تنظيم الدولة الإسلامية يرفع رايته شرقي بلدة عين العرب السورية

اكدت مصادر من بلدة عين العرب “كوباني بالكردية” السورية الحدودية بأن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية رفعوا رايتهم على بناية في الجزء الشرقي من البلدة التي تشهد معارك طاحنة بين المسلحين المتشددين والمقاتلين الأكراد المدافعين عنها.
اضاف مراسل بي بي سي بول ادامز بالقرب من البلدة إن صوت المعارك والقصف المتبادل في المدينة “يصم الآذان”.
وشوهدت أدخنة كثيفة في سماء البلدة ومحيطها جراء القصف.
وقالت مصادر كردية إن “تنظيم الدولة الاسلامية استطاع السيطرة على الجهة الجنوبية من تلة مشتى نور التي تطل على المدينة في الوقت الذي لا يزال فيه المدافعون عن المدينة من قوات حماية الشعب الكردي وفصائل اخرى ومتطوعين تسيطر على الجانب الشمالي”.
وتفيد تقارير بأن القوات الكردية التي تدافع عن “كوباني” تصدت أمس لهجوم شنه مسلحو الدولة الإسلامية .
وكان المقاتلون الأكراد قد صدوا هجوما مماثلا الأحد أوقع عشرات القتلى لدى الطرفين.
وورد في بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومركزه بريطانيا وآخر صدر عن وحدة الحماية الشعبية الكردية أن 45 شخصا من الطرفين قتلوا في الهجوم الأحد بينهم مقاتلة كردية فجرت نفسها مما أدى إلى مقتل العديد من مقاتلي الدولة الإسلامية.
وتتعرض بلدة “كوباني” والمنطقة المحيطة بها لهجمات منذ منتصف شهر سبتمبر حيث سيطر مسلحو تنظيم الدولة على عدة قرى في المنطقة.
وعلى الجانب التركي من الحدود اتخذت 14 دبابة مواقع دفاعية على مرتفعات تشرف على بلدة كوباني.
وسمعت انفجارات عنيفة على الناحية الأخرى بينما تصاعدت أعمدة الدخان.
وسقطت إحدى القذائف على منزل وبقالة في الجانب التركي دون وقوع إصابات بشرية وقد جرح أربعة اشخاص في حادث مشابه الأحد.
وقال بيان صادر عن وحدة الحماية الشعبية الكردية إن القتال يدور في 50 نقطة حول كوباني وإن 74 من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية و15 من المسلحين الأكراد قتلوا بينما ورد في بيان المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 27 جهاديا و19 مسلحا كرديا قتلوا في المعارك.
يذكر أن القوات الكردية في سوريا كانت من أكثر مقاتلي المعارضة السورية المناوئة لتنظيم الدولة فعالية لكن توزعها على مناطق شاسعة في الفترة الأخيرة جعلها تواجه صعوبات في مواجهة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
ونقلت وكالة اسوشيتدبرس للأنباء عن ناصر حاج منصور المسؤول العسكري في المنطقة الكردية في سوري قوله إن مسلحي تنظيم الدولة ” يستخدمون أسلحة غنموها في سوريا والعراق”.
واضاف بيان وحدة الحماية الكردية إن إحدى مقاتلات الوحدة وتدعى عرين فجرت نفسها وقتلت عشرة من مسلحي الدولة الإسلامية.

من جهتها أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان إن قواتها قتلت وجرحت 142 مسلحا من تنظيم الدولة الإسلامية خلال العمليات العسكرية الجارية في محافظتي الأنبار وصلاح الدين.
وقد سيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء كبيرة من المحافظتين في غرب وشمال العراق في شهر حزيران الماضي.
وتدور في تلك المناطق معارك عنيفة بين المسلحين والقوات الأمنية المسنودة بمتطوعين وأبناء العشائر لاستعادة السيطرة على تلك المناطق وطرد المتشددين.
وكانت مصادر محلية ذكرت أن مسلحي التنظيم ما زالوا يسيطرون على منطقة شمال الضلوعية بعد يومين فقط من استعادتها من قبل القوات العراقية.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان في محافظة صلاح الدين بأن ” المسلحين تمكنوا من استعادة السيطرة على ثلاث قرى تابعة لناحية الضلوعية جنوب المحافظة “.
واضافت المصادر أن “تعزيزات عسكرية وصلت الضلوعية يوم السبت كما تندلع اشتباكات متفرقة بين المسلحين والقوات الأمنية بين الحين والآخر”.
ويذكر أن مسلحي الدولة الإسلامية ظلوا يحاصرون الضلوعية منذ نحو شهرين وفشلوا في اجتياحها.
وتعتبر هذه البلدة أحد معاقل قوات الصحوات التي هزمت تنظيم القاعدة قبل سنوات.
إلى ذلك نفذت طائرات استرالية ليل الاحد-الاثنين اول مهمة قتالية لها في العراق ضد تنظيم الدولة الاسلامية ولكن من دون ان تشن اي غارة بحسب ما اعلن الجيش الاسترالي.
وقال الجيش في بيان ان “طائرات السوبر هورنيت نفذت هذه الليلة مهمة اعتراض جوي وإسناد جوي قريب فوق شمال العراق”.
واضاف البيان ان “طائرات السوبر هورنيت كانت جاهزة لضرب اهداف في حال تم تحديدها” مشيرا الى ان “الطائرات لم تستخدم ذخيرتها” خلال هذه العملية.
وهو اول تحليق للمقاتلات الاسترالية منذ اجازت كانبيرا الجمعة توجيه ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق.
ومن المقرر ايضا ان ترسل استراليا الى العراق 200 جندي ولا سيما من القوات الخاصة لتقديم المشورة للقوات العراقية والكردية غير ان هذا الامر لا يزال ينتظر موافقة الحكومة العراقية عليه.
واعلنت لاهاي ان مقاتلات أف-16 هولندية بدأت التحليق فوق مناطق النزاع في العراق في حين شنت مقاتلة اف-16 بلجيكية غارة في العراق هي الاولى لاحدى المقاتلات الست التي وضعتها بروكسل بتصرف التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.

قد يعجبك ايضا