عمل على تفعيل مؤسسات الدولة بكل طاقاتها.. وتجاوز الروتين المعتاد لمواكبة التحديات وتعزيز الصمود والعمل على ترسيخ الوعي الاقتصادي

في ظل الحرب والحصار..

 

الثورة/أحمد المالكي

في الفترة القصيرة التي تولى فيها الرئيس الشهيد صالح الصماد كان الهم والمحنة الاقتصادية التي فرضت على اليمن ليس منذ بدء العدوان الغاشم فحسب بل منذ سنين كانت تتصدر اولويات اهتمامات الرجل وتوجهاته.. مدركا وواعيا خطورة الهيمنة الاقتصادية وأهمية الاعتماد على قدرات اليمن وإمكانياته الاقتصادية والبشرية والطبيعية التي سعى ويسعى المعتدون والغزاة القدامى الجدد ومرتزقتهم من أجل الاستحواذ والسيطرة عليها .. كما أدرك أن المعركة الاقتصادية التي يشنها العدوان أكثر خطورة حتى من العدوان العسكري ..وأكد أكثر من مرة أن أرزاق اليمنيين يجب أن تتحرر وأن لا تظل تحت سيطرة أيادي النظامين السعودي والإماراتي، ومن خلفهما قوى الاستعمار ودول الهيمنة الاقتصادية الاستعمارية الكبرى.. وفي المناسبة الأولى لاستشهاد الرئيس الصماد – سلام الله عليه – لا بد من قراءة أفكاره الاقتصادية وطموحاته في بناء اليمن المتحرر اقتصادياً وتنموياً. . إلى التفاصيل:
مشروع “يد تحمي ويد تبني” الوطن، الذي أطلقه الرئيس الشهيد صالح الصماد يمثل استراتيجية وطنية وتاريخية في زمن الحرب والحصار المطبق الذي فرضه العدوان الغاشم على اليمن أرضاً وإنساناً، ويأتي هذا المشروع في إطار مسارين مهمين هما:
تفعيل العمل المؤسسي والبناء والتنمية، وفي المقابل هناك يد أخرى تحمل السلاح للذود عن حياض الوطن وأمنه واستقراره، والحفاظ على ممتلكاته ومكتسباته..
كما أن الشعب اليمني الذي استطاع أن يحمي وطنه ضد العدوان الغاشم قادر على أن يبنيه وفق رؤى طموحة لبناء الدولة ومؤسساتها والارتقاء بها..
“يد تحمي ويد تبني” مشروع وطني استراتيجي هائل، تتمثل عظمته في عدة جوانب أولها: أن المشروع أبدي دائم في ظل القيادة الحكيمة للبلد ، وما بعدها بما يحمل من عمق وطني.. إنه مشروع يمني يحمل بين جوانبه اليمن واليمنيين ، مشروع الحاضر والمستقبل.. ثانيها أن الرئيس الشهيد صالح الصماد ربط مشروعه العظيم بواقعه سواء في ما يتعلق ببناء دولة مؤسسية أو بالفداء والتضحية من اجل الوطن، وطالما كان هذا المشروع وفاءً للشعب والوطن فعلينا كشعب أن نقتدي به كرئيس وعلينا الوفاء للرئيس الشهيد ولمشروعه ( مشروع اليمن واليمنيين )وذلك برفد الجبهات بالرجال المقاتلين وإنشاء المعسكرات التدريبية وتأهيل الكوادر التي تبني وتؤسس ليمن قوي اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا بالتصنيع العسكري والاكتفاء الذاتي للوقوف بوجه العدوان الغاشم على اليمن ، ودحر أدواته ، وللحفاظ على أمنه واستقراره وسلامة أراضيه وثرواته.
الوفاء للرئيس
المهتمون بفكر ورؤى الرئيس الشهيد الصماد يؤكدون على ضرورة وأهمية الوفاء للرئيس ولوطننا ولشعبنا – ولأنفسنا – في ما يتعلق ببناء اليمن الحر الموحد بالعمل يدا بيد، والاستخدام الأمثل لثروات البلاد ، والعمل على إعادة بناء دولة النظام والقانون دولة المؤسسات بنهضة علمية وتعليمية ذات رؤية تقدمية، واحترام وتفعيل دور القضاء ومؤسساته كونها أول دعامة تبنى عليها دولة النظام والقانون ومحاربة الفساد وأهله وترسخ النجاح الإداري ، ومن الركائز المهمة العمل بكل طاقاتنا لوضع سياسة اقتصادية على أسس سليمة ندخل بها مرحلة الاكتفاء الذاتي ..
