مدراء مدارس : الجدول الدراسي مزدحم لذا لا مجال لإعادة الدروس للطالب المتغيب


■ استطلاع / وائل الشيباني –
إجازة ممتعة قضاها طلبة المدارس في عموم محافظات الجمهورية برفقه عيد الأضحى المبارك بين أحبائهم وأقاربهم تبادلوا فيها التهاني والأمنيات الجميلة بغد أفضل لا يتحقق إلا برضا الخالق وبرفع راية العلم عاليا , وهذا ما بدا جليا في وجوه بعض أبنائنا الطلاب الذين افتتحوا أول يوم دراسي بروح معنوية قوية وبنفس شرهة لحضور أولى الحصص الدراسية…. واختفى عند البعض الآخر ممن فضلوا البقاء في البيت بحجة أن الأسبوع الأول يتصف دائما بعدم الجدية وغياب المدرسين وهذا المفهوم الخاطئ يضيف أعباء إضافية للجهات التعليمية كونه سببا رئيسيا في عرقلة التعليم وسير الخطة الدراسية بحسب المخطط لها .. “الثورة”رصدت حضور وغياب الطلاب في بعض من المدارس الحكومية والخاصة وأثر ذلك بالسلب والإيجاب عليهم وعلى المدرس لنتابع :

محمد حميد ناصر /طالب في المرحلة الأولى ثانوي بمدرسة الشعب / استعد باكرا للذهاب للمدرسة أسوة بزملائه لحضور أولى الحصص الدراسية بعد عودته من السفر وبوجه مليء بالتفاؤل تحدث إلي بعد أن سألته هل تداوم على الحضور في أول يوم دراسي بكل ترم قائلا: نعم فاليوم الأول بالنسبة لي مهم للغاية خاصة في بداية العام الدراسي حتى أستطيع أن أحجز مقعدا في الصفوف الأولى وأبرهن للمعلم بأني أتيت للتعليم لا للعب وحتى لا أتعود على المماطلة والتراخي سرني ما قاله ناصر وسألته بعدها هل تفكر بهذه الطريقة أنت وزملاؤك فأجاب : لا بعض أصدقائي يفكرون هكذا والبعض الآخر يفضل أن يأتي للمدرسة بعد مرور أسبوع لاعتقادهم أن الأسبوع الأول يكون فيه التعليم غير جدي وتمضية وقت لا أكثر وهذا غير صحيح كما أكد ناصر.
يوم مهم
مها المقبلي طالبة في المرحلة الإعدادية بإحدى المدارس الخاصة بأمانة العاصمة تؤكد على أنها تهتم لحضور الحصص الدراسية الأولى بشكل كبير وذلك عائد إلى أن هناك معلمين لا يقبلون أي عذر للغياب ولا يعيدون أي درس مهما كانت الأعذار لذا فهي تستغرب تغيب بعض الطالبات عن حضور الأيام الأولى للدراسة ليحضروا في الأسبوع الثاني أو الثالث ويطلبون منا دفاترنا لينقلوا ما فاتهم من دروس ويطلبون من المعلمين أن يعيدوا الشرح لما فاتهم من دروس وتتساءل المقبلي لما لا يحضرون من البداية ..¿
ضرورة الحضور
الجدول الدراسي مزدحم خاصة بعد التوقف المبكر للدراسة بسبب الأحداث وكثرة العطل بسبب الأعياد بشكل عام وهذا ما يجعل تأخر الطالب عن الدراسة بسبب (سبلة العيد ) الأيام الإضافية من العطلة الذي يعطيها الطلاب لأنفسهم أمر غير مقبول هذا ما أفاد به مدير مدرسة ابن خلدون, وأضاف أنا كمدير لمدرسة أتألم عند مشاهدتي لبعض الطلاب يتغيبون عن الحصص فهذا يشكل ضغطا على المعلم فهو لا يملك الوقت الكافي لإعادة شرح المادة لاحقا لذا أتمنى من الطلاب أن لا يتغيبوا فهذا يضربهم وكذلك المعلمين خاصة في الأسبوع الأول فهم قدوة للطالب ومن المهم الالتفات لذلك وختم حديثه بالقول: سرني قرار الوزارة بخصم أقساط مضاعفة على المدرسين المتغيبين لأن غيابهم يرهقهم ويرهق الطالب وأتمنى من أولياء الأمور إرسال أولادهم للمدارس ولا داعي للخوف .
مقارنة
كما تعودنا منهن الفتيات أكثر حضورا ونشاطا من الطلاب هذا ما لمسته عند مشاهدتي للإقبال الكثيف للطالبات بأول يوم دراسي بمجمع الثورة التربوي للبنات إذا ما قورن بمدارس الطلاب وهذا هو سر تفوقهن الدراسي ليس في المدارس الحكومية فقط وإنما في المدارس الخاصة أيضا وهذا ما يؤكده المعلم محمد صالح /مشرف ثانوية, وأضاف :أنا عملت في مدرسة خاصة بالطلاب وكذلك للطالبات وما لمسته خلال فترة تدريسي وإشرافي أن إقبال الطالبات للتعليم وحبهن له أكثر من الشباب هذا لا يعني أن كل الشباب متقاعسون ولا يحبون الدراسة فهناك شباب قمت بتدريسهم كلهم نشاط وحيوية ويملكون ذهنا صافيا فأنا أتحدث عن الحضور بالأيام الأولى بشكل عام .

قد يعجبك ايضا