الطرف الآخر اعترف أن الإمارات وأدواتها وراء اعاقة أي تقدم في اتفاقية تبادل الأسرى

رئيس لجنة شؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى لـ”الثورة”

> جولة مشاورات عمان الثانية فشلت وكلما تقدمنا خطوة تأخر الطرف الثاني خطوتين
> الطرف الآخر ليس معترضا على نصوص الاتفاق ولكنهم مختلفون حول من يمثلهم في الاتفاق
> الإمارات اعترضت على الهيج كممثل للطرف الآخر وترفض التعامل معه
> لدينا قائمة كبيرة بالسجون التابعة للطرف الآخر التي فيها أسرانا في مارب وتعز والمحافظات الجنوبية وفي السعودية والإمارات

حوار/ مجدي عقبه
قال رئيس لجنة شؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى إن الطرف الآخر اعترف لنا وللأمم المتحدة على طاولة مشاورات الجولة الثانية في عمان أنه غير قادر على تنفيذ اتفاقية تبادل الأسرى نتيجة وجود عدة أطراف في الميدان لم يتجاوبوا مع الاتفاق وليسوا موافقين على الاتفاق وغير راغبين في تنفيذ الاتفاق وابرز هذه الاطراف هي الإمارات المتحدة وكل الفصائل التابعة لها.
وأضاف أن الطرف الآخر، وبعد ضغط من الأمم المتحدة صرح بحقيقة عدم جديته في تنفيذ الاتفاقية نتيجة اعتراض الإمارات وأدواتها سواء من الحراك  أو من الوية ما يسمى بالعمالقة وجماعة طارق عفاش على ممثل التحالف بالاتفاق الشيخ ” هادي هيج ” كونه ينتمى لحزب الاصلاح، لهذا ترفض الإمارات والفصائل التابعة لها التعامل معه والاعتراف به كممثل عن التحالف في اتفاق الأسرى.
وأشار المرتضى في حوار خاص مع صحيفة الثورة إلى أن الطرف الآخر ليس معترضا على نصوص الاتفاق ولكنهم مختلفون حول من يمثلهم في الاتفاق في وقت لا تريد الإمارات وأدواتها أن يكون ممثلا عنها في الاتفاق شخص ينتمي لحزب الاصلاح.
رئيس لجنة شؤون الأسرى تطرق إلى الكثير من المواضيع والملفات المهمة وما خرجت به مشاورات الجولتين الأولى والثانية في عمان والأسباب التي حالت دون إحراز أي تقدم في هذا الملف ومدى سعي الإمارات الى جعل ملف الأسرى في الإطار السياسي، ودور الأمم المتحدة بالضغط على الطرف الآخر والافصاح عن سبب تأخير تنفيذ الاتفاقية، كما تطرق اللقاء إلى عدم افصاح قوى تحالف العدوان عن الأسرى لديها ومنعها الصليب الأحمر من زيارة السجون .. وغيرها من الجوانب المهنة التي تطرق اليها اللقاء وامكانية عقد جولة جديدة .. لمزيد من التفاصيل نتابع :-

لماذا أتت مفاوضات عمان وما هي أبرز نقاط الاتفاق والاختلاف؟!
– أتت مفاوضات عمان الجولة الأولى والجولة الثانية نتيجة عدم تفاعل الطرف الآخر وعدم تجاوبه وعدم المضي بجدية مع الاتفاق الذي وقع وأعلن من السويد مع وجود الية تنفيذية مزمنة كان من شأنها حلحلة الملف والوصول إلى التبادل النهائي والشامل والكامل لجميع الأسرى لكن عدم تجاوب الطرف الآخر وبالأخص في ما يتعلق بقضية الإفصاح عن جميع الأسرى والمخفيين الموجودين لديهم في السجون أدى ذلك إلى تعثر الملف مما دفع الأمم المتحدة إلى تحديد جولة جديدة في عمان لمناقشة كل الاشكاليات التي حالت دون التنفيذ الشامل والكامل للاتفاق.