مضيفين أن هذه الثروة البشرية في اليمن مؤهلة لحماية مكتسبات البلاد والوطن والمواطن، ومؤهلة أيضا لبناء البلاد بهمة عالية وجهود وطنية وبروح يمنية إيمانية.. فأساس النصر والتقدم هو العمل على إنجاح مشروع عظيم كمشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد – رحمه الله – لما فيه خدمة البلاد.
رؤية واضحة
ويؤكد المهتمون بفكر الشهيد ورؤاه الوطنية كذلك أن “يد تحمي ويد تبني” الوطن ، رؤية واضحة وضع لبناتها الأولى شهيد الوطن الرئيس صالح الصماد – رحمه الله ورحم كل الشهداء الذين وهبوا أنفسهم ودماءهم الغالية لمواجهة صلف العدوان الذي استهدف الأرض والإنسان – ولعل إدراك هذا الشعب العظيم لهذا المشروع يمثل نقطة الانطلاقة الضرورية لمواصلة الصمود لنثبت للعالم أن هذا المشروع قد استقر مفهومه وترسخ في عقولنا ويبقى الزمن القريب كفيلاً بتحقيقه وذلك من خلال مسارين يكمل كل منهما الآخر:
المسار الأول : هو السعي لإزالة كل الاختلالات التي تسرطنت في العديد من مؤسساتنا وأعاقت البناء والتنمية، لنتمكن من تفعيل العمل المؤسسي من خلال فرض القوانين ومحاسبة الفاسدين وتبني دور الرقابة والمحاسبة وتبني الشفافية وتجويد الأعمال.. المسار الثاني : هو بناء جيش وطني مؤهل تأهيلاً عالياً ومدرباً يكون الوطن ومصالحه أولى أولوياته، يمجد الوطن وليس الأشخاص، مدافع ومواجه لمن تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار بيمننا الحبيب وإهدار ممتلكاته ومكتسباته.
صمود أسطوري
مشيرين إلى أن الصمود الأسطوري اليمني الذي أذهل العالم ووقف وسيقف بكل ثقة في حماية الوطن ضد هذا العدوان الغاشم لقادر على تبني رؤية وطموح الرئيس الشهيد، تلك الرؤية وذلك المشروع الهادف لبناء الدولة وتطوير مؤسساتها والارتقاء بأدائها، وأن مشروع الشهيد الرئيس سيشحذ فينا الهمم ويوقض الضمائر لتقوم بواجباتنا الوطنية وهو الدور المناط بكل أبناء اليمن بشكل عام..
موضحين أن ثمة حاجة ملحة لترجمة مبادرة الرئيس الشهيد صالح الصماد التي لخصها في كلمات قصيرة “يد تحمي ويد تبني” لكن قد يقول قائل: أين تكمن أهمية هذه المبادرة؟! والجواب نجده في الواقع الذي نعيشه نجده في التجارب التي أفرزتها الحروب الحديثة نجده في الفطرة الإنسانية السليمة مع إدراك أن الحرب ليست حرباً عسكرية فقط ولكنها حرب اقتصادية وحرب إعلامية..
مؤكدين على أن مشروع “يد تحمي ويد تبني” الذي أطلقه الرئيس الشهيد الصماد يمكن ترجمته ببناء مؤسسات الدولة اليمنية والمؤسسة العسكرية اليمنية، هو المشروع الذي يضمن لكل يمني مواجهة العدوان، ويضمن لكل يمني توحيد جبهته الداخلية ، ليس ذلك فحسب بل يحفظ لكل يمني كرامته وشرفه وعرضه وأرضه، ولعل القارئ الحصيف لهذا المشروع سيجده حتى رغم الظروف القاهرة مشروعاً أثبت جدارته , مشروعاً يجسد واقعنا الذي يجب أن نعمل في ضوئه لتكون يدنا واحدة في بناء الوطن ومؤسساته والحفاظ عليه , وأخرى تحمي الوطن وتذود عن حياضه من خلال بناء الجيش اليمني القوي والمهاب والمؤسسة العسكرية اليمنية الواعية كل الوعي بمواجهة العدوان، والمتمسكة والمتوحدة بقيم هويتها اليمنية، وهي الضامنة لكل يمني حق بناء وتفعيل مؤسسات الدولة اليمنية.
