الأستاذ عبدالرحمن إبراهيم الجنيد: العون الإلهي مرتكز الصمود والثبات

 

الثورة / عادل محمد

عندما اختار شعب الحكمة والإيمان خيار الثبات على قيم الحق والعدل في مواجهة همجية الغدر الظالمة التي يقودها حلفاء المشروع الأمريكي الصهيوني التوسعي الاستعماري على حساب الأرض والكرامة، رأينا قوة الله وبأس الله رأينا العون الإلهي والالطاف الإلهية ماثلة للعيان تلهم شعبنا اليمني العزيمة والإصرار على المضي في طريق الحرية والخلاص.
الأستاذ / عبدالرحمن إبراهيم الجنيد يضيء تفاصيل هذا المشهد الإيماني في السطور التالية:
مرحلة جديدة من الصمود البطولي والشراكة المجتمعية في صنع ملامح المستقبل يسطرها أبطال اليمن الأفذاذ وهم يخوضون غمار التحدي الحضاري المتمثل في مواجهة العدوان السعودي – الأمريكي الذي احتفل شعبنا العظيم بتدشين العام الخامس من الصمود والثبات في مواجهة هذا العدوان السافر.
وقد ترجم أبناء الشعب اليمني خلال سنوات العدوان والحصار مدى انتماءهم لقيم ومبادئ الإسلام الاصيل الذي يحث على التمسك بالأرض والهوية وحماية الأهل والوطن في أوقات الأخطار والمحن وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ” رحم الله أمرئ أراهم من نفسه قوة” وثباتنا وصمودنا في مواجهة التحديات المصيرية يغيظ أعداء الأمة ويغيظ أعداء اليمن الذين يراهنون على هزيمة هذا الشعب المكافح وهذا لن يكون بعون الله وتأييده.
إن الدعوة اليوم بعد أن اتضح للجميع أن تحالف الحرب على اليمن وعملاءه الأذلاء يمعنون في إهدار فرص السلام والتقارب وإحلال مفاهيم الحوار والشراكة بديلاً عن مواصلة الحرب والحصار، نقول الدعوة اليوم هي لأبناء الوطن على امتداد الخارطة نقول لهم إن مواجهة العدوان والحصار هي معركة كل أبناء الشعب، وعندما نتذكر سنوات العدوان والحصار نتذكر العون الإلهي والالطاف الإلهية وقوة الله وبأس الله ونصر الله امام أشرس هجمة عدوانية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، وبذلك ازداد إيماننا بالله، فعندما يراهنون على قوى الأرض نحن نراهن على قوى السموات والأرض، هم خاضعون لإرادة أمريكا وإسرائيل ونحن رهاننا على جبار السموات والأرض.
إن مواجهة تداعيات العدوان والحصار هي واجب إسلامي فالمولى سبحانه وتعالى يقول عن المؤمنين (بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ) بل إن سائر أعمالنا لن تعطي ثوابها إن لم نظهر موقفنا الحازم حيال هذا العدوان الجهنمي وأهمية حشد الطاقات من أجل إعلاء راية الجهاد والنفير إلى الجبهات، وفي هذا المجال نؤكد خطورة التقاعس عن الذود عن حياض الأمة والركون إلى وجهة نظر الأعداء قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ) يرشدنا المنهج القرآني في هذه الآية الكريمة إلى طريق العزة والكرامة وهذا المنهج ذاته يمنع المؤمن من أن يكون في معية أهل الشرك والنفاق والعدوان وأي منكر اشد من هذا العدوان الغاشم على أرضنا فما من إنسان في اليمن إلا واستهدفه العدوان الأثيم، من لم يقتل بصواريخهم يعاني من حصارهم، من لم يسفك دمه بنيرانهم يعاني من تداعيات الحرب الاقتصادية، فالجميع مستهدف والوطن امانة في أعناقنا من هذه الشواهد التاريخية نؤكد أن وحدة الصف الداخلي وتوحيد الجبهة الداخلية هي أساس صمودنا الأسطوري وخيارنا هو الثبات في مواجهة العدوان.

قد يعجبك ايضا