طبعا في عمان كانت هناك جولتان، الأولى: تم فيها إعادة تزمين الالية التنفيذية لأنها لم تنفذ في وقتها المحدد، بعدها قمنا بتبادل الافادات وتبادل الملاحظات على الافادات والرد على الملاحظات وكان من المفترض أن تأتي جولة عمان الثانية وكل طرف قد قدم كل ما لديه من معلومات عن جميع الأسرى وعن جميع المعتقلين والمخفيين من جميع الأطراف.
والجولة الثانية أيضا حضرناها في عمان وللأسف الشديد اتضح لنا أن الطرف الآخر لا يزال في النقطة الأولى لم يقدم معلومات إلا عن 700 اسير ومعتقل ومخفي فقط من اصل 7500.
طبعا في جولة عمان الثانية قدمنا احتجاجاً إلى الأمم المتحدة واردنا مقاطعة جلسات المفاوضات إلا أن الأمم المتحدة وعدتنا انه سيكون هناك ضغط على الطرف الآخر للتعامل بإيجابية واحراز تقدم في الملف وانهم سيدرسون ماهي الأسباب التي ادت الى تعنت الطرف الآخر وعقدت الملف بشكل كبير جدا.
وخلال جولة عمان الثانية لم يأت الطرف الآخر بجديد عندها ادركت الأمم المتحدة ان هناك اسباباً خفية تحول دون تنفيذ الاتفاق، وبعد ضغط من الأمم المتحدة صرح الطرف الآخر صراحة على الطاولة وابلغنا ان هناك عدة اطراف في الميدان لم يتجاوبوا مع الاتفاق وليسوا موافقين على الاتفاق وغير راغبين في تنفيذ الاتفاق وابرز هذه الاطراف الامارات المتحدة وكل الفصائل التابعة لها سواء من الحراك  او من ألوية ما يسمى بالعمالقة وجماعة طارق عفاش كل هذه الاطراف غير منخرطين بالاتفاق وغير متفاعلين مع الاتفاق والسبب اعتراضهم على ممثل التحالف بالاتفاق الشيخ ” هادي هيج ” كونه ينتمى لحزب الاصلاح لهذا رفضت الإمارات والفصائل التابعة لها التعامل معه والاعتراف به كممثل عن التحالف في اتفاق الأسرى .
كما أكدنا سابقا الطرف الآخر ليس معترضاً على نصوص الاتفاق هم فقط مختلفون حول من يمثلهم بالاتفاق، الإمارات لا تريد ان يكون ممثلا عنه بالاتفاق شخص ينتمي لحزب الاصلاح.
طبعا كانت أهم أسباب تعثر جولة عمان الثانية ان الطرف الآخر لم يقدم المعلومات الكاملة عن جميع الأسرى والمعتقلين والمخفيين الموجودين لديه
درسنا مع الأمم المتحدة الأسباب التي أدت إلى ذلك واتضح أن من أهم الأسباب التي حالت دون تقديم الطرف الآخر المعلومات الكاملة عن جميع الأسرى والمعتقلين والمخفيين الموجودين لديه  هو أن كثيراً من الأطراف الموجودة على الارض لم تتفاعل مع الاتفاق وترفض التعامل مع هادي الهيج الذي وقع الاتفاق كممثل عن التحالف.
هل ناقشتم مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر إمكانية السماح للصليب الأحمر بزيارة السجون السعودية والإماراتية وبقية السجون التابعة للفصائل التابعة للسعودية والإمارات للاطلاع على أوضاع أسرانا هناك؟!