في كلمة الشهيد الرئيس
الرئيس الصماد في كلمته التي ألقاها في الذكرى الثالثة للعدوان اكد على الضائقة الاقتصادية التي خلفها العدوان والحصار وخطوة نقل البنك المركزي قائلا:” العدوان البربري ترافق معه حصار بحري وبري وجوي منع أبسط مقومات الحياة من الدخول إلى الشعب، كما استخدمت فيه كل الوسائل والأساليب القذرة التي فاق النظام السعودي فيها الشياطين، كان أخطرها نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن وما ترتب على ذلك من معاناة وصلت إلى كل بيت بانقطاع الرواتب لما يقارب العامين، ومع هذه الخطوة قاموا بطبع مئات المليارات دون غطاء ما أدى إلى ارتفاع أسعار الدولار وانخفاض سعر الريال اليمني؛ ما انعكس على أسعار السلع الأساسية فتضاعفت قيمتها الشرائية بالتزامن مع انقطاع الرواتب..
واكد الرئيس الشهيد قائلا: “في هذه الذكرى الجوهرية وفي هذه المحطة المهمة من تاريخ نضال شعبنا اليمني في سبيل الانعتاق من الوصاية والهيمنة الأمريكية التي اتخذت من منافقي العصر في المنطقة -وهم النظام السعودي والإماراتي – مطية لفرضها على شعبنا اليمني”..
استشراف
وتابع في خطابه: “وفي هذه الذكرى نحتاج لاستذكار الماضي لنفهم واقعنا الحالي، لنستشرف منه المستقبل، فكما يعلم الجميع أن السعودية حاولت ومنذ عقود مضت إحكام سيطرتها على القرار اليمني وهيمنتها عليه، وسعت لطمس هوية الشعب اليمني وتحريفها في كل مختلف المجالات..
واستطاع النظام السعودي من خلال بعض القوى والنخب السياسية التي تتلقى التمويل منه استطاع ترسيخ ثقافة العجز والضعف والوهن والاحتقار والإحباط واليأس لدى الشعب اليمني، وأنه شعب فقير وضعيف وعاجز عن الإبداع والرقي والتقدم، وأنه لا يستطيع أن يعيش ويبني مستقبله، وإنما عليه أن يقتات من الفتات الذي سمح به النظام السعودي للقائمين على الشعب باستخدامه، وفعلاً وللأسف ترسخت هذه النظرة عند الكثير من الساسة والمثقفين ورسخوها لدى الكثيرين من الشعب، فضاعت عشرات السنين والشعب غارق في صراعات وتباينات أبعدته عن الالتفات إلى مستقبله وبنائه وترسيخ مداميك دولة المؤسسات، وحرص النظام السعودي على إسقاط الدولة ككيان وثقافة”.
استنراتيجي
وأضاف قائلاً: ورغم كل تلك المحاولات لترسيخ ثقافة العجز والضعف واليأس والاستسلام، فإن الواقع هو العكس، فاليمن غني بثرواته البشرية والمادية، غني بقيمه وأخلاقه، غني بموقعه الاستراتيجي وسيطرته على أهم المنافذ البحرية العالمية، وامتداد سواحله على مساحة طويلة على أهم البحار في العالم، – البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي- وفي باطن أرضه ثروات هائلة وفي ظاهرها كذلك..
اليمن غني برجاله ونسائه وما يتمتعون به من القوة والعزم والإرادة والحكمة والإبداع، وهو ما أثبته رجالنا خلال ثلاث سنوات من العدوان والحصار برزت فيها قوة وصلابة هذا الشعب اليمني العظيم، وأنتجت صموداً قلَّ نظيره في هذا العالم، فكيف لو استغلت هذه الخصائص في سنين الرخاء والاستقرار؟ لكان وضع اليمن لا يضاهى في المنطقة..
