نفرح قليلاً ففرحتنا تقتل العدوان ومرتزقته وتشعل النار في قلبه.
دموع التماسيح
بينما استغرب الشيخ / محمد الجعدي – عاقل حي النور بأمانة العاصمة الأسلوب الذي استقبل به العدوان هذا الانتصار الكبير فلم يتوقع أن يتخذ أسلوب البكاء والتنديد واستعطاف دول العالم والتباكي على المدنيين وذرف دموع التماسيح عليهم وتساءل الشيخ الجعدي هل هذه السعودية التي قادت تحالفاً لشن عدوان آثم وظالم على اليمن واليمنيين وهل هذه المهلكة التي استهدفت طائرات حقدها الأعمى الأبرياء والمدنيين في منازلهم وارتكبت أبشع المجازر في حق النساء والأطفال فلماذا تستغرب أن يرد اليمنيون على هذا العدوان؟، وماذا كانت تتوقع؟ هل يسكت اليمنيون ويركعون لها؟ ولماذا شنت هذا العدوان الغاشم وعادت للشكاء والبكاء كالطفل الذي لا يعرف ما يريد لتصبح أضحوكة العالم أجمع؟
حق الرد
كما قال الأخ محمد أحمد مفتاح عن حق الرد المكفول لليمنيين: دمرتم مطاراتنا وطائراتنا المدنية وموانئنا وطرقاتنا ومصانعنا ومدراسنا ومزارعنا ومساجدنا وكل مقومات حياتنا وقتلتم الناس تحت ركام منازلهم وفي طرقاتهم وأسواقهم ومشافيهم ومتاجرهم ومزارعهم وحتى قاعات عزاء النساء وأعراسهن لم تسلم من إجرامكم وحاصرتمونا برا وبحرا وجوا وجمعتم علينا كل مجرمي العالم ونهبتم كل أرزاقنا حتى تحويلات المغتربين لعوائلهم.
وزعمتم أنكم تقترفون كل هذه الجرائم لإعادة الأمل للشعب اليمني!!
وعندما وجهنا بعض رسائلنا المتواضعة إلى مطارات تنطلق منها قاذفات حقدكم وإجرامكم تذكرتم الأعيان المدنية وأن استهدافها مخالف للمعاهدات والقوانين!!
إذا تملق لكم الدجالون ودبجوا لكم عبارات الاستنكار والتنديد فلن يتمكنوا من طمس الحقيقة المتمثلة بأنكم ارتكبتم أبشع حرب إبادة في تاريخ المنطقة ولنا حق الرد على جرائمكم وملاحقتكم حتى الاقتصاص منكم وسيمكننا الله من ذلك وما ذلك على الله بعزيز.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

قد يعجبك ايضا