موظفو الدوائر الحكومية..مـــا زالـــوا فـــي إجـــــازة ..!!


■ استطلاع / عبدالله كمال –

مع انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك التي استمرت لتسعة أيام وهذه لربما من أطول فترات الإجازة في العالم كان الجميع مطالبا بالعودة إلى وظيفته لمزاولة العمل الموكل إليه وكما هو معروف فإن أول يوم من أيام الدوام لا بد أن يصاحبه تغيب بعض الموظفين متأثرين بفترة الإجازة التي قضوها حيث يحتاج بعضهم إلى إعادة تكييف نفسه مع الدوام.

مع انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك التي استمرت لتسعة أيام وهذه لربما من أطول فترات الإجازة في العالم كان الجميع مطالبا بالعودة إلى وظيفته لمزاولة العمل الموكل إليه وكما هو معروف فإن أول يوم من أيام الدوام لا بد أن يصاحبه تغيب بعض الموظفين متأثرين بفترة الإجازة التي قضوها حيث يحتاج بعضهم إلى إعادة تكييف نفسه مع الدوام.

موظفون عدة تحدثوا عن أول يوم دوام بعد إجازة طويلة إذ يكون الإنسان قد اعتاد على الراحة والسهر لوقت متأخر من الليل وبالتالي الاحتياج للنوم لوقت مناسب وعدم القدرة على الاستيقاظ مبكرا ما يجعل اليوم الأول للدوام والأيام التالية له تمثل صعوبة لديهم.
مؤشر مقلق
ما شهدته بعض المرافق الحكومية هذه المرة ومع أول يوم دوام بعد إجازة عيد الأضحى المبارك من عدم التزام بعض الموظفين لم يكن كالأعوام الماضية حيث شكت كثير من الدوائر والمؤسسات من أن حضور الموظفين في أول يوم دوام بعد إجازة العيد لم يكن بالمستوى المطلوب بل إن بعض المؤسسات والدوائر لم تتجاوز نسبة حضور الموظفين فيها 70- 80% وهذا يعد مؤشرا مقلقا سيما وأن أول يوم دوام عادة ما تكون الخدمة المدنية في أمانة العاصمة وعبر مكاتبها في المحافظات والمديريات حريصة على إنزال لجان ميدانية لمراقبة مستوى الحضور للموظفين في كافة القطاعات والمؤسسات الخدمية والرفع بهم لتنفيذ جزاءات في حق الموظفين المتغيبين إلا أن اللجان الميدانية هذه المرة لم تزر بعض المرافق الحكومية التي بدت نسبة الحضور فيها قليلة مقارنة مع ما كان متوقعا.
حضور باهت
في وزارة العدل كان المكان شبه خال وإقبال الموظفين قليل جدا ما يشير إلى عدم حضور الكثير منهم حيث أنه ومن خلال تواجدنا مع بداية الدوام ولمدة ساعتين لم يفد على الوزارة من الموظفين إلا عدد قليل أغلبهم اقتصر تواجدهم على حوش الوزارة وأروقتها فيما بدت المكاتب شبه خالية.
وكذلك كان الحال في وزارة الكهرباء التي شهدت مكاتبها شللا واضحا وكانت شبه خاوية والعجيب أننا لم نجد هناك من يفيدنا بتصريح حول نسبة الحضور في أول يوم دوام.
الحال ذاته شهدته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات حيث بدا واضحا أن حضور الموظفين في أول يوم دوام بعد الإجازة كان دون المستوى حيث أن نسبة الغياب كانت كبيرة كما أفاد الكثير من الموظفين الذين وجدناهم.
وضع عام
ولعل في تلك الوزارات والمؤسسات التي زرناها نموذج بسيط لما كان عليه أول يوم دوام بعد إجازة عيد الأضحى المبارك الأمر الذي يشير إلى أن (سبلة العيد) هذه المرة ربما تكون هي الأطول وذلك لعوامل عدة يذكر مراقبون من بينها الوضع العام الذي تعيشه البلاد والمتسم بعد الاستقرار نتيجة التباينات السياسية والتجاذبات التي تضر أكثر مما تنفع وتهدم أكثر مما تبني بالإضافة إلى وقوع أول يوم دوام بين إجازتين حيث يصادف يوم غد الثلاثاء ذكرى الثورة اليمنية 14 أكتوبر والذي أعلنت عنه الخدمة المدنية كإجازة رسمية.

قد يعجبك ايضا