فالدولة ليست مجرد مبان عليها لوحات وفيها مجاميع من الموظفين، الدولة هي العمل المؤسسي الذي تحكمه القوانين واللوائح المنظمة التي تمنع الارتجال ولا تسمح بالتوجيهات المفروضة..
من هنا فإن الخطوة الأولى وحجر الأساس في بناء الدولة هي إرساء مبدأ العمل المؤسسي الذي يضمن إدارة الدولة إدارةً وطنيةً تحافظ على مصالح الشعب، وتحافظ على مبدأ السيادة والاستقلال، ولا يمكن أن يمر نفوذ خارجي في ظل العمل المؤسسي المحكوم بالقوانين الذي سيشكل سداً منيعاً أمام أي تدخل خارجي أو مصالح لقوى النفوذ أو لأي أطراف أخرى”.
معركة
وخاطب الشعب قائلا: ومن هنا أيها الشعب ندرك أن معركتنا اليوم، معركتنا في الدفاع عن اليمن واستعادة استقلاله وبناء دولته تعتمد على ركيزتين أساسيتين، الركيزة الأولى هي الدفاع عن الأرض والعرض، وصد المعتدين والغزاة في مختلف الجبهات وحماية كل ذرة من تراب اليمن ومياهه، والركيزة الثانية معركة بناء دولة حقيقية في ظل نظام مؤسسي منضبط بالقوانين الوطنية التي تمثل إرادة الشعب”.
واعلن الرئيس الشهيد في ذلك الخطاب خطته ورؤيته الاستراتيدجية في بناء اليمن الجديد، معلنا مشروع بناء الدولة قائلا: وفي ختام العام الثالث للعدوان وبداية العام الرابع للصمود نعلن عن إطلاق مشروع بناء الدولة، وإرساء مبدأ العمل المؤسسي، بالتوازي مع معركة التصدي للعدوان في مختلف الجبهات، مشروع تسنده الجبهات ويسند الجبهات عنوانه وشعاره (يد تحمي ويد تبني)، ونحن ننطلق في هذا المشروع نعرف أن الطريق طويل ومحفوف بالتحديات خاصة في ظل العدوان والحصار ولكن كما كنا بقدر التحدي في جبهات القتال وصمدنا وحطمنا أحلام الغزاة والمحتلين فسنكون بإذن الله بمستوى التحدي على طريق بناء الدولة..
ومشروع بناء الدولة، وإرساء مبدأ العمل المؤسسي، ومحاربة الفساد، يحتاج الكثير من الخطوات والإجراءات”.
تجاوز الروتين
وأضاف:” ونحن اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من الصمود بعد ثلاثة أعوام من العدوان والحصار تحمّل فيها شعبنا أصناف المعاناة في كل المجالات، وفي مقدمتها الوضع الاقتصادي الصعب، فإننا نؤكد أن هذه المعاناة لم ولن يتحملها شعب من شعوب الأرض وقاساها وتحملها شعبنا اليمني بكل صبر وتحدٍ.. إن الكرامة والعزة لن تأتي بالتمني، بل بتحمل أصناف المعاناة في سبيل تحقيقها، وهذه المعاناة لا تغيب عن أولوياتنا لبذل أقصى الجهود لرفعها عن شعبنا، سواء من خلال تحسين أداء المؤسسات لتوفير المتاح والممكن من الرواتب أو تقديم المتاح من الخدمات وإصلاح الأوعية الإيرادية، أو من خلال تعاطينا الإيجابي مع أي فرص للسلام .