– نحن طرحنا هذا على الطاولة وطلبنا من الصليب الأحمر كشريك فعلي في تنفيذ الاتفاق ان يقوم بزيارة لجميع السجون التابعة لمختلف الأطراف وأكدنا للأمم المتحدة وللصليب الأحمر اننا مستعدون ولدينا كامل الاستعداد لفتح جميع السجون الموجودة لدينا للصليب الأحمر ليتأكد من الموجودين داخل السجون بشكل كامل.. وأبلغنا الأمم اننا قمنا بتوضيح كل المعلومات المتعلقة بجميع الأسرى والمعتقلين الذين يطالب بهم الطرف الآخر  ولم نتحفظ على أي معلومات وطلبنا من الأمم المتحدة اتخاذ أي آلية للتأكد والتحقق من عدم وجود أي أسرى آخرين ومن ضمن هذه الآلية ان يقوم الصليب الأحمر بزيارة جميع السجون لدى جميع الأطراف ونحن على استعداد كامل لفتح جميع السجون ، طلبنا منهم زيارة جميع السجون التابعة لجميع الاطراف لأن لدينا قائمة كبيرة بالسجون التابعة للطرف الآخر التي يتواجد فيها أسرانا سواء كانت معروفة أو سجوناً سرية وسواء كانت في مارب أو في تعز أو في المحافظات الجنوبية وحتى في السعودية والإمارات.
ماهي مخرجات جولة عمان الثانية؟!
– طبعا بعد ان اتضح لنا وللأمم المتحدة أن الطرف الآخر عاجز تماما عن التنفيذ الشامل والكامل للاتفاق دفعة واحدة طرحت الأمم المتحدة مقترحا يتضمن تبادلاً جزئياً على ثلاث مراحل دفعة أولى ودفعة ثانية ودفعة ثالثة حتى نصل إلى تبادل جميع الأسرى والمعتقلين.
نحن من جانبنا وافقنا على هذا المقترح والطرف الآخر في الأخير وافق على ذلك واتفقنا على عدة نقاط من ضمنها ان يكون التنفيذ للاتفاق مرحلياً، طبعا الأمم المتحدة طرحت على الطرفين مقترحاً، هذا المقترح لم نفصح  عنه الآن وطلبت من الطرفين العودة إلى قياداتهم للتشاور حول هذا المقترح نحن عدنا إلى صنعاء وطرحنا المقترح على القيادة بصنعاء القيادة تجاوبت مع المقترح وكان ردها ايجابيا وابلغنا الأمم المتحدة برد القيادة بينما الطرف الآخر لم يرد حتى الآن منذ انتهاء جولة عمان الثانية وهذا هو سبب التأخير الحاصل في الملف.
ما هي العوامل التي تقف عائقا أمام انجاز النقاط المتفق عليها؟!
– أبرز العوامل المعيقة هي ان الطرف الآخر  لا يمتلك الصلاحية على جميع الفصائل الموجودة على الأرض وهذا اعترف به على الطاولة في عمان ، ايضا الطرف الآخر لم يفصح عن جميع الأسرى والمعتقلين والمخفيين الموجودين لديه والموجودين حتى لدى حزب الاصلاح سواء في مارب أو في تعز وهذا ايضا من الاسباب التي أدت إلى عدم التقدم في الملف ، ايضا من أهم الاسباب التي تعيق الملف بشكل كامل الخلافات الموجودة في أوساط المرتزقة هناك خلافات كبيرة جدا في ما بين الإمارات العربية المتحدة وفي ما بين مرتزقة حزب الاصلاح.
الإمارات العربية المتحدة ترفض رفضا قاطعا وهذه معلومات مؤكدة مائة بالمئة وانا لا اتكلم تحليلاً بل معلومات مؤكدة، الإمارات ترفض رفضا قاطعا ان يكون شخص قيادي إصلاحي هو من يمثلها في ملف الأسرى وهي تريد ان يكون الممثل لها شخصاً تختاره هي اما من الحراك أو أي شخص آخر.
هذه الخلافات ادت الى تعثر الملف وأدت إلى الدخول في التنفيذ المرحلي وفق المقترح الذي تقدمت به الأمم المتحدة.
هذه الاسباب كلها تأتي من الطرف الآخر اما نحنف لم نات إلى عمان إلا ونحن جاهزون ومستعدون لتنفيذ الاتفاق بشكل كامل.
تسييس ملف الأسرى وخروجه عن إطاره الإنساني كيف تنظرون إلى ذلك؟!
