
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إن نحو 700 شخص لا يزالون عالقين في داخل كوباني
فيما نفى إدريس نعسان المسؤول الكردي المحلي في مدينة عين العرب (كوباني) أن يكون مسلحو تنظيم “داعش” سيطروا على المعبر الأخير بين المدينة وتركيا مؤكدا أن المعبر يتعرض لهجوم عنيف من قبل تنظيم “الدولة” لكن مسلحين أكراد نجحوا حتى الآن في صد المهاجمين.
وأشار نعسان إلى أن سقوط المعبر في أيدي مسلحي التنظيم سيعني سقوط المدينة في أيديهم.
وأفاد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستفان دي ميستورا إن نحو 700 شخص معظمهم من كبار السن لا يزالون عالقين في بلدة عين العرب السورية الحدودية.
ودعا دي ميستورا تركيا الى السماح بدخول المتطوعين إلى سوريا للدفاع عن عين العرب(كوباني) في مواجهة تنظيم “داعش”.
وقال دي ميستورا الذي استشهد بالقرار الأممي رقم 2170 إن جميع الأطراف مطالبة بالقيام بما في وسعها من أجل وقف “المذبحة” في عين العرب (كوباني).
وتابع دي ميستورا قائلا إن الأمم المتحدة لا ترغب في وقوع مذبحة أخرى تشبه ما حدث في سريبرينيتسا عندما قتلت قوات صرب البوسنة آلافا من المسلمين الرجال والأطفال في عام 1995 خلال النزاع في البوسنة.
وأدى رفض الحكومة التركية استخدام قوتها العسكرية من أجل الدفاع عن عين العرب(كوباني) إلى اندلاع احتجاجات من قبل متظاهرين موالين للأكراد.
وأعترف مسؤول أميركي بارز إن تنظيم “داعش” بات يسيطر على 40% من عين العرب على الرغم من تواصل الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مواقع التنظيم
وشهدت بلدة عين العرب تفجيرين ضخمين على الأقل الليلة الماضية حيث يتواصل قتال عنيف بين مقاتلي الدولة والمقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن البلدة.
وتفيد تقارير بتنفيذ مقاتلي تنفيذ “الدولة” تفجيرا انتحاريا في المدينة.
ودعا قائد كردي في المدينة إلى إمداد المقاتلين الأكراد على نحو عاجل بالذخيرة عن طريق عمليات إنزال جوي كما دعا إلى إنشاء ممر آمن بهدف السماح للمدنيين المتبقين في البلدة بمغادرتها.
ولا يزال دوي القتال العنيف مسموعا من الجانب التركي من الحدود.
وأكدت تصريحات مستشار الأمن القومي ما كان قد ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.
وكان قائد كردي داخل عين العرب قد أقر بأن المنطقة الأمنية سقطت في قبضة التنظيم.
ودعا قائد كردي إلى إمداد المقاتلين الأكراد بالذخيرة عن طريق عمليات الإمداد الجوي
وتضاربت الأنباء بشأن مدى التقدم الذي أحرزه التنظيم فبينما ذكرت بعض المصادر في المدينة إن التنظيم بات يسيطر على نصفها أعلن رئيس الهيئة التنفيذية لما يعرف بالادارة الذاتية لمقاطعة كوباني أنور مسلم الموجود داخل مدينة كوباني إن 35% من المدينة أصبح تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.
وأضاف مسلم في اتصال هاتفي مع مراسل بي بي سي على الحدود التركية السورية وائل الحجار أن كل الاحتمالات ممكنة بما فيها سقوط المدينة اذا لم يتم دعم المقاتلين فيها بالسلاح.
وأوضح مسلم أن تنظيم الدولة شن هجمات من ثلاثة محاور على الجهات الجنوبية والجنوب الشرقية والشرقية مضيفا أن عناصر التنظيم استطاعوا احتلال مبنى المخفر القديم المعروف بالاسايش ومبنى المحكمة نافيا ان يكونوا سيطروا على مقر حزب الاتحاد الديمقراطي في المدينة.
وقال مسلم إن تنظيم الدولة استقدم تعزيزات من منبج وجرابلس في ريف حلب.
ودعا مسلم المجتمع الدولي الى التدخل العاجل وفتح ممر آمن لإنقاذ المدنيين العالقين في المدينة وعلى طول الحدود مع تركيا.