. وفي سبيل ذلك أمامنا الكثير من الخطوات على كل الأصعدة، منها: تفعيل مؤسسات الدولة بكل طاقاتها، وتجاوز الروتين المعتاد لمواكبة التحديات، وتعزيز الصمود والعمل على ترسيخ الوعي الاقتصادي، وتشجيع الجانب الزراعي للاستفادة من أرض اليمن الطيبة في توفير القدر الأدنى من الاكتفاء الذاتي، وعلى الحكومة العمل بوتيرة عالية في هذا المجال، كما نهيب بالأخوة في حكومة الإنقاذ بتجاوز كل الآثار وتقييم الأداء والارتقاء بالأداء والعمل بأقصى الطاقات لمواكبة التحديات وتوفير المتاح من الراتب والخدمات الأساسية خاصة قبل شهر رمضان مع إدراكنا لحجم الصعوبات والتحديات الواقعية التي فرضها العدوان, ولكن إذا امتلكنا الإرادة والعزم والتصميم مستعينين بالله وعشنا حرارة الأحداث فسنحقق الكثير من الإنجازات ونتجاوز الكثير من الصعوبات بإذن الله تعالى”.
تعزيز
وأضاف كذلك الدور الذي ينبغي أن يقوم به القطاع الخاص في سبيل تعزيز الوضع الاقتصادي والخدمي، بالتعاون مع الدولة في مختلف القطاعات، وكذلك تعزيز سلطة القضاء والأجهزة الرقابية لنشر العدل ومحاربة الفساد.
وفي أكثر من مناسبة اكد فخامة الرئيس صالح الصماد على أهمية تفعيل الجانب الرقابي واستخدام التكنولوجيا الممكنة للحد من السلبيات الموجودة، والاستفادة من الدراسات والابحاث العلمية التي لا يجب ان تبقى حبيسة الادراج لإيجاد انظمة متطورة ومواكبة للتقدم العلمي الذي وصلت اليه بلدان العالم الاخرى.
فقال” إن ظروف العدوان والحصار خلقت معاناة كبيرة، وهو ما يحتم علينا الاعتماد على النفس وإيجاد انظمة رقابية أكثر فعالية في محاربة الفساد”.
تطلعات
المهتمون والسياسيون يؤكدون أن اعلان الرئيس الصماد اطلاق مشروع البناء والتنمية تحت شعار”يد تحمي ويد تبني” عبَّر عن امال وتطلعات كل اليمنيين الذين سطروا خلال السنوات الأربع الماضية اروع الملاحم البطولية في التصدي لأشرس وأعتى عدوان عرفته البشرية في التاريخ المعاصر وقدموا صورة عظيمة عن قوة وصلابة ابناء اليمن في مواجهة التحديات والشدائد.. مشيرين الى ان هذا المشروع الحضاري الكبير القائم على ركيزتي الدفاع عن الوطن وارساء مبدأ العمل المؤسسي ومحاربة الفساد جدير بأن يحظى بالاهتمام اللازم من قبل جماهير الشعب التي عليها ان تلتف بكل قواها مع القيادة السياسية ودعم توجهاتها الطموحة والواعدة في البناء إقامة دولة قوية ذات سيادة شاملة على كل اراضيها وعلى قرارها الوطني، والتخلص من التبعية للخارج والتي كانت طيلة العقود الماضية السبب الرئيسي في الوضع البائس الذي وصل اليه الوطن رغم ما يمتلكه من ثروة بشرية هائلة وخصائص قلًما تتوافر في اي شعب او امة من الامم الأخرى، ولعل العدوان الغاشم وما يفرضه من حصار جائر طيلة الأربعة الاعوام الماضية قد اظهر تلك السمات والخصائص العظيمة التي تجلًت في الصمود والثبات الاعجازي الذي ابداه الشعب اليمني في مقارعة كل انظمة ودول الاستكبار العالمي وقد تكالبوا عليه في لحظة واحدة.
اقتصاد عظيم
تلك هي بعض ملامح النهج والفكر الاقتصادي للرئيس الشهيد صالح الصماد والمتبقي على الخلف والمسؤولين والمعنيين بالشأن الاقتصادي هو ان يسيروا على خطى هذه الأفكار والمنهجية الاقتصادية الفذة التي ترتكز على الاعتماد على الذات والتخلص من هيمنة الخارج المتسلط والمتحكم في ارزاقنا، وذلك هو المأمول والمعول عليه بإذن الله كي نحقق شعار “يد تحمي ويد تبني” و شعار “جيش عظيم اقتصاد عظيم دولة يمنية عظمى”.. موقنون بالنصر المبين الذي نراه قريبا بلا شك يلوح في الأفق.

قد يعجبك ايضا