رئيس جامعة الحديدة الأستاذ الدكتور محمد الأهدل لـ" الثورة ":

رئيس جامعة الحديدة: أفشلنا مخططات العدوان ومؤامراته في إيقاف العملية التعليمية بالجامعة رغم التدمير الذي طال 11كلية

 

 

■ أضحت مباني وكليات الجامعة منطقة اشتباكات بعد التصعيد الأخير للعدوان

■ ” نستمر بتعليمنا.. لنقهر العدوان على وطننا ” شعار أشهره طلاب جامعة الحديدة في وجه الغزاة

■ العلم لا يموت في حيطان المباني المدمرة ولا يدفن تحت أنقاض الصواريخ

أكد رئيس جامعة الحديدة الأستاذ الدكتور محمد الأهدل أن العملية التعليمية بكليات الجامعة في المحافظة تسير بوتيرة عالية ومنتظمة وبحسب ما هو مخطط لها رغم العدوان والقصف الذي طال 11 كلية من كليات الجامعة وأشار إلى أن التنسيق مستمر مع الجهات المعنية لما فيه خدمة العملية التعليمية والأكاديمية وتطرق الأهدل في حوار مع ” الثورة ” الى العديد من المواضيع المتصلة بالعملية التعليمية والأكاديمية بالجامعة نستعرضها في الأسطر التالية:
بداية هل لك أن تسلط الضوء على الأضرار التي لحقت بالجامعة جراء العدوان على المحافظة ؟
– اسمح لي أولاً أن أرحب بصحيفة ” الثورة ” الغراء ونشكرهم على إتاحة الفرصة لنا واهتمامهم بالعملية التعليمية وبمستقبل أبنائنا الطلاب رغم ما نعانيه في وطننا الحبيب من عدوان همجي غاشم وحصار ظالم من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقتهم وعودة للرد على سؤالكم تصعيد العدوان على محافظة الحديدة طال مباني وكليات الجامعة برمتها وألحق بها أضراراً جسيمة وأدى بدوره لإغلاق مباني الجامعة (رئاسة الجامعة) الذي يضم نيابات (الدراسات العليا – الأكاديمية – شؤون الطلاب) وجميع مرافقها من إدارات عامة بينما تقع مباني كليات (التربية الحديدة – التجارة – الشريعة – الحاسوب – التربية البدنية – الطب البشري – مركز التعليم المستمر – مركز تقنية المعلومات) وانضمت اليهما مباني كليات (طب الأسنان – الهندسة) كونها تتواجد على خط الاشتباكات والمواجهات وأيضا لم تكن الكليات الفرعية في مأمن من غدر حقد العدوان وغطرسته فنالها النصيب الأكبر من الاستهداف والتدمير مما تسبب في تأخير انطلاق العملية التعليمية في الموعد المحدد هذا العام حسب التقويم الجامعي.
كيف تقيمون سير العملية التعليمية بجامعة الحديدة وكلياتها رغم العدوان والحصار ؟
– بجهود جميع الأكاديميين وجهود جميع الشرفاء الأحرار وبدعم وتعاون من قبل قيادة السلطة المحلية ومكتب أنصار الله بالمحافظة ولله الحمد استطعنا تدشين العملية التعليمية بالجامعة للعام الجاري 2019-2018م وهي تسير بوتيرة عالية ومنتظمة وبحسب ما هو مخطط لها.
ماذا عن امتحانات القبول والتسجيل بالجامعة وكلياتها المختلفة؟
– شكلت عملية القبول والتسجيل للعام الجامعي 2019-2018م التحدي الحقيقي في استمرار العملية التعليمية في ظل تصاعد الهجمات العدوانية من قبل تحالف العدوان في الحديدة التي دارت رحاها على مشارف ومداخل جامعة الحديدة والتي كما أسلفت أدى لإغلاقها الكلي وبالرغم من ذلك تم قهر العدوان وتمت عملية القبول والتسجيل بنجاح في جميع الأقسام التي تخضع لامتحان القبول وعددها يتراوح بين (36) قسماً بجميع الكليات الطبية والعلمية إضافة لامتحانات القبول التنافسية في المقاعد المخصصة لأبناء أعضاء هيئة التدريس والموظفين وامتحانات المفاضلة للمقاعد المخصصة من الجامعة لأبناء المديريات الريفية في محافظة الحديدة وعددها 200 مقعد.
هل يمكن أن نتعرف من خلالكم على الوسائل التي اتخذتموها وقمتم بها لإنجاح العملية التعليمية بالجامعة؟
– بداية عملنا على إيجاد مقرات وأماكن بديلة للـعـمـلـيـة الـتـعـلـيـمـيـة الجامعية وسخرنا كل ما لدينا ولم يكن ذلك بالأمر السهل أو الهين فإيجاد أماكن بديلة يتطلب جهودا كبيرة وموازنات ضخمة خصوصا عندما يتعلق الأمر بكليات طبية وأخرى نوعية إنسانية فقدت بسبب العدوان كل شيء مقوماتها العلمية وبنيتها الأساسية (مباني للكليات مصممة – معامل طبية متكاملة – قاعات دراسية مجهزة – مكاتب إدارية مؤثثة – خدمات طلابية متوفرة) وبتوفيق من الله تم ايجاد مقرات دراسية بديلة عن الكليات المدمرة تم تجهيزها وصيانتها وتأثيثها من موارد الجامعة الذاتية المحدودة وبتعاون من قيادة المحافظة والمكتب التنفيذي بالمحافظة تحركت معدات الورشة الفنية بالجامعة لتعيد صيانة الكراسي الطلابية التالفة لتغطي احتياجات المقرات البديلة للكليات بالكراسي وبإمكانيات ذاتية محدودة تمكن مسؤولو وعمال الورشة من انجاز عدد كبير من الكراسي وأدخالها الخدمة مرة أخرى.
ماذا عن مستوى اقبال الطلاب على الدراسة بكليات الجامعة لهذا العام في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المحافظة ؟
– الزخم الطلابي كان سببا في نجاح واستمرار العملية التعليمية بكليات جامعة الحديدة حيث أبدى الطلاب اصراراً وتحدياً يشكرون عليه في مواجهة تصعيد العدوان على المحافظة.
تدشين امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي الجاري في موعده المحدد يقهر العدوان ويعزز من صمود وانتصارات الجبهة التعليمية بالمحافظة .. ما تعليقكم ؟
– لكل مجتهد نصيب ، لكل صمود وتحد انتصار ،بعد رحلة صمود وتحد علمي تم تدشين امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي2019-2018م مطلع يناير الماضي واستكملت بنجاح منقطع النظير وتم الإعداد المسبق لها وتوفير كافة احتياجاتها بالرغم من كل ظروف العدوان على المحافظة .
كلمة أخيرة تودون اختتام اللقاء بها ؟
– نهدي هذا النجاح في الجبهة التعليمية لقائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي هذا الرمز الذي نستلهم منه الثبات والصمود والتحدي في مواجهة العدوان ومقارعة الطغاة والمستبدين .

قد يعجبك ايضا