– طبعا الأمم المتحدة في مفاوضات السويد اعتبرت ملف الحديدة وملف الأسرى ملفات بناء الثقة وبالتالي فان التقدم في هذين الملفين سينعكس ايجابيا على بقية الملفات وسيكون مدخلاً نحو الحل الشامل.
الخلافات السياسية والتباينات أثرت على ملف الأسرى ونحن دائما ننادي ونقول أن هذا الملف ملف انساني وليس هناك أي طرف يمكن ان يعتبر نفسه خاسرا في حال تم احراز أي تقدم في هذا الملف لكن للأسف الشديد الخلافات السياسية الموجودة في ما بين الاخوان المسلمين والإمارات العربية والفصائل التابعة لها أدت إلى تسييس الملف بشكل كبير جدا وأدت الى تعثره ، أيضا الخلافات الموجودة  بين علي محسن الأحمر وعبدربه منصور هادي أدت إلى تعثر الملف وعدم إحراز أي تقدم.
ما هي هذه الخلافات التي اشرت إليها؟!
– من أبرز الخلافات الموجودة بين عبدربه منصور هادي وبين علي محسن بخصوص التنفيذ المرحلي  وبالتحديد حول الدفعة الأولى للاتفاق المرحلي ، عبدربه منصور هادي يشترط أن يكون اخوه ضمن الصفقة بينما علي محسن الأحمر له اشتراطات أخرى وكذلك حزب الاصلاح لديه اشتراطات أخرى  وكل فصيل لديه اشتراطات ومطالب أخرى تتعارض مع اشتراطات الفصيل الآخر ، هذه الاسباب وغيرها أدت إلى تسييس الملف وتعثره.
الطرف الآخر يتهمكم انكم تبادلون الأسرى بمعتقلين؟!
– هذه النقطة سبق وان افصحنا عنها ووضحناها أكثر من مرة ، ليس صحيحا بالمطلق اننا نبادل أسرى بمعتقلين إذ أن الموجودين لدينا أسرى حرب من الجبهات ومعتقلين على ذمة قضايا أمنية لها علاقة بالعدوان كخلايا إجرامية، واستخباراتية تابعة للعدوان وتعمل ضمن تحالف العدوان خلف خطوط النار مثل رصد الاحداثيات والتحركات للعدوان لضربها وحتى المنازل والمنشآت والمواقع والرفع بها الى العدوان لضربها بالطيران كل هؤلاء يعتبرون جنوداً تابعين للعدو وهم في حكم الأسرى وفق القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة  كونهم يعملون خلف خطوط العدو حتى في معاهدة جنيف الثالثة الخاصة بالأسرى التي نصت على أن ”  كل المشتركين بالحرب سواء كان اشتراكاً مباشراً أو غير مباشر وسواء كانوا في الجبهات أو خلف خطوط النار هم أسرى حرب ”
هل تتوقع انعقاد جولة مفاوضات قادمة؟!
– الخلافات الموجودة بين الفصائل التابعة لتحالف العدوان تعيق تنفيذ الاتفاق حتى الآن ونحن نتواصل يوميا بالأمم المتحدة ونسالهم ما هو الجديد؟! لأننا حريصون كل الحرص على اخراج الأسرى وتحقيق تقدم في هذا الملف الإنساني، والأمم المتحدة تبلغنا بشكل يومي ان هناك تواصلاً وعملاً مستمراً مع تحالف العدوان للضغط على المرتزقة للمضي بإيجابية في تنفيذ الاتفاق،
وإلى الآن لم يصلنا أي بلاغ من الأمم المتحدة حول أي جولة قادمة لكن من المؤكد أنه ستكون هناك جولات كثيرة وجولات متعددة لأن الطرف الآخر لازال متأخراً جدا كلما تقدمنا خطوة تأخر خطوتين اما نحن فجاهزون ومنذ اتفاق السويد على تنفيذ الاتفاق سواء بشكل كامل أو على مراحل.

قد يعجبك ايضا